صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، بأن بلادها والصين ناقشتا أسباب وطرق الضغط من قبل الدول الغربية وكيفية التصدى لها فى عام 2019.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة "روسيا ــ1" التلفزيونية اليوم الأحد: "لدينا حوار بناء مع زملائنا الصينيين، وقد ناقشنا هذا الأمر قبل حوالي سنة أو حتى أقل من ذلك، حيث لم يكن الخطاب النقدي بحق الصين قد بدأ بعد، ولكننا توقعنا حدوث ذلك".
وأضافت : "لقد سرنا مع زملائنا الصينيين بطريق التجربة الروسية ذاتها والكامنة وراء هذه القضية برمتها إذا جاز التعبير، وهي الرهاب الروسي والاتهامات التي لا أساس لها والحملات الإعلامية واضطهاد وسائل الإعلام الروسية وطرد الدبلوماسيين الروس والإعلاميين".
وأشارات زاخارفا إلى أن بلادها والصين بحثتا أيضا الطرق التي يمكن بها مقاومة الدولة الغربية وانتقاداتها وحملاتها ضد موسكو وبكين.
وأضافت زاخاروفا "إن الولايات المتحدة، التي تشهد أعمال شغب في الأيام الأخيرة، تواجه عواقب نفس الأطروحات، التي روجت لها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إمكانية زعزعة الوضع في دول أخرى".
وأضافت زاخاروفا ، في مقابلة مع قناة (روسيا ــ1) التلفزيونية اليوم الأحد ، "هم يحصدون بالضبط ما زرعوه، فبعد أن زرعوا الفوضى ، حصلوا على الفوضى في عقر دارهم ، وكل ما أدخلوه في الوعي العالمي هم الآن يحصدونه بأنفسهم".
وفى سياق أخر، شددت زاخاروفا على أن السفير الأمريكي لدى ألمانيا يقوم بتوجيه تهديدات إلى برلين يوميا ، مطالباً بتغيير سياسة الطاقة.
وقالت زاخاروفا ، خلال برنامج على قناة (روسيا-1) التلفزيونية اليوم الأحد ، "إن سفير الولايات المتحدة في برلين يهدد الشعب الألماني وقيادة هذا البلد يوميا بشأن سياساتهم الخاصة بقطاع الطاقة مع روسيا ، وإن هذا السفير يريد من ألمانيا إعادة توجيه سياستها في مجال الطاقة نحو الولايات المتحدة".
يُذكر انه في وقت سابق جرى تقديم مشروع قانون عقوبات ضد "التيار الشمالي- 2" إلى مجلس الشيوخ الأميركي، حيث يقترح القانون فرض عقوبات على شركات التأمين للسفن العاملة في تمديد خط أنابيب الغاز هذا.
وكان السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينيل قد ذكر في وقت سابق ، خلال مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية ، أن الكونجرس الأميركي يمكن أن يمرر العقوبات على "التيار الشمالي-2"، بسرعة ، مشيرا إلى أن الغرض من العقوبات الجديدة هو منع تشغيل خط الأنابيب.
