نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمقتل 16 شخصا من بينهم خمس فتيات دون سن 15 في هجوم وقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية مشددة على ضرورة الا يدفع الأطفال ثمن الصراع.
وقد أدّى الهجوم الذي وقع في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ يومين إلى مقتل 16 شخصا بينهم الفتيات الخمس. وقال إدوارد بيجبيدر، ممثل اليونيسف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن المنظمة تدين الهجوم المسلح الذي استهدف أطفالا أبرياء. وقال: "يجب ألا يدفعوا أبدا ثمنا لمثل أعمال العنف المقيتة، ندعو جميع الأطراف إلى احترام حقوق النساء والأطفال".
أفادت تقارير أممية موثقة، بوقوع الهجوم في قرية موسى الواقعة في منطقة دجوجو شمال إيتوري عاصمة بونيا. والأشخاص الـ 16 هم ممن فرّوا من قبل وعادوا إلى ديارهم، إلا أنهم قُتلوا بالرصاص والسكاكين، وعقب ذلك، فرّ العشرات من الأشخاص من قرية موسى وتوجهوا إلى القرى المجاورة.
وتسبب الصراع العرقي في مقاطعة إيتوري بوفاة أكثر من 300 شخص منذ بداية العام وكانت اليونيسف قد حذرت الشهر الماضي من تدهور الوضع الأمني في إيتوري ودعت المجتمع الدولي وحكومة الكونغو إلى التحرّك بسرعة لتجنب وقوع كارثة وتعرض حياة الأطفال للخطر .
يُذكر أن أكثر من 200 ألف شخص، غالبتيهم من الأطفال، فرّوا بسبب العنف الشديد في دجوجو وماهاجي وإيرومو في مقاطعة إيتوري منذ بداية العام، لجأ معظمهم إلى المجتمعات المضيفة ومواقع النزوح المكتظة داخل عاصمة إيتوري، بونيا، وحولها.