بعد 6 سنوات استطاع محمد الخلف لاجئ سورى، رؤية مستقبله آمنا بعد أن تمكن من الحصول على فرصه عمل ومجموعة من التدريبات في شركة السكك الحديدية الألمانية كفنى كهرباء.
شركة للسكك الحديدية🚆 في #ألمانيا 🇩🇪 تعيد الأمل بالمستقبل للاجئ سوري. https://t.co/47ZQo8dMcK pic.twitter.com/a5zzhuixgY
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) June 8, 2020
محمد الخلف البالغ من العمر 28 عاما نشأ وهو يساعد في مزرعة الزيتون الكبيرة التي تمتلكها عائلته في إدلب، شمال غرب سوريا، لكنه كان موهوباً في الرياضيات والفيزياء وكان يعرف بأن أي عمل تقني سيكون مناسباً له، لذلك فإنه كان يأمل بعد المدرسة الثانوية في مواصلة تعليمه.
بعد اندلاع الحرب منذ 2014 اضطر محمد للمغادرة على أمل الانضمام إلى أخيه الأكبر في السويد، وبعد سنوات من عدم اليقين حصل على حق اللجوء في ألمانيا في عام 2017 بعد أن تمكن من تعلم بعض الألمانية بنفسه حيث كان يريد أن يصبح كهربائياً. لكن الحصول على فرصة له في الشركات كان أمراً صعباً، حيث قام فى هذا العام بإرسال 200 طلب توظيف. وفقا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة
وأضاف الخلف أنه استمر في سعيه إلى أن رأى إعلاناً لدى "Chance Plus"، وهو برنامج تأهيل للعمل في إحدى الشركات ويهدف إلى إعداد الوافدين الجدد للحصول على تدريب مهني مرموق. يوفر البرنامج فرصاً لـ 300 متقدم سنوياً عبر تسع مدن ألمانية.وقال محمد: ”لقد كنت سعيداً للغاية لأنني حصلت على تلك الفرصة بعد أن بذلت كل ما في وسعي“.قائلا أرى أنني في وضع آمن الآن“.
يتعلم محمد، البالغ من العمر 28 عاماً، صيانة أسطول شبكة القطارات عالية السرعة. ويعتبر مستودع هامبورج-إيدلشتد للقطارات الواقع في شمال ألمانيا حيث يعمل محمد، الأكبر في البلاد ويمكنه خدمة ثمانية من القطارات التي تسير لمسافات طويلة في وقت واحد، ويدخل فيها القطار إلى المستودع كل يومين أو بعد السفر لمسافة 3,600 كيلومتر للتفتيش والتنظيف والصيانة.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشون اللاجئين يعتبر العثور على عمل خطوة حيوية للاجئين فيما يسعون لبدء حياة جديدة في البلدان المضيفة لهم. وقد أوجدت العديد من القطاعات في ألمانيا فرصاً للوافدين الجدد وفي الوقت نفسه فإنها تسد الثغرات القائمة في سوق العمل، حيث يكمن السر في التكيف مع نظام جديد.
ومن جانبها قال أولريك ستود، رئيسة برامج التأهيل للاجئين بأن مشغل السكك الحديدية ملتزم بمساعدة اللاجئين في الحصول على الشهادات والمؤهلات التي يحتاجونها لسوق العمل الألماني. وقالت بأن الجهد المبذول يؤتي ثماره في النهاية: ”نشجع دائماً الشركات الأخرى على النظر في استقبال اللاجئين وتدريبهم ودمجهم في أماكن عملهم.