أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، اليوم الاثنين أول مشروع تنموى عبر وسائل التواصل الاجتماعى لدعم شبكة الهلال الأحمر المصرى التى تضم 30 ألف متطوع ومتخصص فى الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية والمساعدة فى منع انتشار فيروس كورونا، بمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 51 مليون جنيه، وذلك بمشاركة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، والسفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكى لدى القاهرة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، والدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصرى، وأحمد على، مدير السياسات بشركة أوبر فى شمال افريقيا.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن هذا المشروع يعد أول مشروع تنموى يتم إطلاقه عمليا عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ويجمع بين الشركاء الرئيسيين بما فيهم المجتمع المدنى والقطاع الخاص للعمل معا من أجل تلبية احتياجات السوق المصرى، بما يسهم فى تحقيق التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
وأضافت الوزيرة، أن الاتفاق يعكس الشراكة الطويلة والراسخة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة المضى قدما للعمل مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى جميع القطاعات ذات الأولوية الوطنية، وتحديدا فى قطاعات الصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والحوكمة والتجارة.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصرى "نعتز بتعاوننا مع الوكالة الامريكية للتنمية لدعم أنشطة الهلال الأحمر المصرى أحد أهم وأقدم مؤسسات المجتمع المدنى المصرى والذى يقوم بالعديد من الأنشطة التنموية فى قطاعات الصحة والإغاثة فى مصر، مؤكدة أن المرحلة التى تمر بها مصر ودول العالم كافة تتطلب دعم المنظمات الدولية فى توفير أقصى حماية مُمكنة للفئات الأكثر عُرضة للإصابة وللإنسانية كافة.
وأضافت "القباج" أن التعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فى دعم مجال الصحة والإغاثة سيكون له اثر كبير فى تطوير خدمات الهلال الأحمر المصرى ووصولها لعدد اكبر من المستفيدين، وتشمل جوانب التعاون التدريب عن بعد، إنشاء وتجهيز مراكز خدمات صحية واجتماعية متنقلة، تجديد غرفة العمليات المركزية، توفير دعم نفسى للمصابين وأسرهم، إدارة المتطوعين على المستوى المحلى، وغيرها من الخدمات ذات الصلة، وأشادت وزيرة التضامن بجهود وزارة التعاون الدولى فى تيسير إجراءات الحصول على المنحة وفى تنسيق الحوار بين وزارة التضامن الاجتماعى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقال السفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكى لدى القاهرة: "إنه لشرف عظيم لى أن أُشيد بالتقدم الذى نُحرزه من خلال التضامن والتعاون بين مصر والولايات المتحدة فى التصدى لجائحة فيروس كورونا والاحتفال بشراكتنا مع الهلال الأحمر والحكومة المصرية للحد من انتشار فيروس كورونا داخل المجتمعات المحلية فى جميع أنحاء الجمهورية".
وقال أحمد على، مدير السياسات بشركة أوبر فى شمال افريقيا: "يشرفنا أن نشارك فى مؤتمر اليوم لنشهد الجهود المشتركة الهامة التى تبذلها وزارة التعاون الدولى ووزارة التضامن الاجتماعى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارة الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا".
وأضاف:" تأتى هذه الشراكة كجزء من تعهدنا العالمى بمساعدة الدول والعاملين فى مجال الرعاية الصحية خلال وباء كوفيد-19، وسنواصل العمل عن كثب مع الحكومة المصرية وشركائنا لتلبية الاحتياجات المجتمعية".
الجدير بالذكر، أن الهلال الأحمر المصرى قد حصل على منحة الوكالة الأمريكية للتنمية البالغ قيمتها 51 مليون جنيه فى مايو الماضى، والتى تساهم فى الحد من انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر المصرى على الاستجابة للأزمات المستقبلية، ودعم جهود توزيع حقائب النظافة الشخصية، وتعزيز الحملات المتنقلة لتوسيع نطاق التوعية بممارسات النظافة الآمنة وتوفير الفحوصات الحرارية الأولية، والمساعدة على تقديم خدمات الهلال الأحمر المصرى، الدعم النفسى والاجتماعى للعاملين فى مجال الرعاية الصحية حتى يتمكنوا من الاستمرار فى خدمة المواطن المصرى، كما قامت الوكالة الأمريكية للتنمية بتسهيل شراكة بين الهلال الأحمر المصرى وشركة أوبر لتوفير خدمات النقل للعاملين فى مجال الرعاية الصحية ممن يعملون فى الصفوف الأمامية لدى الهلال الأحمر المصري.
وعلى مدار الأربعين عامًا الماضية، استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من مليار دولار فى تعزيز المنظومة الصحية فى مصر من خلال الشراكة الوثيقة مع الشعب المصرى لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، والقضاء على الأمراض المعدية، وتثقيف الرائدات الصحيات وتدريبهم على التوعية بالمعلومات الصحية وإجراء الزيارات المنزلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة