استحق لقب "دينامو" مستشفى الحجر الصحى بقها والمخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يقوم بكل صغيرة وكبيرة داخل المستشفى، فضل الاستمرار بالعمل على منزله وحياته الأسرية، تعاقب عليه 6 فرق طبية وهو داخل المستشفى لم يكل ولم يمل من العمل، كسر حاجز الـ73 يوما من العمل المتواصل داخل المستشفى، ينال الدعم الكبير من أسرته ليكون على رأس النماذج المشرفة داخل مستشفيات الحجر الصحى بالمحافظة.
فرحة رضا عرفات بتعافي المرضي
رضا عرفات.. رئيس قسم صيانة الأجهزة الطبية في المستشفى والملقب بـ"الدينامو"، منذ انضمامه إلى الأطقم الطبية في المستشفى، وصاحب المهام الكثيرة والمتعددة فهدفه الأول والأسمى رسم البسمة والأمل على وجوه المرضى داخل مستشفى الحجر الصحي بقها، مع زملائه، فهو يجيد كل المهن ويبدع في كل مهمة يكلف بها، وصاحب اللفتات الإنسانية الجميلة والمجهود الخرافي.
خلال متابعة الأعمال بالحجر الصحي بقها
حرص "اليوم السابع" على التواصل مع رضا عرفات "دينامو المستشفى" للتعرف على سبب استمراره بالعمل طيلة 73 يوما متواصلة، والذي قال، إنه يعمل داخل المستشفى منذ بدء تخصيصها لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا، بأول فريق طبي يوم 27 مارس الماضي حتى اليوم، مشيرا إلى أن مواجهة فيروس كورونا صعبة جدا، ودائما ما يكون القلق مسيطرا على الفرق الطبية خاصة أوقات سحب المسحات لتلك الفرق قبل خروجها وتولى فرق أخي العمل داخل المستشفى، ويظل الجميع بقلق حتى ظهور نتائج تلك المسحات.
دينامو مستشفى الحجر الصحى بقها
"ربنا عمره ما هيبلي الإنسان بشىء وهو بيساعد الناس".. هكذا تابع "عرفات" لـ "اليوم السابع"، موضحا أن البديل الوحيد له يدعى السيد خضر يبلغ من العمر 56 عاما، وهو سن ذو مناعة ضعيفة ولا يتحمل هذا المرض الفتاك، موضحا أنه بالفعل ساعدة على مدار فترتين متقطعتين بإجمالي 4 أسابيع، إلا أنه لا يمكن تركه للعمل بالمستشفى وحيدا، قائلا "غير الأجهزة الطبية أنا قائم بشغل الكهرباء والإضاءة والسباكة والنجارة، وأنا مستعد للاستمرار في العمل طوال تخصيص المستشفى للحجر".
رضا عرفات خلال صيانة أحد الأجهزة
وأضاف "عرفات"، أنه يتواصل عن طريق مكالمات الفيديو المكونة من والدته صاحب الدعم الأكبر له، وزوجته وابنا و3 بنات، أصغرهم طفلة 3 سنوات ونصف، مشيرا إلى أن ابنته الكبرى "مريم" حصلت على مجموع عالى بالشهادة الإعدادية هذا العام لتتكمن من الإلتحاق بالمرحلة الثانوية، قائلا "الحاجة الوحيدة اللى أثرت فيها إني محضرتش فرحة ابنتي الكبري بنجاحها في الشهادة الإعدادية لكن فرحة المرضي بالتعافي هونت هذا علي".
رضا عرفات مسؤول صيانة الاجهزة بالحجر الصحي بقها
وأشار إلى أنه تعود على العمل رغم من فرحة الفرق الطبية بموعد تسليمهم للعمل واستلام فرق طبية أخرى وهو لا يزال بمكانه ويواصل عمله، قائلا: "بصراحة كان بييجي عليا أيام نفسي أطلع أشوف أولادي ولو يوم واحد، لكن بجد حابب أشارك في حاجة ربنا يراضيني بها إن مفيش حاجة تمس أولادي واخوتي ووالدتي، وكل اللى بعمله ربنا يقف جمب مني"، موضحا أن والدته تدعمه بشكل كبير جدا لاستمراره بالعمل داخل المستشفى، "المشكلة كلها في بنتي الصغيرة لأنها متعلقة بيا، وبرغم إن أنا واحشهم بس كبلهم حابين إني أشارك في المهمة الكبيرة دي".
رضا عرفات
واستطرد، أن والدته وأخيه الأكبر قائمان على رعاية أسرته وتلبية احتياجاتهم أولا بأول، ويقدمان الدعم الكامل له داخل المستشفى، موضحا أنه وهب نفسه للعمل داخل المستشفى بكل ما استطاع من قوة والفترة التي يمكن له أن يتحملها، موضحا أن طاقم التمريض بالمستشفى يبذل جهودا جبارة، كما أنه لا يبخل بأي عمل سواء يخص تخصصه أو غير تخصصه.
رضا فرحات بعد خروج الحالات
ويواصل الطاقم الطبى والعاملون بمستشفى الحجر الصحى بقها تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابون بفيروس كورونا المستجد، بكل رضا وسعادة، لمواجهة الفيروس وتعافى جميع المصابون بالفيروس، فهم يواصلون العمل ليل نهار وتقديم كل ما باستطاعتهم لخدمة الجميع.
رضا عرافت مع احد المتعافين
وأكدت مستشفى الحجر الصحى بقها، والمخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أنه لا وقت للراحة سواء من الطاقم الطبى أو التمريض أو الطاقم الإدارى أو العمال بالمستشفى، والعمل يتم على مدار 24 ساعة متواصلة لتقديم خدمة أفضل للمرضى، موضحة أن مقياس النجاح لها هو زيادة أعداد حالات الشفاء للمرضى المصابين بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة