قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن اللبنانيين بأسرهم يتطلعون إلى السلطة القضائية بوصفها الجهة القادرة على العبور بالبلاد من حالة الترهل والتفلت من العقاب في جرائم الفساد والعدوان على المال العام، إلى مرحلة المحاسبة ومواجهة الفاسدين ومن يعتدون على حقوق الناس والدولة.
وأشار الرئيس اللبناني – في كلمة له اليوم بمناسبة "يوم شهداء القضاء" – إلى أن الدفاع عن العدالة والحق، كلف بعض القضاة حياتهم، كما كلف آخرين تحمل ضغوط سياسية شديدة.
وأضاف: "غير أن مسئولية حمل ميزان العدل والحكم وفق الضمير والأخلاق الإنسانية يحتمان على القاضي ملاحقة من أوصلوا لبنان إلى هذا الدرك الاقتصادي الخطير الذي نعيشه اليوم، وجعلوا من الفساد والتهرب الضريبي ومخالفة القوانين، قاعدة عمل في مسيرتهم السياسية ومسئولياتهم العامة".
وتابع عون: "إن لم يشعر اللبنانيون اليوم، أن من أفقرهم أصبح تحت المحاسبة وفي يد القضاء، فلن يتحقق إصلاح مرجو، ولن نتمكن من بناء وطن حديث تسوده سلطة القانون لأجيال المستقبل".
وأكد الرئيس اللبناني أن معركة الإصلاح التي يخوضها، تتطلب صلابة السلطة القضائية، مجددا تعهده للقضاة أن يكون مظلة وقاية لهم في مواجهة الضغوطات السياسية التي قد يتعرضون لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة