أكد ائتلاف النصر فى العراق ضرورة أن يفضى الحوار إلى مفاوضات جادة متعددة الملفات والمستويات، تخدم مصالح العراق العليا، والتي يجب أن لا تخضع للأمزجة والأجندات لأي إثنية وطائفة وحزب، موضحا أن المصالح العليا لا تبنى على المصالح الفرعية، فالعراق كدولة بأمس الحاجة إلى علاقات إيجابية مع دول العالم، لتأثيرها البنيوى على سيادته واقتصاده وكيانه ككل.
وشدد ائتلاف النصر على ضرورة أن يكون الجانب العراقي مستعداً للحوار، بتهيئة ملفات الحوار وفق خارطة منهجية ومصالحية وبرؤية ومواقف واضحة وشاملة، وأن يقوم الحوار على أساس مصالح العراق العليا، الواقعية السياسية، وتداخل المصالح.
وأوضح أنه ليس من مصلحة العراق معاداة أي طرف، كما ليس بمصلحة العراق والمنطقة والعالم انحياز العراق لأي محور إقليمي أو دولي، إنحياز العراق يؤدي إلى استقطابات وصراعات جيوسياسية هائلة يهدد وحدة العراق واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن النظرية المركزية التي تبنى عليها الدولة العراقية في علاقاتها الخارجية ودورها الإقليمي الدولي هى نظرية (عراق المركز) وليس عراق الأطراف أو العراق التابع.
وأوضح أن قضايا السيادة والمصالح السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية العراقية تتشكل مع جميع الدول الأجنبية على وفق العوامل التالية: وحدة الموقف العراقي، اعتماد نظرية عراق المركز، العلاقات الإيجابية مع جميع الأطراف، عدم الإنحياز، تحييد العراق بصراع الدول، فك ارتباط العراق بالملفات الإقليمية المتفجرة، سياسة تخادم المصالح، وجعل الإقتصاد ومصالح المواطنين هو قاعدة التعاون بالمقام الأول.
وأكد أن قضية الوجود العسكري الأجنبي والأمريكي تحديداً استدعته ظروف محاربة داعش وبطلب من حكومة المالكي، ومع انتهاء المعركة بدأت حكومة الدكتور العبادي بجدولة زمنية لخفض عديد هذه القوات، وحكومة عادل عبد المهدي أوقفت العملية، موضحا أن العراق اليوم لا يحتاج إلى هذا الكم من القوات، يحتاج فقط الى عدد محدود لأغراض التدريب والدعم اللوجستي والإستخباري لمحاربة الإرهاب الذي يمتد ويتداخل إقليمياً دولياً، والعراق يحتاج إلى الدعم الدولي بهذا الصدد.
ودعا ائتلاف النصر العراق للإعتماد على المحاور الواسعة باتفاقية الإطار الستراتيجي مع أمريكا التي صوت عليها مجلس النواب العراقي في عام 2008، وعدم حصر العلاقة معها بالشؤون العسكرية أو السياسية المحضة، وذلك بجعل محاور الإتفاقية الستراتيجية تخدم العراق وتساعد بنهضته الإقتصادية والعلمية والتنموية، وضرورة عدم إخضاع مصالح الدولة إلى المزايدات التي لا تصب بمصلحة تطور الدولة.
وشدد الائتلاف على ضرورة أن يعزز العراق محوريته وحياديته فتح حوارات ستراتيجية مع دول المنطقة ودول العالم المركزية، على وفق ذات النهج مع الولايات المتحدة وغيرها، لإيجاد شراكات راسخة تعزز من قوته وتطوره وحياديته، وفق مقتضيات مصالحه وسيادته الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة