رائدة فضاء سابقة بناسا تصبح أول امرأة تغوص إلى أدنى نقطة على وجه الأرض

أصبحت كاثى سوليفان رائدة الفضاء السابقة بوكالة ناسا أول امرأة تغوص إلى أدنى نقطة على وجه الأرض، والتى تُعرف باسم تشالنجر ديب، داخل خندق ماريانا باستخدام مركبة LF، إذ أجرت رحلة ناجحة على عمق أكثر من 35000 قدم تحت سطح المحيط.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، لا يعد هذا الإنجاز الوحيد لدكتور سوليفان، ففى عام 1984 أصبحت  أول امرأة أمريكية تسير فى الفضاء، ومع هذا الرقم القياسى الجديد، تصبح الآن ثامن شخص يصل إلى الجزء السفلى من تشالنجر ديب، بعد كلا من دون والش وجاك بيكار فى عام 1960، بالإضافة إلى المخرج السينمائى جيمس كاميرون فى عام 2012.

وتعد LF المطورة بواسطة شركة Triton Submarines التى تتخذ من فلوريدا مقراً لها ، هى أول مركبة فى التاريخ تذهب مراراً وتكراراً إلى أعمق نقطة فى المحيط، ففى مثل هذه الأعماق، التى تتميز بالضغوط الهائلة والظلام الشديد ودرجات الحرارة المتجمدة تقريبًا، لا يمكن أن تعيش سوى الكائنات الحية الدقيقة المتخصصة.

بعد عودتها بأمان إلى LF ، قامت سوليفان وقائد المركبة فيكتور فيسكوفو بإجراء مكالمة هاتفية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، إذ تقع محطة الفضاء الدولية فى مدار أرضى منخفض على ارتفاع 254 ميلاً بينما تعمل LF على عمق حوالى سبعة أميال تحت سطح المحيط، وتعمل ISS فى بيئة ذات ضغط صفرى فى فراغ الفضاء، فى حين أن LF لديها ما يعادل 2200 طن من الضغط.

وقالت سوليفان: "بصفتى مختصة فى علم المحيطات ورائدة فضاء كان هذا يومًا غير عاديا، يحدث مرة واحدة فى العمر، حيث رأيت تشالنجر ديب، ثم قارنت الملاحظات مع زملائى فى محطة الفضاء الدولية حول مركبة الفضاء الخارجى الرائعة التى يمكن إعادة استخدامها"..

وأضاف فيكتور فيسكوفو، وهو مستكشف أمريكى تحت سطح البحر قام برحلات سابقة إلى خندق ماريانا: "لقد صنعنا المزيد من التاريخ اليوم، ثم حصلنا على مشاركة التجربة مع الأرواح المشابهة فى محطة الفضاء الدولية، لقد كان من دواعى سرورى القيام بهذه المهمة بصحبة كاثى بصفتها مختصة بعلم المحيطات، ورائدة فضاء للتحدث إلى محطة الفضاء الدولية.".