تستمر المليشيات الإرهابية بليبيا فى ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين، فى الوقت الذى توقع فيه السفير الأمريكى فى ليبيا إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار، فيما أكدت جامعة الدول العربية أن زيادة التدخلات التركية فى الشأن العربى وبالتحديد فى ليبيا أمر مقلق ومزعج.
فى البداية، رجح السفير الأمريكى فى ليبيا إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار خلال الفترة المقبلة، وإجراء حوار سياسى، يأتى هذا فيما قصفت ميليشيات موالية لتركيا منطقة سكنية جنوب غربى سرت وأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الجزائر ترحب بكل مبادرة هدفها وقف إراقة دماء الليبيين، وأضاف الناطق باسم رئاسة الجمهورية الجزائرية: نرغب فى أن نلعب دور الوسيط لجمع كل الفرقاء الليبيين.
وأعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، عن تشجيع الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو جوتيريش للدعوات الأخيرة من جانب القادة الليبيين، لاستئناف المحادثات بهدف إنهاء القتال والانقسام، لافتا إلى أن ذلك يمهد الطريق لحل سياسى شامل.
وأضاف دوجاريك أنه وفقا لبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا، فإنه من أجل استئناف المحادثات بشكل جدي، يجب إسكات الأسلحة، مرحبا بدعوات الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية فى الأيام الأخيرة من أجل الوقف الفورى للأعمال العدائية فى ليبيا.
ولفت دوجاريك إلى أن الحركات العسكرية الأخيرة فى طرابلس الكبرى وترهونة أدت إلى موجات جديدة من النزوح والمعاناة لأكثر من 16 ألف ليبى فى الأيام القليلة الماضية فقط، وأن حوالى 18 ألف و500 شخص نزحوا حديثًا فى نهاية الأسبوع الماضى من ترهونة وسرت بعد استيلاء ترهونة من قبل القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى الليبية، وتحسبًا لمزيد من التقدم فى سرت.
بدوره قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى، أن هناك قوى لا تريد أن يكون حل الأزمة الليبية ليبيًا وتبحث عن مصالحها، مشيرا إلى هناك زيادة فى التدخلات التركية فى الشأن العربى كليبيا وسوريا والعراق وهذه التدخلات أمر مقلق يزعج الدول العربية ولا يستند إلى مبدأ حسن الجوار، وذلك وفق "سكاى نيوز".
وطالبت الجامعة العربية، من حكومة الوفاق الليبية بإعلان موقف إيجابى من إعلان القاهرة وقف إطلاق النار والانخراط فى مسار سياسى يخرج ليبيا من الأزمة الحالية.
وأضافت الجامعة العربية، لا نرغب فى تكرار السيناريو السورى فى ليبيا، وأعلنت الجامعة العربية فى وقت سابق، ترحيبها بالمبادرة المصرية لحل الأزمة فى ليبيا.
بدوره قال الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن المبادرة المصرية التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتسوية الأزمة فى ليبيا شهدت ترحيب عالمى كبير خاصة من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، فى تصريحات لبرنامج صباح الخير يا مصر، المذاع على قناة الأولى، أن سياسة مصر ليست تجاه الأزمة الليبية فقط بل على مستوى كافة أزمات المنطقة تتمثل فى ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمى وإنهاء النزاعات والحل السياسى.
ولفت رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن هناك دول إقليمية على رأسها قطر وتركيا لا تريد نجاح المبادرة المصرية لتسوية النزاع والأزمة فى ليبيا لأنها تريد إشعال الحراق فى الأراضى الليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة