يتعرض الاقتصاد العالمي إلى أزمة اقتصادية جديدة نتيجة انتشار فيروس "كوفيد-19" كورونا المستجد، وأصبحت المؤسسات الدولية أمام اختبارا جديدا من أجل إعادة التوازن للاقتصاد مرة أخري واحتواء الآثار الاقتصادية المترتبة على توقف النشاط الاقتصادي منذ عدة أشهر حتى الآن، وتعرف هذه المؤسسات بمؤسسات بريتونوودز، فما هو المقصود بمؤسسات بريتونوودز؟
يعود تسمية مؤسسات بريتونوودز إلى اتفاقية بريتونوودز التي نتجت عن مؤتمر حضره ممثلو 44 دولة عام 1944 في نيوهامشاير بالولايات المتحدة الأمريكية، واستهدفت هذه الاتفاقية وضع الخطط من أجل استقرار النظام المالي العالمي وتشجيع إنماء التجارة بعد الحرب العالمية الثانية.
ونتج عن هذه الاتفاقية إنشاء منظمتين دوليتين وهما: صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى للإنشاء والتعمير، ثم إنشاء منظمة التجارة العالمية في مرحلة لاحقة، وشهدت هذه المؤسسات تطورات كبيرة على مدار السنوات الماضية.
ويعكس بريتونوودز نظام إدارة نقدي أسس قواعد للعلاقات التجارية والمالية بين الدول الصناعية الكبرى في العالم في منتصف القرن العشرين، حيث كان نظام بريتون وودز أول نموذج لنظام نقدي قابل بالكامل للتفاوض يهدف إلى تنظيم العلاقات بين الدول المستقلة.
ويعطى نظام بريتون وودز، إمكانية الاتفاق على تغييرات أسعار المصرف بين الدول بالتفاهم والتعاون، فنظام بريتون وودز هو نظام ثابت إلا أنه مرن وقابل للتعديل، ووفقاً لهذا النظام فقد أصبحت أسعار الصرف ثابتة وقابلة للتعديل في الوقت نفسه، فحين تجد الدولة المعنية أن قيمة عملتها قد ابتعدت كثيراً عن مستوى الأسعار السوية أو الصحيحة فإن لها الحق أن تتفق مع صندوق النقد الدولي الذي أُحدث في بريتون وودز لتعديل قيمة عملتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة