قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن ثورة 30 يونيو المجيدة أهم الأحداث المصرية منذ انتصارات السادس من أكتوبر 1973، فكما كانت الحرب العظيمة قفزة عملاقة نحو الدفاع عن مصر وهويتها، واستعادة الأرض المحتلة، وإثبات جسارة وصمود المقاتل المصرى، كانت الثورة إنقاذا للدولة المصرية من مُخطط أسود ومؤامرة مشبوهة لاختطافها ومسخ هويتها لصالح أطماع إقليمية ودولية عملت جماعة الإخوان الإرهابية على تنفيذها على حساب الأمن القومى والمصالح الاستراتيجية العليا.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن مصر عاشت تحديات وأزمات عديدة طوال تاريخها، وفى كل مرحلة كانت تُثبت صلابتها بالثبات فى وجه العواصف، حتى يخرج من بين رجالها من يُعيد تصحيح الأمور، وهو ما حدث فى ثورة 1919 عندما ثار المصريون دفاعا عن سعد زغلول والرموز الوطنية وطلبا للاستقلال عن الاحتلال البريطانى، وحدث فى العدوان الثلاثى وثبات المقاومة الشعبية فى بورسعيد ومدن القناة، وحدث فى حرب الاستنزاف بعد هزيمة يونيو 1967، ثم فى حرب السادس من أكتوبر 1973، وتكرر بقوة وعظمة فى ثورة 30 يونيو التى احتشد فيها عشرات الملايين دفاعا عن الهوية المصرية وبقاء الدولة فى وجه المخططات والجرائم الإخوانية، وعمالة الجماعة الإرهابية لصالح تركيا وقطر وغيرها من الأطراف المعادية.
وأكد "الجميل" أن ثورة 30 يونيو لم تكن الحدث الوحيد المهم فى الفترة الأخيرة، وإنما شكّلت بداية موجة طويلة ومتتابعة من العمل والإنجاز والنجاحات على مستويات عدة، وهو ما تترجمه برامج عمل الحكومات المتعاقبة منذ الثورة، وإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى ومتابعته الدقيقة والدائمة لكل الملفات. متابعا: "لعب الرئيس السيسى والقوات المسلحة دورا وطنيا بطوليا فى ثورة 30 يونيو، بالانحياز للإرادة الشعبية ومطالب ملايين المحتشدين بالشوارع، واستكملوا هذا الدور لاحقا بنفس الكفاءة والإصرار مع تولى السيسى المسؤولية الوطنية باختيار أغلبية الشعب فى انتخابات 2014، ثم تجديد الثقة الشعبية فيه بأغلبية كاسحة فى انتخابات 2018، وهو ما كان شهادة إيجابية لحجم الإنجازات المتحققة خلال سنوات حُكمه على صعيد السياسة والإدارة التنفيذية وتعزيز القدرات العسكرية، وتطوير الاقتصاد، ودعم الصناعة والتجارة، وزيادة الأجور، وتكثيف برامج الرعاية الاجتماعية وتحسين المعيشة واستهداف الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، فضلا عن مساندة الاستثمار والقطاعات الحيوية وإعادة هيكلة القوانين والآليات الإجرائية المنظمة للقطاع".
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن الموازنة العامة للدولة عن العام الجديد 2020/ 2021، التى بدأ تطبيقها اليوم، تُمثّل تجسيدا عمليا لمنجزات ثورة 30 يونيو وبرامجها التنموية وخططها للإصلاح الاقتصادى وتعزيز مؤشرات الاقتصاد والإنتاج والتجارة والنمو وتوليد الوظائف، فإلى جانب زيادة مخصصات الاستثمارات العامة والمشروعات القومية، تشهد الموازنة زيادة جديدة للأجور بـ34 مليار جنيه، فضلا عن قرار الرئيس بزيادة المعاشات 14%، وتطبيق قرار العلاوات الخمس لأكثر من مليونين من أصحاب المعاشات، وزيادة مخصصات برامج الرعاية الاجتماعية وتكافل وكرامة، وهو ما يُكلل الجهود الاقتصادية للدولة والقيادة السياسية طوال السنوات الست الماضية، والتى ساهمت فى ثبات الاقتصاد وعبوره ضغوط أزمة وباء كورونا رغم تضرر دول كبرى منها، والدليل ثقة المؤسسات الدولية وتوقعاتها الإيجابية لنمو الاقتصاد المصرى، والمؤشرات الإيجابية عن قُرب استعادة مستويات النمو وتوليد الوظائف السابقة، وعودة الأسواق والقطاعات الحيوية للعمل، ونجاح خطط مواجهة كورونا، ووضع الدول الكبرى والأسواق السياحية لمصر على قائمة المقاصد المسموح بالسفر إليها رغم التضييق على دول أخرى، وكل تلك الأمور الإيجابية تجسّد نجاح الثورة وتعمّق منجزاتها، كما تزيد تأكيد الحقيقة القاطعة بأن 30 يونيو أهم أحدث مصر منذ انتصارات أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة