أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على ميركل التى بدأت حياتها فتاة بار لتترأس الاتحاد الأوروبى

الأربعاء، 01 يوليو 2020 01:45 م
تعرف على ميركل التى بدأت حياتها فتاة بار لتترأس الاتحاد الأوروبى ميركل
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تولت ألمانيا  التى تمثلها المستشارة أنجيلا ميركل اليوم، رئاسة الاتحاد الأوروبى، لتبدأ صفحة جديدة فى تاريخ حياتها السياسية.. فمن هى المرأة الحديدية التى يعول عليها المجتمع الأوروبي فى حل القضايا .

 تدور حول ميركل التفاصيل الكثيرة التى أثرت الاحتفاظ بالبعض وأطلقت السراح للبعض الآخر، فنشرت عنها الكتب، وأخرجت لها الأفلام، وطبعت من أجلها الحكايات.

26609-بدايات-ميركل-السياسية-بعد-حادث-برلين
26609-بدايات-ميركل-السياسية-بعد-حادث-برلين

وصنفتها  مجلة فوربس الأمريكية أقوى امرأة في العالم نظرًا لبقائها في الحكم مدة طويلة ولنجاحها الاقتصادي الباهر وصمود ألمانيا أمام الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أصابت أغلب دول أوروبا بالركود، وكادت أن تودي بأخرى إلى الإفلاس.

26957-عملت-ميركل-فى-بار
26957-عملت-ميركل-فى-بار

 

انتقلت أنجيلا  ميركل التي كانت تدعى أنجيلا كاشنر لدى ولادتها في هامبورج  إلى الشرق الشيوعي بعد ولادتها بستة أسابيع،  وكان والدها الذي عمل قسًا قدم الى الغرب من الشرق ولكن عمله أعاده الى الشرق مرة اخرى خلال عهد ما قبل بناء سور برلين حيث كانت مثل تلك الانتقالات عادية.

26574-تفوقت-ميركل-فى-دراستها-الثانوية-حتى-تستطيع-دخول-الجامعة
26574-تفوقت-ميركل-فى-دراستها-الثانوية-حتى-تستطيع-دخول-الجامعة

 

 وخلال طفولتها تعلمت انجيلا بسرعة كيف تتحدث ولكنها استغرقت وقتا أطول لتعلم المشي. وكانت تنزع متسلطة على  أخيها الاصغر، حتى إن إحدى الكتبت التى ألفت عنها أِشارت إلى أنها حولت أخيها الى ساع، كانت تصدر الأوامر. 

 وفي صغرها واجهت انجيلا التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات عندما بني الحائط في عام 1961 مشكلات في الشرق الشيوعي وهي الدولة الملحدة وذلك لان والدها كان قسا، و أحد الأصدقاء كان يحثها على إخفاء عمل والدها تجنبا للمشكلات "ابلغي الناس انك ابنة سائق."

51517-ميركل-مع-زملاء-الدراسة
51517-ميركل-مع-زملاء-الدراسة

 

وكانت والدتها تعمل في تدريس اللغتين الإنجليزية واللاتينية في ألمانيا الغربية ولكنها منعت من العمل بسبب ذلك وبسبب عمل زوجها في الكنيسة،  وحثت الوالدة ابنتها على التفوق في المدرسة والا فإنهم لن يسمحوا لها ابدا بدخول الجامعة.

 تخرجت من المدرسة الثانوية بدرجات متفوقة، وأضافت فى تصريحات لها انها كانت ترغب في ان تصبح معلمة ولكنها حرمت من ذلك بسبب والديها،  وسمح لانجيلا بدراسة الفيزياء وتركت منزلها في تيمبلين شمالي برلين وانتقلت الى لايبزيج حيث تغيرت حياتها.

وفي المدرسة كانت ميركل طالبة متميزة وبالتحديد في اللغة الروسية والرياضيات، بعد الانتهاء من مرحلة المدرسة انتقلت إلى جامعة لايبتزغ Leipzig لتدرس الفيزياء وحصلت على الدكتوراه عام 1978، عملت بعدها ككيميائية في المعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم بين عامي 1978 و1999.

 وكتبت صحفية ألمانية سيرتها الذاتية مشيرة إلى  أنها لم تقض كل وقتها في دراسة الفيزياء، فقد استمتعت بالحياة الطلابية مع الزملاء ومن خلال الرحلات والعمل بالوظائف الجزئية،  وفي عام 1977 تزوجت من زميل لها يدعي اولريش ميركل كان يبلغ من العمر عاما 24 بينما كانت هي تبلغ من العمر 23 عاما.

ورغم زواجها الثانى من أستاذها الكيميائى يواخيم زوار، إلا أنها مازالت تحتفظ باسم زوجها الأول.

ولم تنخرط ميركل في الحياة السياسية، إلا بعد سقوط حائط برلين في عام 1989 حيث عملت في البداية في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطى، جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.

 شغلت فيما بعد منصب وزيرة للشباب ومن ثم للبيئة والسلامة النووية في حكومة هلموت كول، وبعد أن خسر هلموت الانتخابات انتخبت رئيسة للحزب لتصبح فيما بعد المستشارة الألمانية الأولى بعد توحيد البلاد.

و أصبحت ميركل أول مستشارة ألمانية وواحدة من الشخصيات القيادية على مستوى الاتحاد الأوروبي، بعد انتخابات عام 2005، بعد أن تمكنت من الإطاحة بمنافسها على منصب المستشار الألماني جيرهارد شرودر، وبعد موافقة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي على الاندماج بحزب الاتحاد الديموقراطي الاشتراكي تم إعلان ميركل كأول مستشارة ألمانية في تاريخ ألمانيا، وهي أول مواطن من مواطني جمهورية ألمانيا الديموقراطية سابقًا التي تحكم ألمانيا التي أعيد توحيدها من جديد وأول امرأه تحكم ألمانيا بعد أن أصبحت دولة وطنية حديثة عام 1871، كما تم انتخابها لولاية جديدة عام 2009.

وفي أكتوبر عام 2013 تصدرت ميركل الصحف العالمية عندما اتهمت وكالة الأمن القومي الأمريكية بأنها قامت بالتنصت على مكالماتها الهاتفية، وفي قمة قادة الدول الأوروبية قامت ميركل بتوبيخ الولايات المتحدة على هذا التعدي على الخصوصية حيث قالت: "التنصت بين الأصدقاء غير مقبول."

وكان من أهم أولوياتها كمستشارة ألمانية زيادة قوة العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي والتي جاءت من خلال توقيعها على ميثاق المجلس الاقتصادي عبر الأطلسي، الذي يهدف إلى إزالة الحدود لتوسيع نطاق التعامل التجاري في منطقة التجارة الحرة عبر الأطلسي.

 وواجهت ميركل  أزمة اللاجئين ،  عندما قام مئات الآلاف من المهاجرين الفارين من الصراعات في سوريا ، أفغانستان وأماكن أخرى بالتوافد  إلى الاتحاد الأوروبي،  وأكدت أن ألمانيا ستبقي حدودها مفتوحة في مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية ، ودخل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا في عام 2015 ، ودفع حزب ميركل ثمناً سياسياً باهظاً لموقفها من اللاجئين.

كما تجلى رد الفعل العنيف ضد المهاجرين في احتجاجات الشوارع وفي صندوق الاقتراع ، وحزب البديل من أجل  ألمانيا كان من أهم الأطراف التى استفادت من ذلك.

لكن ميركل واصلت التوجه نحو المركز حيث أعلنت أنها ستسعى لولاية رابعة.

وعلى صعيد حياتها الشخصية، تلتزم أنجيلا ميركل التى لم تنجب أى طفل،  بحضور مهرجانات الشعر الغنائي في ألمانيا وخارجها، برفقة زوجها، الذي تلقبه الصحافة في ألمانيا والنمسا، بالشبح، لأنه قليل الظهور، كما يعرف بالتقشف في حياته ويقضى وقته  في البحث العلمي.

وتخشى أنجيلا  ميركل من الكلاب ،  منذ أن عضها كلب عام 1995، واتهمت  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستغلال هذا الخوف لإحراز بعض النقاط على المستشارة في أول وأهم اجتماع لهما في منتجع سوشي الروسي.

 وبدا الانزعاج  واضحاً على ميركل عندما دخلت الكلبة قاعة الاجتماعات، وحاولت إخفاء خوفها، كما تعكس الصور، لاسيما عندما ذهبت الكلبة أولاً نحوها لتشمها وتجلس بجوارها، والتفت بوتين إلى المستشارة قائلاً : أعتقد ان الكلبة لن تزعجك، أليس كذلك؟ إنها وديعة . فردت ميركل في محاولة منها لتخفيف التوتر عن نفسها، لا، إنها لن تأكل الصحافيين، وتصنعت الابتسام، ووضعت رجليها على بعضهما، وعقدت يديها بشدة على صدرها، وانكمشت لإخفاء خوفها من كل ما هو متعلق بالكلاب.

إلا أن بوتين نفى بعد سنوات من هذا اللقاء في مقابلة له مع صحيفة بيلد الألمانية، أن يكون استخدم الكلبة لأغراض سياسية خلال لقائه مع المستشارة الألمانية، وأكد للصحيفة :لم أكن أعلم شيئاً عن ذلك، لقد بدت ميركل صادقة ومحترفة .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة