أكرم القصاص - علا الشافعي

قضية المكافآت الروسية تزداد جدلا بعد أيام من كشفها.. نيويورك تايمز: ترامب تلقى إفادة مكتوبة عن العملية فى فبراير رغم نفى البيت الأبيض.. ومدير الاستخبارات الوطنية يتعهد بالتحقيق وتقديم النتائج للرئيس والكونجرس

الأربعاء، 01 يوليو 2020 06:00 ص
قضية المكافآت الروسية تزداد جدلا بعد أيام من كشفها.. نيويورك تايمز: ترامب تلقى إفادة مكتوبة عن العملية فى فبراير رغم نفى البيت الأبيض.. ومدير الاستخبارات الوطنية يتعهد بالتحقيق وتقديم النتائج للرئيس والكونجرس القوات الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال قضية المكافآت الروسية للمسلحين الأفغان لقتل قوات أمريكية تثير الجدل فى الولايات المتحدة، حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة قالت فيها إن المسئولين الأمريكيين قدموا إفادة مكتوبة فى أواخر فبراير للرئيس ترامب تكشف استنتاجهم بأن وحدة من المخابرات العسكرية الروسية عرضت ودفعت مكافآت لمسلحين على صلة بطالبان لقتل القوات الأمريكية وقوات التحالف فى أفغانستان، بحسب ما قال مسئولان مطلعان على الأمر.

وركز التحقيق، حول العملية السرية الروسية المشتبه بها لوضع حوافز لعمليات القتل، بشكل جزئى على تفجير سيارة فى إبريل 2019، والذى قتل ثلاثة من قوات المارينز، كأحد هذه الهجمات المحتملة، بحسب ما قال مسئولون عدة مطلعون على الأمر.

 وظهرت المعلومات الجديدة فى الوقت الذى حاول فيه البيت الأبيض التقليل من أهمية تقييم الاستخبارات بأن روسيا سعت إلى التشجيع على القتل ووضع مكافآت له، بما فى ذلك تكرار القول بأن ترامب لم يتم إخباره أبدا بهذا الأمر وتصوير الاستنتاج بأنه كان مخل خلاف ومشكوك فيه.

 إلا أن هذا الموقف تصادم مع ما كشفه مسئولان بأن المعلومات الاستخباراتية جاءت قبل أشهر فى وثيقة الإحاطة اليومية التى يتلقاها ترامب، والتى تضم أحدث الأسرار الحكومية وأفضل الرؤى المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومى والتى يتم إعدادها للرئيس لقراءتها. وقال أحد المسئولين إن الفقرة الخاصة بالمكافآت الروسية جاءت فى إحاطة تم تقديمها لترامب فى أواخر فبراير، بينما حدد الآخر موعدها فى 27 فبراير.

فضلاً عن ذلك، تتابع الصحيفة، فإن وصف التقييم الاستخباراتى بأن الوحدة الروسية نفذت مخطط المكافآت وكان خطيرا وقويا بما يكفى ليلقى بأصداء واسعة فى مجتمع الاستخبارات الأمريكى، حيث نشر فى مقال فى الرابع من مايو من النشرة السرية الخاصة بالسى أى إيه World Intelligence Revie، والتى يرمز إليه بشكل شائع باسم The Wire.

من ناحية أخرى، تعهد مدير المخابرات الوطنية الأمريكى بالتحقيق فى مزاعم أن العملاء الروس فى أفغانستان عرضوا مكافآت لقتل الجنود الأمريكيين فى أفغانستان، وإخبار نواب الكونجرس والرئيس بشأن استنتاجاته.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن إعلان مدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف يأتى مع تزايد الضغط على ترامب لشرح كيفية تعامل إدارته مع هذا التهديد القاتل للقوات الأمريكية وحلفائها.

 لكن راتكليف، عضو الكونجرس الجمهورى السابق الذى تولى منصبه فى مايو الماضى، وجه انتقادات كبيرة لمن يقفون وراء نشر هذه المزاعم، وقال إن التسريب الانتقائى للعمل اليومى المشترك بين الوكالات لجمع التهديدات وتقييمها وتخفيفها يعرض القوات للخطر، كما أنه يعد جريمة بكل بساطة.

 وتابع قائلاً إنهم لا يزالوا يحققون فى المعلومات الاستخباراتية المزعومة التى وردت فى تقارير صحفية، وسيقدمون إحاطة للرئيس وقادة الكونجرس فى الوقت المناسب.

وأوضح أن هذه عملية تحليلية تتم بالطريقة التى ينبغى أن تحدث بها. وللأسف، فإن الكشف غير المسموح به عنها يقوض الآن قدرتهم على اكتشاف القصة الكاملة المتعلقة بهذه المزاعم.

وكانت مديرة السى اى إيه جينا هاسبل قد أعربت عن موقف مماثل، حيث قالت فى بيانها إن هذه التسريبات تقوض وتعطل عمل الوكالات فى الجمع والتقييم وتحديد المسئول.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت فى تقرير لها الاثنين الماضى إن المكافآت الروسية التى عرضت على المسلحين المرتبطين بطالبان لقتل قوات التحالف فى أفغانستان يعتقد أنها أسفرت عن وفيات لكثير من الجنود الأمريكيين، وفقا لمعلومات استخباراتية مستمدة من استجوابات الجيش الأمريكى للمسلحين الذين تم أسرهم فى الأشهر الأخيرة.

وقال عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر إنه ليس من الواضح بالتحديد عدد الجنود الأمريكيين أو التابعين للتحالف من دول أخرى الذين ربما تم قتلهم أو استهدافهم بموجب هذا البرنامج، فقد عانت القوات الأمريكية فى أفغانستان، وقد عانت القوات الأمريكية فى المجمل من فقدان 10 من جنودها فى إطلاق نار معاد أو قنابل بدائية فى عام 2018، و16 فى عام 2019، وقتل اثنان هذا العام، وفى كل عام من هذه الأعوام، كما قتل العديد من أعضاء الخدمة أيضا بما يعرف بحوادث معادية "أخضر على أزرق" من قبل أعضاء فى قوات الأمن الأفغانية، التى يعتقد أن طالبان قد تسللت إليها فى بعض الأحيان.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن البنتاجون ليس لديه أدلة داعمة لتأكيد المزاعم الأخيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة