أكرم القصاص - علا الشافعي

هل يصبح "الهول" نقطة عودة داعش من جديد؟.. تقرير معهد واشنطن: أنصار التنظيم ينشرون الفكر المتطرف.. وارتفاع حوادث العنف داخل المخيم.. والتوغل التركى بشمال سوريا ساهم فى خلق ظروف مواتية لإحياء التنظيم الإرهابى

الأربعاء، 01 يوليو 2020 09:30 م
هل يصبح "الهول" نقطة عودة داعش من جديد؟.. تقرير معهد واشنطن: أنصار التنظيم ينشرون الفكر المتطرف.. وارتفاع حوادث العنف داخل المخيم.. والتوغل التركى بشمال سوريا ساهم فى خلق ظروف مواتية لإحياء التنظيم الإرهابى داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأشهر الأخيرة زاد الحديث عن عودة داعش مرة أخرى بعد هزيمته أو بالأحرى تراجعه فى العام الماضى فى ظل تضييق الخناق عليه عسكريا فى سوريا والعراق، وربما يكون مخيم الهول، الذى يأوى أسر وعائلات تنظيم داعش، إحدى نقاط الانطلاق التى تمهد لإحياء الجماعة الإرهابية من جديد، بحسب ما جاء تقرير لمعهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى.

و يقول التقرير إن مخيم الهول، بالنظر إلى موقعه، أصبح نقطة تجمع للمتشددين من مقاتلى داعش الذين تم أسرهم خلال المعارك مع التنظيم. لذلك، تنظر قيادة داعش الحالية إلى المخيم على أنه معقل رئيس للتنظيم بسبب العدد الهائل لأنصاره الموجودين داخل المخيم من مختلف الجنسيات حول العالم. وخلال السنوات القليلة الماضية، وصل عدد المحتجزين داخل مخيم الهول إلى أكثر من 12 من المتشددين ومن ثم، حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أن الوضع داخل المخيم يمثل تهديدا كبيرا على الأمن الدولى والإقليمى.

 ورصد التقرير عددا من العوامل الرئيسية التى قال إنها تجعل من مخيم الهول حافزا لإعادة إحياء تنظيم داعش منها استمرار نمط الحياة داخل المخيم مثلما كانت الحياة فى الأرض التى سيطر عليها التنظيم، ففى حين أن أغلب المناطق فى شمال شرق سوريا معزولة، إلا أن هناك أجزاء من مخيم الهول تتمتع بانفتاح أكبر على العالم الخارجي.

وينقسم المخيم إلى قسمين، القسم الخاص بالسوريين والعراقيين، والذى يمثل القسم الأكبر فى المخيم حيث يتمتع بدرجة عالية نسبيا من حرية الحركة والتنقل، وهناك أيضا القسم الأصغر المعروف باسم "الملحق"، والذى يتألف فى الغالب من الأجانب.

ويبقى السوريون بشكل خاص متصلين نسبيًا بالحياة خارج المخيم، إما من خلال الاستخدام القانونى للأجهزة المحمولة وآليات الاتصال الأخرى أو مالياً، أو من خلال تحويل الأموال عن طريق نظام الحوالة.

ومع ذلك قد يتيح انفتاح مخيم الهول على العالم الخارجى إمكانية التواصل بين مؤيدى التنظيم وخلاياه داخل المخيم وبين المنتمين للتنظيم فى شتى أنحاء العالم.

ويقول معهد واشنطن أنه فى حين يصعب تقييم عدد النساء الذين لا يزالون موالين لتنظيم داعش داخل المخيم، فإن أولئك الذين يدعمون التنظيم لم يتم فصلهم عن بقية المخيم، ونتيجة لذلك، صار السكان داخل المخيم يتشربون الأفكار المتطرفة لعدة سنوات.

من ناحية أخرى، صارت حوادث العنف داخل المخيم شائعة، حيث سجل المخيم العديد من أحداث العنف المرتبطة بالتطرف، ففى أغسطس عام 2019 قامت بعض النساء الأجنبيات بقتل امرأة من الجنسية الإندونيسية داخل خيمتها بسبب عدم التزامها بالقواعد التى فرضتها نساء تنظيم داعش فى المخيم. كما أن حوادث الطعن مستمرة بشكل يومى من قبل الأطفال المراهقين أو ما يعرفون بـ "أشبال الخلافة" لكل من يخالف قواعد تنظيم داعش داخل المخيم.

ولفت التقرير إلى دور التوغل التركى الأخير فى سوريا فى خلق ظروف مواتية لإعادة إحياء التنظيم، فمنذ شن الهجوم التركى على سوريا فى أكتوبر 2019، ساءت الأوضاع داخل المخيم.

وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية ما زالت محتفظة بسيطرتها على المخيم، إلا أن التوغل التركى قد دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تسيطر على الأوضاع داخل المخيم، وذلك فى ظل المشكلات التى تعانى منها تلك القوات والتى تمر بضغوطات متعددة.

فضلا عن ذلك، أصبح الوضع صعب بشكل خاص حيث يواجه المخيم احتمال تفشى جائحة فيروس كورونا، وهو ما قد يؤدى إلى نتائج كارثية. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة