تحتفل الدولة العراقية اليوم الجمعة بالذكرى الثالثة لتحرير مدينة الموصل التى كانت معقلا لتنظيم داعش الإرهابى فى العراق بعد سيطرة التنظيم على غالبية المدن العراقية فى عام 2014.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم، إن الجهد لن يستقر حتى القضاء الناجز على جميع فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، والإرهاب والجريمة والفساد بمختلف تسمياتهم.
وأكد الرئيس العراقى فى بيان بمناسبة تحرير مدينة الموصل أنه لن يرتاح لنا بال حتى عودة آخر نازح ومهجر ومهاجر، واستقراره في بيته ومدينته في ظروف كريمة، ولن يهدأ بالنا قبل أن نعيد بناء المدن التي خربت وتشييد الحياة التي هدمت فيها.
وتابع الرئيس العراقى أن "نصرنا وتحريرنا لمدننا يضعنا أمام ِ مسؤولياتنا، كشعب وسلطات وقوى وطنية، للنهوض بالدولة وبمؤسساتها، وبما يعيد الثقة بهيبة الدولة ِ ويطمئن المواطن حيثما كان على حياته وعيشه وأمنه وسلامه ومستقبل أبنائه".
وأكد الرئيس العراقى أن العراقيين تمكنوا من تحرير الموصل واستعادة المدن والقرى، بالتضحيات العظيمة، وبشجاعة الشجعان، وبإرادة العراقيين ووحدة وتماسك العراقيين.
وأشاد الرئيس العراقى بدور المرجعية الدينية المسؤول في هذه المواجهة، تحقيق النصر، مثمنا مساندة الشعوب وحكومات الدول الصديقة بتقديمهم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي لقواتنا الأمنية.
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير الموصل إن "أعظم من نستذكرهم اليوم، هم شهداء العراق، المثابات الشامخة التي رفعت اسمه عالياً وحفظت للعراق الكرامة وأمدّته بأسباب بقائه، مثلما بقي عبر عصور طويلة، مناراً للعالم وقبلة للناظرين، وموطناً للحضارة الأولى".
وأضاف الكاظمي أن "العراقيين سجلوا "صفحة بيضاء أخرى في تأريخهم، كتبوها بتضحيات أبنائهم، وبتلاحمهم وتآخيهم لأجل وحدة العراق بتحرير الموصل، مشيراً إلى أن العراقيين سينتصرون بإعمار بلدهم وفي حربهم على الفساد والفاسدين.
وتابع الكاظمي: "تفتخر الأمم بانتصاراتها على عتاة التأريخ، الذين كانوا رمزاً للوحشية والعنصرية وأعداءً للإنسانية، ومن حق العراقيين اليوم أن يفتخروا بذكرى نصرهم الأبرز، على من جمع كل الموبقات وأخرجها بشكل استهدف وجودهم وديمومة عيشهم على ضفاف النهرين العظيمين".
بدوره، استذكر حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الارهابي، مؤكدا ان النصر الذي تحقق على يد أبطال الأجهزة الأمنية بكافة مسمياتهم هو نصر للإنسانية جمعاء وليس للعراق وحده ففي هذه المدينة دحرت قوى الشر وعلى أعتابها أعلن نهاية لأكذوبة اسمها داعش.
وقال الكعبي في بيان له اليوم الجمعة إن النصر تحقق بفضل فتوى المرجعية ومن لبى ندائهم من رجال العراق من أبناء الحشد الشعبي ورجال الدفاع والداخلية والبيشمركة والحشد العشائري وكافة الأجهزة الساندة الأخرى، وانطلقوا ليسطروا أروع الملاحم وبروحية أذهلت العالم الذي سوق فكرة أن داعش لن ينتهي إلا بعد عشر سنوات أو أكثر لكنه لم يصمد أمام رجال يفتخر التاريخ ببطولاتهم.
ومضى بالقول : ليكن انتصارنا في محافظة الموصل مدخلا لانتصارنا على الفساد والمفسدين ، و بناء العراق القوي، مشيرا الى ان التجربة التي خاضها العراق باحتلال قوى الظلام لأجزاء من ارضه لن تتكرر مرة أخرى لكننا بذات الوقت لن ننساها وعلينا بذل جهد امني إضافي لهذا الامر ، محذرا من استغلال بعض الخلايا الإرهابية لاوضاع العراق الحاليه لتنفيذ عمليات جبانة هنا وهناك لكنها تعرف ان مصير شراذم الإرهاب هو الموت على يد رجال العراق .
وتابع الكعبي "هذا النصر لم يكن ليتحقق لولا تضحيات اجهزتنا الأمنية بكافة صنوفها ودماء الشهداء التي روت ارض نينوى الحبيبة ، الرحمة والرضوان لأرواح شهدائنا الأبرار .