تحل، اليوم، ذكرى وفاة الفنان الكبير العالمى عمر الشريف الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2015، بعد رحلة تألق وعطاء فنى فى مصر والعالم استمرت لأكثر من 50 عاماً، قدم فيها مئات الأعمال الفنية التى ستبقى راسخة فى وجدان الملايين.
ولد عمر الشريف فى 10 أبريل عام 1932 فى الإسكندرية لأسرة مسيحية، واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شلهوب، وكان والده تاجر أخشاب، لكن الابن عشق الفن منذ طفولته، وبدأ طريق نجوميته بفيلم "صراع فى الوادى" عندما اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين للبطولة أمام الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.
ولا يكاد يذكر اسم النجم العالمى إلا وتتبادر إلى الأذهان قصة حبه الخالدة من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التى ظلت تستحوذ على قلبه حتى وفاته رغم انفصالهما بعد فترة زواج استمرت من عام 1955 حتى عام 1974.
وتزوج عمر الشريف الفنانة فاتن حمامة بعد طلاقها من المخرج عز الدين ذو الفقار الذى أنجبت منه ابنتها نادية، وأشهر إسلامه قبل عقد القران بيوم واحد، واتخذ لنفسه اسم عمر الشريف المهدى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى 15 مايو عام 1955 كشفت المجلة تفاصيل زواج النجمين عمر الشريف وفاتن حمامة، فى حفل بسيط منزل أسرة فاتن حمامة، حيث كان والدها وشقيقها يستقبلان المدعوين، وقدم العريس لعروسه هدية ذهبية غالية وقال فى عقد الزواج إن مؤخر الصداق 2000 جنيه.
والغريب أن المجلة أشارت إلى أن فاتن وعمر التقيا فى اليوم السابق لعقد قرانهما بزوجها السابق المخرج عز الدين ذو الفقار الذى هنأهما بالزواج وتمنى لهما حياة سعيدة.
وحضر المخرج يوسف شاهين حفل الزفاف البسيط، وكان والد فاتن وكيلها فى عقد الزواج والمخرجان صلاح أبو سيف وفطين عبدالوهاب شاهدان على العقد.
ومن الغرائب والمفارقات فى حياة النجم العالمى عمر الشريف أنه وصل للعالمية صدفة بسبب عدم التزام الفنان رشدى أباظة بالمواعيد، وهو ما أكده الكاتب الصحفى محمد بديع سربية فى عدد نادر من مجلة الموعد، أن المخرج والمنتج العالمى ديفيد لين أرسل مندوبه إلى القاهرة عام 1960 للتعاقد مع رشدى أباظة على فيلم لورانس العرب، الذى كان وقتها يتم تصويره فى صحراء الأردن، وذلك لما يتمتع به أباظة من مواصفات النجم العالمى ومنها الوسامة وإجادة اللغات وغيرها.
وبالفعل اتصل المندوب تليفونيا برشدى أباظة واتفق معه على موعد فى نفس اليوم لكتابة وتوقيع العقد وتحديد موعد السفر، وهو الحلم الذى كان يحلم به الدنجوان ليشق طريقه إلى العالمية كما كان يشير فى معظم حواراته، لكنه أضاع الفرصة حيث لم يحضر فى الموعد المحدد مع مندوب المخرج العالمى ديفيد لين الذى اضطر للتعاقد مع الفنان عمر الشريف على الفيلم.
وبعد سنوات أصبح خلالها عمر الشريف نجما عالميا سئل رشدى أباظة عما إذا كان يشعر بالندم لأنه أضاع هذه الفرصة الذهبية؟ فأجاب "أبدا لأننى أؤمن بالقسمة والنصيب، ونصيب عمر الشريف أن ينال الشهرة العالمية ونصيبى أن أحرم منها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة