اقترح علماء ناسا، أن الطريقة الوحيدة التي يصل بها البشر إلى المريخ بشكل جيد، هي الذهاب إلى كوكب الزهرة أولا، فيعتقد الفريق أن جاذبية كوكب الزهرة يمكن استخدامها كمقلاع لدفع المركبة الفضائية نحو الكوكب الأحمر، مما يقلل بشكل كبير من الوقت والوقود.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيسمح القيام برحلة طيران على هذا الكوكب لرواد الفضاء باستكشاف تضاريس مريخية مختلفة خلال مهمة واحدة، وربما توفير ضعف الاكتشافات في لقطة واحدة.
تتطلع وكالة ناسا إلى أول بعثة ذات طاقم إلى المريخ في ثلاثينيات القرن، ويقول المسؤولون إن المهمة يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من عام 2035.
كان وضع البشر على كوكب المريخ هدفًا منذ الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كتب مهندس الفضاء فيرنهر فون براون أول دراسة فنية تفصيلية لمهمة إلى الكوكب.
وتستعد وكالة ناسا لوضع أحذية روادها على الكوكب الأحمر، حيث يقترح علماء من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز وجامعة ولاية نورث كارولينا وناسا تعديلًا طفيفًا لهذه الرحلة.
يوفر استخدام الزهرة كمحطة توقف عددًا من الفوائد للبعثات إلى المريخ، حيث يمكن لرواد الفضاء استخدام جاذبية الكوكب كقذف مقلاع للمركبة الفضائية نحو الكوكب الأحمر، مما سيوفر أيضًا الوقت في الرحلة الطويلة.
لاحظ الباحثون أيضًا أن كوكب الزهرة يمكن أن يكون شبكة أمان إذا ظهرت مشاكل في الرحلة، لأنه أقرب إلى الأرض وسيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم بشكل أسرع.
وأضاف الباحثون، "لن توفر مثل هذه المهمة فرصًا للاستكشاف والعلوم في كوكب الزهرة وعلىه فحسب، بل ستعمل أيضًا كممارسة قيمة في الفضاء السحيق لأول مهمة من البشر إلى المريخ، في إيقاع أسرع من رحلة الأرض إلى المريخ التي يمكن تحقيقها ".
يلاحظ الفريق أن السبب الأكثر فائدة للاستفادة من استخدام كوكب الزهرة، هو أنه سيتم تقليص نافذة الإطلاق بشكل كبير، فلا يصطف الأرض والمريخ للسفر عبر الفضاء إلا كل 26 شهرًا، مما يعني أن رواد الفضاء على متن هذه المركبة يجب أن يقضوا كل هذه المدة على المريخ دون أي تواصل مع غيرها، ولكن مع هذه الدراسة يمكن أن يتم تقليل النافذة إلى 19 شهرًا فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة