إذا عدنا لقراءة التاريخ من خلال الصحف، خاصة الرسومات الكاريكاتورية القديمة فى الصحف، فإنها ستوفر لنا نافذة على التاريخ، وغالبًا ما تستخدم هذه الرسوم روح الدعابة، وتزود القراء بنظرة خاطفة على ما كان يتحدث عنه الناس فى وقت ومكان معين.
وتساءلنا عما إذا كان بإمكاننا العثور على رسوم متحركة قديمة من الأرشيف من وباء الأنفلونزا الإسبانية عام 1918، ومعرفة ما إذا كانت المواضيع الموجودة فيها مرتبطة بوباء فيروس كورونا اليوم.
من ذلك:
"عندما تخبر امرأة رجلاً أنها تتمنى أن تحصل على مقعد فى الباص، يأتى بحل سريع، اعطس عليها"، فقد كان الخوف مسيطرا على الناس، لأن الوباء قتل نحو 50 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، وعندما عطس رجل صرخوا وقالوا لديه انفلونزا إسبانية، وقال الرجل: "إنها هدية.. يمكننى أن أعطس عندما أريد".
الطبيعة البشرية.. 16 يناير 1919
عندما يكون الشخص مريضًا، سواء كان مصابًا بالإنفلونزا أو أى فيروس، يُنصح ببقائه فى المنزل بعيدًا عن مكان عمله، هذا ما فعله موضوع هذا الرسم الكاريكاتورى، حيث بقى فى المنزل وعمل من داخله لمدة أسبوع وكان يخبر الجميع أنه مصاب بنزلة برد شديدة وليس انفلونزا.
وعندما عاد أخيرًا إلى مكتبه، سأل أحد زملاؤه كيف تمكن من الحصول على إجازة لمدة أسبوع إذا كان كل ما كان يعانى من البرد.
المطاردة والعفاريت 23 مارس 1919
في 23 مارس 1919، أفادت صحيفة "سيراكيوز هيرالد" بنيويورك أن أحد الآثار الجانبية للإنفلونزا هو أن الناس بدأوا يفقدون شعرهم.
يمكنك أن تتغلب عليه 26 أكتوبر 1918
يسلط هذا الرسم البسيط الضوء على أهمية "التباعد الاجتماعى" قبل أكثر من 100 عام قبل أن تصبح هذه العبارة شائعة.
قطع رجل إصبعه وذهب إلى مكتب الطبيب لإصلاحه، في غرفة الانتظار، يحيط به مرضى يعطسون من حوله.
وعندما يرى طبيبه أخيرًا، يخبره أنه أصيب بالإنفلونزا، يقول الطبيب: "يجب على الناس توخي الحذر لأن المرض معدى.
ورد الرجل "لقد التقطتها للتو في غرفة الاستقبال الخاصة بك أثناء انتظار رؤيتك حول إصبعى".