ضربت الأطقم الطبية بعزل بلطيم بمحافظة كفر الشيخ أروع الأمثلة فى التضحية، للبقاء بالعزل مدد تتراوح ما بين 65 يوما لـ 117 يوماً، ومازال عدد منهم متواجد رافضاً مغادرة العزل، ومنهم من غادر بعد قضاء مدة تصل لشهر ونصف، ومن المفترض أن الطاقم الطبي يقضي 14 يوماً فقط، ليعود لمنزله، ولعمله، ولكن العديد من الأطقم الطبية رفضت العودة، حتى خروج آخر مريض مصاب بكورونا.
الدكتور تامر حامد، مدير مستشفى بلطيم، أكد أنه أكمل يومه الـ117، ومازال مستمرا يتحمل المسئولية، والدكتورة هاجر كامل غطاس، مسئولة مكافحة العدوى، خدمة المرضى، أكملت اليوم 102 ومازالت مستمرة، والدكتور محمد حافظ، نائب مدير مستشفى بلطيم للعزل الطبى، أكمل 100 يوم، وعاد لمنزله، مبدياً استعداده للعودة.
وقال الدكتور تامر حامد، مدير مستشفى بلطيم، إنه يشعر بالسعادة بتواجده بالمستشفى لمتابعة حالات المرضى منذ بداية استقبالهم، ويسعد عندما يعود المريض متعافياً، موجهاً الشكر لكل الأطقم الطبية للمجهود الكبير المبذول، لتقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وأضاف الدكتور محمد حافظ نائب مدير مستشفي بلطيم للعزل الطبي، لـ "اليوم السابع" أنه قضى 100 يوم بمستشفى عزل بلطيم، لم ير فيها أهله ولا أصدقاءه، وأنه كان متواجداً منذ تحويل مستشفي بلطيم إلي مستشفي عزل وشعر بأنه يعمل لأول مرة شيئ له قيمة كبيرة أثر في حياته، فتخفيف آلام المرضى شيئ لا يقدر بثمن، معبراً عن سعادته بدعوات المرضى لهم.
وأكد حافظ، أنه لن يستطيع حصر المواقف الإنسانية التي يتقدمها الأطقم الطبية للأطفال وللكبار، ولا ينسى تواجد البطل الدكتور محمود سامي في العزل، وإصابته ومحاولة كل الأطقم الطبية علاجه، ولكنه فقد بصره نتيجة الإجهاد، فأصبح رمزاً وطنياً نفتخر به.
وقال ضياء الحفناوى، فنى معمل، إنه سعيد بالعمل بمستشفى العزل ببلطيم وأنه أكمل الـ 65 يوماً، وأنه مستمر في عمله، لأن خدمة المرضى شرف كبير، وأيام لن تنسى فكيف يتركها.
وأضاف محمد أحمد شعيشع، ممرض بالعناية المركزة، أن حبه للعمل بمستشفى العزل جعله يعود له بعد شفائه من إصابته بـ كورونا ، عقب انتهاء عمله في الفوج الأول، ليكون ضمن كتيبة العمل لخدمة المرضى، فكيف لا يعود بعد أن من الله عليه بالشفاء .
وقال محمد حسن، إنه سعيد بتواجده بالعزل، فتخفيف الألم عن المرضى يشعره بالرضا، وأنه مستمر فى عمله بالعزل، وكلما انتهت فترة عمله طلب تجديها.
وأكد مصطفى عادل، ممرضى ، منذ بدء عملنا بالعزل كانت هناك مخاوف ولكن بعد مرور الأيام نتمنى البقاء أطول مدة ممكنة ، لنكون مع المرضى لعلاجهم وإسعادهم.
وكشف عمرو البانوني، أنه أكمل اليوم 64 ، وأنه مستمر في عمله بالعزل، مشيراً إلى أن طرق الوقاية والحفاظ على الأطقم الطبية، والرغبة في تقديم خدمات الطبية ،من بين الأسباب التي جعلت الأطقم الطبية تطلب الاستمرار في عملها.
فيما قالت آية حسن البلاح، ممرضة بمستشفى العزل ببلطيم، إن العمل بمستشفى العزل اكسبها الكثير من الخبرات ،والتي تنفعها في حياتها ، و تقدمها للآخرين ، مشيرة إلى أن تخفيف آلام المرضى ، يعود لها بالرضا عن النفس.
وأضافت ولاء علاء عبد المنعم، أنها فخورة بالعمل بعزل بلطيم، ومستمرة ، فشفاء مريض يساوي منحه حياه ،مما يدفعنا للمزيد من بذل الجهد ، ورسم البسمة على وجوده المرضى، ومداعبتهم لإسعادهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة