تستمر أزمة ناقلة النفط "صافر" التي تتواجد قبالة الساحل اليمنى، حيث ذكر مصدر بمنظمة الأمم المتحدة، أن الحوثيين وافقوا رسميا على تفقد فريق أممى ناقلة النفط "صافر" قبالة الساحل اليمنى، فيما بحث وزير خارجية اليمن محمد الحضرمي، مع السفير الأمريكي في اليمن أزمة خزان "صافر".
وأضاف وزير خارجية اليمن: يجب إلزام ميليشيات الحوثي بحل أزمة "صافر"، فيما قال السفير الأمريكي في اليمن: ندعم جهود المبعوث الأممي لحل أزمة اليمن، وأضاف السفير الأمريكي في اليمن: مستعدون للمساعدة بحل أزمة خزان "صافر".
بدورها قالت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، الأحد، إنها تنظر باهتمام بالغ حيال بحث موضوع الخزان العائم "صافر" في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات، معربة عن أملها في أن تتواكب القرارات مع خطورة الكارثة المحدقة والضرر غير المسبوق في الجوانب الإنسانية والبيئية والاقتصادية المتوقعة في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان قبالة سواحل الحديدة، غرب اليمن.
وقال أمين عام الهيئة، الدكتور زياد أبوغرارة، في بيان: "أتمنى أن يدرك المجتمع الدولي حجم الأضرار البيئية العالمية المتوقعة في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الموجود في الخزان "صافر" للبحر الأحمر، وهو ما قد يتسبب في انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما يعني فقدانها إلى الأبد كجزء مهم من التراث الطبيعي الحي والثروة الجينية الهامة للعالم ككل، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأخرى".
ولفت أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن إلى أنه وفقاً لتقارير الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، فإن "نسبة الأنواع المستوطنة بين أسماك البحر الأحمر تبلغ حوالي 14.7%، مما يضع البحر الأحمر بين أعلى ثلاث مناطق في العالم من حيث عدد أنواع الأسماك المتوطنة، بجانب جزر هاواي وجزيرة إيستر أقصى الجنوب الشرقي للمحيط الهادي، علاوة على ذلك، فإن نسبة الأنواع المستوطنة مرتفعة بشكل ملحوظ بين عائلات أسماك البحر الأحمر".
وأشار أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن إلى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باتت الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراض الشعاب المرجانية على مستوى العالم، مؤكداً أن تضررها يعني ضياع فرصة إعادة الحياة في بقية بحار العالم.
وناشد أمين عام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن مجلس الأمن باتخاذ قرارات حاسمة لتفادي حدوث الكارثة وضمان تسهيل تنفيذ خبراء الأمم المتحدة للتقييم الفني وأعمال الصيانة اللازمة لأنظمة الخزان، وانتهاءً بالتفريغ الكامل والآمن للخزان، بما يضمن عدم تكرار حدوث مثل هذه الأوضاع الكارثية على البيئة مستقبلاً.