وتعود أسباب تسارع وتيرة السعى لاستيطان المريخ، وفق وكالة أنباء الإمارات، إلى قضية الكثافة السكانية وتأثيرها على كوكب الأرض، والتى يتوقع أن تؤدى إلى استنفاد سـريع للموارد الطبيعية، وانقراض أنواع من الحيوانات ما يهدد الجنس البشرى، ولهذا فإن بحث البشر عن كوكب بديل واستيطانه أمر لا مفر منه، وأصبح أولوية للحكومات ورجال الأعمال المعنيين حقاً بالمساهمة فى إنقاذ البشرية.
وشكل التشابه بين كوكبى المريخ والأرض والقرب النسبى بينهما بمتوسط مسافة 225 مليون كيلو مترًا أبرز الأسباب التى جعلت الكوكب الأحمر مرشحًا رئيسًا للاستكشاف، وهدفًا للدراسة ككوكب محتمل للسكن فيه مستقبلاً.
تجارب مسبار الأمل
عكف فريق من الكوادر الإماراتية الشابة منذ أيام كثيرة، على إجراء التجارب النهائية واختبارات ما قبل إطلاق مسبار الأمل، وفقاً للجدول الزمني المعتمد، تمهيداً لإطلاقه إلى المريخ يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز 2020، من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان.
سيكون مسبار الأمل مدارياّ فقط أي لن ينزل محطة أو عربة أو هليكوبتر، ولكن سيتخذ مداراً إهليليجيًا بيضوياً حول المريخ، وسيحمل ثلاثة أجهزة مهمة: كاميرا رقمية ملونة عالية الدقة، لجمع البيانات والتقاط الصور.
ويمتاز مدار المسبار الإمارتي بكونه إهليلجاي يتراوح قطره ما بين 20 ألف كم في أدنى مستوى له، و43 ألف كم في أعلى مستوى، وخطط له العلماء للسماح باستكشاف نهاري أو الدورة اليومية لكوكب المريخ، وهذا ما لم يتم فعله من قبل.
ما أهداف مسبار الأمل؟
دراسة الغلاف الجوى للمريخ بجزأيه العلوى والسفلى، وتصوير كل المناطق بدقة عالية جدًا، وقياس تغيرات درجة الحرارة فى الغلاف الجوى على ارتفاعات مختلفة، ودراسة بالغازات الأساسية الموجودة فى الغلاف الجوى للمريخ فى طبقتى الأكسجين والهيدروجين، ولماذا الغلاف الجوى للمريخ يتناقص هكذا مع الزمن، ولمذا فقد المياه الكثيرة التى كانت موجودة غلى سطحه
ولدى دولة الإمارات خطط إضافية فى الفضاء، إذ ترغب بإقامة أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن على سطح المريخ بحلول العام 2117.