أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة منذ نشأتها فى الجمع بين تحمل مسئوليتها العلمية والمجتمعية، بإدراك ووعى أصيل منها بحجم المسئولية الملقاة على عاتقها بكونها أقدم وأكبر جامعات صعيد مصر ركونها قاطرة للعلم والمعرفة ومنارة للثقافة والتنوير فى كافة ربوع الصعيد.
وأضاف رئيس جامعة أسيوط أن المؤتمر اليوم يأتى مواكبا للقضايا والتحديات الراهنة التى تحيط بالمجتمع المصرى من أمراض صحية وأوبئة ومخاطر وإرهاب دولى وتيارات فكرية متطرفة وكذلك ظواهر اجتماعية سلبية وموروثات خاطئة.
جاء ذلك فى مستهل مشاركته فى المؤتمر الدولى الرابع لكلية الآداب والمنعقد تحت عنوان "دور العلوم الإنسانية فى التغيير الاجتماعى والثقافى لدى الشعوب" وذلك عبر تقنيه الفيديو كونفرانس فى الفترة من 12 إلى 14 يوليو 2020 .
وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ، اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وبحضور الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر، الدكتور مجدى علوان وكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر المؤتمر ولفيف من الأساتذة بكلية الآداب من مختلف أقسامها ، وبمشاركة الدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، والدكتور عبد الحى عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع مصر والرئيس الأسبق لجامعة حلوان ، والدكتور محمد صلاح الدين فضل أستاذ النقد الأدبى والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة عين شمس ورئيس لجنة قطاع الآداب بالمجلس الأعلى للجامعات وذلك عبر الفيديو كونفرانس .
وأكد رئيس الجامعة على إيمان الجامعة بأهمية العلوم الإنسانية فى رصد التغييرات المجتمعية ورصد الظواهر السلبية وتعميم المفاهيم والموروثات الاجتماعية .
وأشار الدكتور أحمد صابر أن المؤتمر يأتى ليناقش ابرز القضايا والظواهر المجتمعية التى تواجهها الدولة المصرية على المستوى الاقليمى والدولى ، مستهدفاً تبادل الخبرات والرؤى العلمية بين المتخصصين فى العلوم الإنسانية إيماناً بدور المثقف فى مجابهة التحديات والصعاب، إضافة إلى استعراض سبل تطوير مجالات الفكر والثقافة فى المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة، وعرض أحدث الدراسات فى العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومناقشة دور العلوم الإنسانية فى مواجهة الظواهر السلبية فى المجتمع، وإحداث التغيير الاجتماعى والثقافى المنشود.
ومن جانبها كشفت الدكتورة درية شرف الدين عن رؤيتها فيما يخص محورى المؤتمر المتعلقين بالثقافة والإعلام واتجاهات التنوع الخطاب الدينى ومشكلات المجتمع ، الثقافة والإعلام من المؤثرات شديدة الارتباط بالمواطن وبالتالى شديدة التأثير عليه وذلك على كافة المستويات داخليا وخارجيا ، خاصة مع تطور وسائل الإعلام من الإذاعة والتلفزيون والصحافة حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى على رأس أولويات المواطن فى الاطلاع والمشاركة منافسة لوسائل الإعلام التقليدية ، بما أسهم فى التغيير الاجتماعى لدى الشعوب ، أما فيما يتعلق بالخطاب الدينى فهو من الأمور الهامة التى دائما ما تكون تحت نظر المسئولين فى مجال الثقافة والإعلام وتحت نظر الدولة بشكل عام .
وقد أوضح الدكتور عبد الحى عبيد أنه نتاجا لانتشار الوباء العالمى " فيروس كورونا " أصبح حريا بنا التغيير الاجتماعى والثقافى لدى الشعوب ، والذى يأتى فى مرحلة فاصلة فى تاريخ البشرية ، لافتاً إلى ما سيترتب عليه من تغييرات والتى تشمل " خريطة القوى العالمية، العلاقات بين الدول المختلفة العلاقات الاجتماعية ، بنية المجتمعات وتركيباتها، أنماط التعامل بين الأفراد فى تلك المجتمعات.
وفى سياق متصل أشاد صلاح فضل بحرص الكلية على الالتزام بعقد مؤتمرها الدولى خاصة فى الوضع الراهن، والذى يأتى إيمانا منها بدورها الكبير فى خدمة المجتمع وقدرتها على المساهمة فى إحداث التغيير المجتمعى، مبدياً فخره بجامعة أسيوط والتى تعد منارة صعيد مصر، مشدداً على دور الجامعة فى إحداث التغيير المجتمعى والمرور بسلام من الانتكاسات المختلفة ، لافتاً أن الجامعة تعد هى العقل والوجدان ليس فقط بما تغرسه من علم ومعرفة ولكن بما تغرسه من قيم إنسانية وأخلاقية .
وفى ختام فعاليات الجلسة الافتتاحية تم إهداء درع كلية الآداب للواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور أحمد صابر عميد الكلية ، كما تم تكريم الدكتورة درية شرف الدين، والدكتور عبد الحى عبيد، والدكتور محمد صلاح الدين فضل وذلك تقديراً لمجهوداتهم وعطائهم فى مجالات العلوم الإنسانية المختلفة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة