كشف الدكتور وائل محمود يوسف، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للإنشاءات المعدنية "ميتالكو" إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن ما يشهده الاقتصاد المصرى من مشروعات عملاقة ونمو غير مسبوق بمثابة فرص عديدة للشركة المتخصصة فى صناعة الهياكل المعدنية وأبراج الكهرباء وبعض احتياجات المزارع السمكية والصوب الزراعية .
مصنع شركة ميتالكو فى حلوان
أشار الدكتور وائل يوسف إلى أن الصناعة فى الوقت نفسه تنتظر قبلة الحياة ،من خلال خفض أسعار الطاقة سواء الغاز الطبيعي أو الكهرباء ،مشيدا بالخطة الطموحة لوزارة قطاع الأعمال العام للتحول الرقمى فى الشركات .
وأكد الدكتور وائل يوسف أن هناك مصنع جديد سيقام على مساحة 100 ألف متر وهي قطعة أرض بجانب شركة النصر للمطروقات بمنطقة التبين ،وهي ملك الشركة القابضة للصناعات المعدنية امالكة لشركة ميتالكو، وسوف يتم مبادلتها بقطعة أرض أخرى بعد إنشاء المصنع، وسيتم نقل ماكينات المصنع الحالي إلى المصنع الجديد وصيانتها وتطويرها حيث سيتم نقل ماكينة ال " سي ان سي" وصيانتها بجانب شراء ماكينة "سي ان سي" وماكينات حديثة من الخارج بحيث يتوافق المصنع مع التطور التكنولوجي الكبير في الصناعة ؛مما يجعل الشركة لمنافسة في السوق المحلي والسوق الخارجي.
تجهيز الانشاءات المعدنية بميتالكو
وأضاف الدكتور وائل يوسف: سيتم تمويل إنشاء المصنع من خلال الشركة القابضة للصناعات المعدنية ومن خلال بيع أصول عبارة عن مخزون وقطع اراضي غير مستغلة الخاصة بأرض المصنع الجلفنة وهي حوالي 15,000 متر بحلوان خاصة أن هذا النشاط سيتم العمل به في المصنع ، ولكن في المرحلة الثانية ،أما أرض شركة الترسانة هي ملك الشركة القابضة وليست ملك شركة ميتالكو.
كما أكد أن مجالات أبراج الكهرباء والجمالونات لها مستقبل كبير في مصر نتيجة التوسع في المشروعات الكبيرة في شبكة الكهرباء بجانب الربط الكهربائي مع عدد من الدول خاصة إفريقيا علاوة على مجال عمل الشركة الذى يمتد إلى الصوب الزراعية في مشروع المليون ونصف المليون فدان وكذلك بناء المزارع السمكية ، ويمتد إلى أبراج الكهرباء وهناك طفرة كبيرة في هذا المجال حاليا.
عدد من العاملين فى شركة ميتالكو مع محرر اليوم السابع
وأكد الدكتور وائل يوسف أنه سيكون هناك عملية هيكلة مع إنشاء المصنع الجديد، فنحن نحتاج لنحو ثلث العمالة الحالية التي تصل إلى 1530 عامل ، لكن 55% من هذه العمالة أعمارهم أعلى من 55 سنة وسيخرجون عند السن القانونى وسيتم استبدال من يخرج الي المعاش القانونى بشباب سيتم تدريبهم مع العاملين الصغار السن فى الشركة ، بحيث يمكن تدريبهم على أحدث مستوى حتى تتمكن من التعامل مع الآلات الحديثة في الصناعة و حتى يكون هناك جدوى اقتصادية لتشغيل الشركة.
كما أشار إلى أن أهمية خفض سعر الطاقة سواء الغاز الطبيعي أو الكهرباء هو
دعم الصناعة الوطنية في الحقيقة ، وأن هذا الملف "من اهم الملفات بدليل ان اغلب دول العالم تشجع الصناعة الوطنية من خلال بيع الطاقة بأسعار مخفضة وشركات كثيفة العمالة و كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل شركة ميتالكو وشركة السبائك المعدنية او شركة الألمنيوم بحاجة بالفعل إلى خفض أسعار الطاقة خاصة الكهرباء ، لأن الشركات العالمية المنافسة تحصل على الكهرباء بسعر أقل ، وبالتالي هذا يؤثر على صادرات الشركات المصرية لصالح الشركات العالمية ، كما أن الشركات كل شركة لديها 7 أو 8 آلاف عامل مصري ، وبالتالي لابد من النظر إليها بمنظور مختلف فيما يتعلق بسعر الكهرباء".جانب من اعمال الشركة
وقال الدكتور وائل يوسف إن سعر الغاز الطبيعي في مصر حوالى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية ، وهو: "سعر مرتفع يكاد يكون ضعف السعر العالمي للغاز ، والذي تحصل عليه الشركات المنافسة في العالم ، وبالطبع خفض سعر الغاز هو مهم جدا للشركات خاصة شركات الأسمدة والكيماويات والبتروكيماويات ، كما إنه يساعد في زيادة تنافسية المنتج المصري بشكل كاف ،وبالتالي من المهم جدا أن يتم انخفاض سعر الغاز أيضا أقل من 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية ، لأنه فى حال خفضه ، سوف يؤدي إلى زيادة تنافسية الشركات وسوف يؤدي إلى اعتماد الشركات على نفسها كما سوف يؤدي إلى تشجيع الصناعة ، وأعتقد أننا بحاجة في الفترة القادمة إلى تشجيع الصناعة بشكل كبير.
وعن أبرز المشروعات التي نفذتها الشركة خلال الفترة الماضية ومشروعات المقبلة، قال
الدكتور وائل يوسف: نفذنا العديد من المشروعات منها تصنيع 2000 عمود هيكلي لشركة القناة لتوزيع الكهرباء وشركة البحيرة ،ولدينا العديد من العمليات منها في العين السخنة وفى المزارع السمكية وندرسها حاليا ، لكن حجم العمل ليس كبيرا نتيجة أثار فيروس كورونا الذي أثر على الشركات فلا يوجد تقريبا شركة قطاع عام أو شركة قطاع خاص لم تتأثر من هذه الأزمة ، بدليل أن الاقتصاديات العالمية تأثرت وهناك اقتصاديات في العالم سوف تنكمش بنسب تصل إلى 15 % ، "الحمد لله أن احنا قدرنا نشتغل في ظل هذه الظروف".
كما أشار إلى أهمية تطوير الشركات و دمج بعض الشركات بقوله: في الحقيقة هذا أمر مهم للغاية فمن المهم أن نحسن من تنافسية الشركات وتطوير النظم فيها ودمج بعضها مما يجعل قوتها التنافسية أكبر خاصة الشركات التي تعمل في مجال واحد ، وهو ما يتم تنفيذ حاليا بواسطة الشركة القابضة للصناعات المعدنية ،علاوة على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة قطاع الأعمال العام ، في التحول الرقمي في شركات قطاع الأعمال العام في الارتقاء بشركات قطاع الأعمال العام فى مختلف المجالات ؛ بما يجعلها منافسا قويا للقطاع الخاص ، لأنه من المهم أن تكون هناك جدوى اقتصادية لتشغيل أي شركة من الشركات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة