مقالات صحف الخليج.. وفاء الرشيد تتحدث عن آيا صوفيا وغباء أردوغان.. أيمن سمير يسلط الضوء على بحر الصين الجنوبى والصراع مع واشنطن.. صادق ناشر يتساءل: من ينقذ العالم الجائع؟

الأحد، 12 يوليو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. وفاء الرشيد تتحدث عن آيا صوفيا وغباء أردوغان.. أيمن سمير يسلط الضوء على بحر الصين الجنوبى والصراع مع واشنطن.. صادق ناشر يتساءل: من ينقذ العالم الجائع؟ مقالات صحف الخليج
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن قائمة الخلافات والصراعات بين الولايات المتحدة والصين، طويلة للغاية، تبدأ من هونج كونج وتايوان والتبت وجيانجينج، مروراً بالخلافات التجارية، وحقوق الملكية الفكرية، وتصل إلى القطب المتجمد الشمالي، الذي تريد الصين أن يكون لها موطئ قدم فيه.

 

حازم صاغية
حازم صاغية

حازم صاغية: احتراماً لـ"جمهور المقاومة"

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن في خطاباته الأخيرة كرّر الأمين العامّ لـ"حزب الله" الحديث عن جمهوره، أو "جمهور المقاومة". الفكرة التي أعادها، متوجّهاً إلى الأمريكيين وإلى سائر خصومه، هي التالية: إنّ هذا الجمهور لا يتأثّر بشيء ولا تهتزّ قناعاته، وليكن ما يكون. لا أوضاعه الاقتصاديّة ولا أحواله الأمنيّة ولا صورته في أعين الآخرين، ولا أي شيء يستطيع أن يحوّله عن ولائه المطلق لـ"حزب الله".

مناقشة هذا التقدير ومدى صوابه ليس مكانها هنا. مع هذا، نفضّل ألا يكون الكلام صحيحاً. هذا التفضيل ليس مردّه إلى موقف سياسي سلبي من "حزب الله" أو إلى رغبة في إضعافه عبر فصل جمهوره عنه. سبب هذا التفضيل، على العكس تماماً، هو احترامنا هذا الجمهور وافتراضنا أنّه، كأي جمهور حي وحيويّ، يتغيّر ويتأثّر بأحوال الدنيا.

نعلم أنّ المجتمعات الديمقراطيّة تشهد عديد الاستقصاءات للرأي العام ولتغيّراته، وتسجّل كيف انخفضت نسبة التأييد لهذا السياسيّ، وكيف ارتفعت نسبة التأييد لذاك. وهي تحوّلات ترتبط بانعكاس السياسات التي يتّبعها هذا السياسي أو ذاك على حياة المواطنين: على اقتصادهم وأموالهم وشروط حياتهم في الصحّة والتعليم والبيئة وسوى ذلك. في هذا المعنى: من دون تغيير لا سياسة، بل جمود يقارب الموت.

لكنْ حين يقال إن انتصارات "حزب الله" هي التي تجعل جمهوره يحتفظ بولائه المطلق له ولزعيمه، فهذا يثير نقطتين:

الأولى، أنّ الانتصارات تلك، حتّى لو سلّمنا جدلاً بوجودها، لا تُعدّ شيئاً بقياس الانتصار الذي تحقّق على الفاشيّة في الحرب العالميّة الثانية. تلك بديهية يُفترض ألا ينكرها الحزب نفسه. مع هذا بات من كليشيهات التاريخ السياسي التذكير بما حصل في انتخابات بريطانيا عام 1945. فونستون تشرشل، الذي أعطى البريطانيين انتصارهم الاستثنائي في تلك الحرب، هُزم في الانتخابات العامّة التي تلتها. أكثريّة المقترعين عاقبت حزبه "المحافظ" على أدائه الاقتصادي قبل الحرب، كما شكّكت في قدرته على إنجاز الإعمار لما بعد الحرب. هنا، لم يقل البريطانيّون إنّ تشرشل المنتصر "رفع رأس البريطانيين"، وهي العبارة التي قيلت في جمال عبد الناصر ورفعِه رأسَ العرب بعد هزيمته المدوّية في 1967.

أمّا الثانية، فهي أنّ عمر الحزب بات يقارب الأربعين سنة. خلال هذه السنوات خيضت عدّة حروب صغرى وكبرى مع الإسرائيليين، وحرب لا تزال مستمرّة على السوريين، وقُتل آلاف وشُرّدت عائلات وهُدّمت بيوت وأُحرقت أراضٍ، وامتُحنت، وغالباً على نار حامية، علاقة "جمهور المقاومة" بباقي الطوائف، وأخيراً ضرب الفقر ضربته وانهار الاقتصاد الوطنيّ. هذه المسيرة بتجاربها الغنيّة والمكلفة يُفترض، ولو من حيث المبدأ، أن تفضي إلى خلافات وانشقاقات، وإلى تغييرات في الرأي والولاء نابعة من تحديد المسؤوليّات ومن تقديرات الربح والخسارة. هذا هو الطبيعي والصحّيّ. غيره مَرض.

 

وفاء الرشيد
وفاء الرشيد

وفاء الرشيد: آيا صوفيا وغباء أردوغان !

قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة عكاظ السعودية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. لقد فتحت عليك النار وعداء مسيحيي العالم جميعاً، وقد تكسب تعاطف الرعاع من شعبك بالانتخابات مؤقتاً لأهدافك السياسية الخبيثة والضحك على (الذقون)، ولكنك ستخسر.. لأنك تلعب بالنار..

هذه رسالتي لك ولمن يراقب المشهد من قريب ومن بعيد. توقيت إعلان تحويل متحف آيا صوفيا المعروف بالأضرحة والجداريات المسيحية، والذي يعتبر أحد أهم التحف المعمارية الرومانية في تاريخ الشرق الأوسط غبي ومستفز للعالم المتحضر.

آيا صوفيا كان كتدرائية على مدار 916 عاماً، ومسجداً لمدة 481 عاماً، حتى تحول إلى متحف في عام 1935، وأهداف تحويله إلى مسجد اليوم واضحة وجائرة، فمن يلاحظ الفرق بين بيانات الرئيس التركي باللغة العربية "آيا صوفيا عودة نحو المسجد الأقصى، وعودة للمسلمين والحضارة العثمانية" وبين بياناته باللغة الإنجليزية سيلاحظ الفرق والتلاعب بالبيانات الموجهة للعرب وبين ما هو موجه للغرب! فبياناته للغرب يتحدث فيها عن أن المسجد سيكون مفتوحاً للمسلمين وغير المسلمين، وإن قراره يتعلق بالسيادة وتنظيم قانوني.

 

أيمن سمير
أيمن سمير

أيمن سمير: بحر الصين الجنوبى والصراع مع واشنطن

قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن قائمة الخلافات والصراعات بين الولايات المتحدة والصين، طويلة للغاية، تبدأ من هونج كونج وتايوان والتبت وجيانجينج، مروراً بالخلافات التجارية، وحقوق الملكية الفكرية، وتصل إلى القطب المتجمد الشمالي، الذي تريد الصين أن يكون لها موطئ قدم فيه، لكن أكثر الخلافات التي تهدد طرق التجارة العالمية والسلم والأمن الدوليين، هو الصراع بين بكين وواشنطن في بحر الصين الجنوبي، الذي تمر من خلاله 5.6 تريليونات دولار، تمثل أكثر من 40 % من التجارة العالمية، فما أسباب الصراع بين واشنطن وبكين؟، وما الدوافع الأمريكية للبقاء في بحر الصين الجنوبي؟.

يعود الخلاف في بحر الصين الجنوبي، عندما حاولت الصين بناء مجموعة من الجزر الصناعية في مناطق بعيدة عن حدودها البرية، بحوالي 1800 كيلو متر، كما أن الصين ترفض الاعتراف باتفاقية البحار عام 1982، حيث أعلنت الصين أن حدودها البحرية تمتد لـ 200 ميل بحري، أي حوالي 300 كيلومتر، وهو أكثر بكثير مما تقرره القوانين الدولية، الأمر الذي رفضته دول مثل فيتنام والفلبين وسنغافورة وإندونيسيا وكمبوديا وميانمار، ودفع هذا الصراع الإقليمي، الولايات المتحدة، لإرسال البوارج الحربية التي تمر بالقرب من الجزر الصناعية الصينية، من أجل تعزيز ما تسميه بـ "حرية الملاحة"، وتتخوف الكثير من القوى الإقليمية في جنوب شرق آسيا، أن يتحول بحر الصين الجنوبي إلى ساحة حرب مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين.

هناك اتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بـ "عسكرة" بحر الصين الجنوبي، حيث تحول لأكثر مناطق العالم ازدحاماً بالسفن الحربية والمناورات العسكرية الدائمة، وهو ما يهدد بجر دول المنطقة لحالة من الاستنزاف العسكري والاقتصادي، لا يريدها أحد، وترى الولايات المتحدة في السلوك الصيني "تنمراً سياسياً" على جيرانها، خاصة فيتنام والفلبين، ولا تملك الولايات المتحدة إلا خيارين، إما الدفاع عن شركائها الإقليميين، أو فقدان مكانتها الدولية في هذا المكان الحيوي، بينما تدرك الصين أن "عسكرة المنطقة"، سيرفع من تأمين المخاطر على البضائع الصينية، ويجعل أسعارها أقرب للبضائع الأمريكية.

نعم، الشعور الأمريكي تجاه الخطر الصيني يتزايد، لدرجة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، قال إنه يفتح كل 10 ساعات قضية تجسس صينية على المصالح والأراضي الأمريكية، ولهذا، تعتقد واشنطن أن أفضل طريقة لتطويق الصين في مواجهتها في المناطق البعيدة، خاصة بعد أن أصبح للصين صواريخ يزيد مداها على 10 آلاف كلم، وتستطيع ضرب البر الأمريكي، وهذا ما دفع وزير الخارجية الأمريكي للقول "لن نسمح للصين بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي".

 

صادق ناشر
صادق ناشر

صادق ناشر: من ينقذ العالم الجائع؟

تساءل الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، ما مدى تأثير فيروس كورونا في أوضاع الدول الفقيرة في العالم، وهل هناك رغبة حقيقية في مواجهة هذا التأثير من قبل الدول المتقدمة، أم أن الوضع أصبح خارج السيطرة حتى في هذه الدول نفسها، خاصة أن الأزمة كشفت عن هشاشة أنظمة الرعاية الصحية فيها؟

منذ بدأ الفيروس في الانتشار، انطلاقاً من الصين، قبل أن يغزو بقية العالم فقيره وغنيه على السواء، حصد مئات الآلاف من الضحايا، وفي حين بدت الكارثة تتضح في الدول الغنية، كانت الدول الفقيرة تواجه كارثة أكبر نظراً لغياب أنظمة صحية قادرة على التعامل مع الوباء، خاصة تلك التي تعيش حروباً ونزاعات مثل اليمن وسوريا وليبيا وأفغانستان، إضافة إلى دول غير مستقرة كالعراق والسودان، ما شكل أعباء إضافية على محاربة الفيروس والتخلص من تداعياته.

التقارير التي أصدرتها مؤخراً منظمات دولية تكشف عن أرقام مفزعة لما خلفه الوباء على مختلف المجتمعات والطبقات في العالم، حيث تشير إلى تضاعف أعداد القابعين تحت خط الفقر، وتحذر من أن تفاقم الأوضاع الغذائية قد يؤدي إلى مجاعة محتملة ربما يتجاوز ضحاياها عدد الوفيات المباشرة للوباء.

تشير منظمة "أوكسفام" البريطانية إلى أن الوباء من شأنه أن يعمّق أزمة الجوع في مناطق تعرف اليوم باسم "بؤر الجوع في العالم" وتشمل ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط، هي اليمن وسوريا وجنوب السودان، وتعتقد أن عدد الوفيات من الجوع المرتبط بالوباء قد يبلغ بنهاية العام الجاري نحو 12 ألف وفاة يومياً، أي نحو ضعف الحصيلة اليومية لضحايا الفيروس خلال شهر إبريل الماضي، وترى أن هذه المجاعة ستقضي على ملايين البشر الذين يعانون أصلاً من آثار النزاعات والتغير المناخي واللا مساواة والنظام الغذائي المتدهور.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة