قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن البيت الأبيض همش أنتونى فاوتشى، أبرز خبراء الأوبئة فى الولايات المتحدة، وذلك بعد تحذيراته المتكررة من وضع كورونا فى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فاوتشى، مدير المعهد الوطنى الأمريكى للحساسية والأمراض المعدية، لعب على مدار أشهر دورا قياديا فى أزمة كورونا بأمريكا، حيث كان يقيم المخاطر ويصدر تحذيرات صريحة على نحو متزايد فى الوقت الذى ساء فيه تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة. لكن مع ابتعاد إدارة ترامب عن نصيحة كثير من علمائها وخبراء الصحة العامة فيها، تحرك البيت الأبيض لتهميش فاوتشى وألغى بعضا من ظهوره التلفزيونى المقرر وأبعده إلى حد كبير عن المكتب البيضاوى لأكثر من شهر، حتى مع زيادة إصابات كورونا فى مناطق كثيرة بالبلاد.
فى الأيام الأخيرة، وجد العالم البالغ من العمر 79 عاما نفسه فى مرمى الرئيس مباشرة. فقال عنه ترامب فى مقابلة مع فوكس نيوز يوم الخميس الماضى إنه رجل لطيف لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء. وعندما سئل الأسبوع الماضى أيضا عن تقييم فاوتشى بأن البلاد ليست فى مكان جيد، قال ترامب صراحة إنه لا يتفق معه.
وقال أحد كبار مسئولى الإدارة الذى رفض الكشف عن هويته إن فاوتشى لم يعد يقدم إحاطات لترامب فى المكتب البيضاوى، وكانت أخر مرة تحدث فيها خبير الأوبئة للرئيس خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، وفقا لشخص مطلع على أجندة ترامب.
وتقول واشنطن بوست إنه بالنسبة لبعض مسئولى الإدارة، فإن مثل هذه التطورات كانت إشارة مبكرة على أن وظيفتهم معلقة. إلا أن ترامب لا يستطيع أن يقيل فاوتشى مباشرة، فقد عمل الأخير على مدار أكثر من 50 عاما فى الحدمة الحكومية ويتمتع بتأييد قوى من كلا الحزبين فى الكونجرس. ويقول المسئول إن الرئيس ليس لديه أى خطة للتخلص منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة