قال عبد الرحمن بن بوزيد وزير الصحة الجزائري اليوم الأحد إن إعادة فرض الحجر الصحي في إطار مكافحة وباء فيروس كورونا ليس مستبعدا، موضحا أنه حال اعتماده سيكون جزئيا وليس في كل الولايات.
وأضاف بن بوزيد في تصريحات إذاعية له اليوم ان هذا الاجراء سيخص المناطق "ذات الكثافة السكانية العالية، وقال "لا نرغب في اعادة فرض الحجر الصحي، واللجوء الى هذا الاجراء ليس بالأمر الهين وليس بالحل الأمثل".
وعن خطر انتشار الفيروس خلال الاحتفال بعيد الأضحى المقبل، قال بن بوزيد إن وزارته يمكنها فقط اعطاء توصيات في المجال الصحي، داعيا المواطنين الى "تفادي التجمعات و التنقلات ما بين الولايات.
وأكد أن مسألة الابقاء على الاضحية او الغائها من اختصاص اهل الفتوى والدين، مشيرا إلى أن استراتيجية التواصل والإعلام المتعلقة بفيروس كورونا تتغير حسب الوضع، وقال "لا نريد ان نكون مصدرا للهلع أو التهويل، نحاول فقط التوضيح أكثر وتحذير المواطنين بضرورة احترام تدابير الوقاية".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الاتصال (الإعلام) على تعزيز منصة التواصل والاتصال لمكافحة الوباء.
وأكد أنه تم اتخاذ ترتيبات تسمح برفع حجم قبول المرضى بالمستشفيات نظرا لارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وقال "لقد أصدرت تعليمات لكل المسؤولين من أجل اتخاذ ترتيبات تخص عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا، إذ لا ينبغي أن يقصد أي جزائري المستشفى ولا يجد فيها مكانا.. هذا أمر غير مقبول".
وأشار إلى أن التعليمات تقضي بتخصيص 60% من الأسرة المُتوفرة للتكفل بمرضى الكورونا، وقال ""ما لاحظته هو أنه لم يتم تخصيص القدر الكافي من الأسرة بالمستشفيات"، موضحا أن قطاع الصحة فوجئ بارتفاع عدد حالات الإصابة.
وأوضح أنه رغم الارتفاع المفاجئ في أعداد المرضى، إلا أنه لن تتم الاستعانة بالفنادق لعلاج المرضى إلا كملاذ أخير، معتبرا أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الملاحظ خلال الأيام الأخيرة يمثل انشغالا جديدا بالنسبة للسلطات الصحية في البلاد التي يتعين عليها "اتخاذ الإجراءات و التحلي بمزيد من اليقظة في التواصل مع المواطن وتوعويته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة