انتقد زعيم الجالية التركية فى ألمانيا، جوكيا سوفوغلو، تحول آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، مشيرًا إلى أن آيا صوفيا هى موقع تراث عالمى ورمز للتعايش السلمى بين الأديان.
وقال لشبكة التحرير فى ألمانيا: أن تحويله إلى مسجد قرار خاطئ تمامًا، وإن تركيا ستدان الان بصفتها الدولة التى لا تستطيع التعامل مع مثل هذا الميراث."
وأشار سوفوغلو إلى أنه ليس أقلها بسبب آيا صوفيا، فإن الكثير من الناس يأتون إلى اسطنبول وأنهم ربما لن يعودوا يفعلون ذلك، بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يكفى من المساجد الأخرى فى المنطقة، لكنه يرغب فى احياء فى الدولة القديمة.
قال رئيس الجالية التركية: لا يجب أن تمارس السياسة برموز دينية، وهذا لم يؤت ثماره فى الماضى ولن يفعل ذلك فى المستقبل، ومع ذلك، لا ينبغى أن يكون مستقطباً تحت أى ظرف من الظروف حتى ينظر إلى معارضى القرار على أنهم أعداء للدين الإسلامى.
و كتب هاينريش بيدفورد ستروم، رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية فى ألمانيا، على فيسبوك: "آمل بشدة أن يتم إعادة النظر فى هذا القرار".
وأوضح أن آيا صوفيا، التى بنيت ككنيسة فى القرن السادس واستخدمت كمسجد منذ القرن الخامس عشر، زارها الكثير من الناس منذ تحويلها إلى متحف فى عام 1935 من قبل كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، "كمكان للتعايش السلمى بين الأديان".
وذهبت منظمة حقوق الإنسان "جمعية الشعوب المهددة" من جوتنجن إلى أبعد من ذلك، حيث وقال خبير الشرق الأوسط كمال سيدو "من المخيب للآمال أن معظم المسلمين فى ألمانيا لا يمكنهم على ما يبدو إظهار التضامن مع الأقليات المسيحية فى تركيا".
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أمر يوم الجمعة بتحويل المبنى إلى بيت للعبادة الإسلامية، وقبل ذلك بوقت قصير، مهدت المحكمة الإدارية العليا فى تركيا الطريق لذلك، حيث ألغت قرار مجلس الوزراء التركى فى عام 1934 الذى جعل المبنى متحفًا فى ذلك الوقت، وهتف عشرات المسلمين الموالين لأردوغان أمام آيا صوفيا ورددوا: "الله أكبر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة