أثارت قضية "متحرش الكمباوند" التى تصدرت الترند على مدار الأيام الماضية الجدل في الكنائس التي أكدت على موقف التعليم المسيحي من التحرش والاغتصاب.
الانبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر استشهد بالآية: "من نظر إلى امرأة واشتهاها في قلبه فقد زنى بها" معتبرًا التحرش واللمس خطيئة كبيرة جدًا، تمثل اعتداء على الأخر وحريته وكرامته وضده بكل المعاني
وأضاف في تصريحات خاصة لليوم السابع: الكنيسة تقاوم وتحارب هذه الخطيئة ولكننا في نفس الوقت نحاول ردع الخاطئ بالعقاب المناسب والوسيلة للعودة إلى طريق الصلاح والتهذيب
بينما أكد الدكتور منير حنا أنيس مطران إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية، أن التحرش والاغتصاب محاولة لإشباع الرغبة الجنسية دون أي اعتبار للآخرين وحريتهم ومشاعرهم، وهو ما تجرمه المسيحية تمامًا
وشدد المطران في تصريحات خاصة، على أن ملابس المرأة لا تبرر للتحرش، لأنه لا ينبغي الاستسلام لهذا الإغراء بانتهاك الآخرين
فيما رأى كيرلس بشرى الباحث في اللاهوت الأرثوذكسي بجامعة فيينا إن التحرش والاعتداء الجنسي نوع من العنف والمسيحية ترفض العنف بشكل قاطع مضيفًا: وهو أمر واضح جدًا في نداء المسيح طوال حياته ينادي بالمحبة والسلام ورفض العنف الجسدي فحين امسك بطرس سيفًا رفض السيد المسيح ذلك فهي ديانة المحبة وترفض العنف والكل يتحد بهذه المحبة
واستكمل: النقطة الثالثة فإن المسيحية ترى أن أعضاء هذا الجسد مكرمة جدًا فإذا كان الاعتداء يشوه البدن فهو ضد التعليم المسيحي تمامًا
وأشار بشرى إلى وجود قصص في العهد القديم تبرز خطورة العنف الجسدي والاعتداءات ودورها في هدم المجتمع وهو ما يرفضه الله ولا يرضي أحدًا
وفى مصر، أسس الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، العام الماضي مكتبًا لرعاية الأطفال القاصرين من الاعتداءات الجنسية، موضحاص أن هناك مشروع "الواحة" الذي قدمه الأب كميل وليم والأب مكاريوس فريد، كما تم الاتفاق على البدء فى عملية التوعية بهذه القضية الحيوية لأبناء ايبارشيتى أسيوط والمنيا.