باتت مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات التكنولوجية الحديثة التي يتم تثبيتها على الهواتف الذكية، تشكيل خطرا كبيرا على صحة الأطفال خاصة أنها تحتوي على الكثير من مشاهد العنف والأكشن والإجرام، ما ينعكس ذلك بالسلب على الأطفال، وهذا ما حدث مؤخرا مع "طفل" في المطرية، حيث كان يقوم بتقليد الفيديوهات التي يشاهدها على الإنترنت، كما شارك في تحدي "الشنق" على تطبيق "تيك توك"، ما أدى إلى وفاته مشنوقا داخل منزله.
وتحدي "الشنق" على تطبيق "تيك توك" يعد من التحديات الخطيرة التي ظهرت مؤخرا على الأبلكيشن المثير للجدل، وخلاله شارك فيه العديد من الشباب، حيث يقوم الشاب بوضع نفسه داخل "حبل" وكأنه يشنق نفسه، ثم يحبس انفاسه لمدة وجيزة من الوقت حتى يعرف مدى صموده منذ احتباس أنفاسه.
لكن هذا التحدي، يشكل خطرا كبيرا على صحة الشباب والأطفال والمراهقين خاصة أنه يعتمد على حبس الأنفاس ووضع الحبل على طريقة "الشنق" ما يشكل خطرا على الأرواح، وهذا ما حدث مع الطفل "م.ع" الذي كان في بداية عقده الثاني من العمر، حيث عثر على جثته مشنوقا داخل منزل، مدلى من سقف الغرفة محل إقامته، وبسؤال أسرته أقرت بقيامه بالموت شنقًا بسبب تقليده تحدى الشنق الموجود على تطبيق التيك توك وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة أنه عقب تلقي ضباط مباحث قسم شرطة المطرية إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بالعثور على جثة طفل مشنوقا داخل منزله، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة الطفل مشنوقا في المنزل.
كما كشفت تحقيقات نيابة المطرية الجزئية، تحت إشراف المستشار أحمد عز المحامى العام حول العثور على جثة طفل توفى أثناء تقليد تحدى على تطبيق التيك توك أنه لا توجد شبهة جنائية.
وكانت النيابة كلفت بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة وخلال التحقيقات قالت والدة الطفل أن نجلها اعتاد على ممارسة الألعاب على الهاتف المحمول ولكن خلال الفترة الاخيرة قام بتقليد تحدى على تطبيق التيك توك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة