تشتعل المعارك داخل البرلمان التونسى، بسبب حركة النهضة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشى، ووفقا لموقع العربية، فأمام حملة المحاصرة التى تواجه حركة النهضة فى تونس من قبل عدد من النواب الذين طالبوا بسحب الثقة من رئيسها، ورئيس البرلمان، راشد الغنوشى، وصفت حركة النهضة تحرك نواب "الحزب الدستورى الحر" فى البرلمان اليوم بالجريمة، متوعدة بمحاسبتهم من قبل النيابة العامة، كما اعتبرت حركة النهضة تحرك الحزب الدستورى الذى تترأسه النائبة عبير موسي "غزواً وانقلاباً".
وقال نور الدين البحيرى، رئيس كتلة النهضة فى البرلمان: "عبير موسى عطلت اليوم أعمال مجلس نواب الشعب بطريقة مخالفة للقانون، وتعد جريمة، وتم إعلان النيابة العمومية بهذه الجريمة والإجراءات اللازمة ستتخذ ضدها، زاعما أن محاولة الاستحواذ على السلطة من خلال تعطيل المؤسسات ومحاولة غزو مقر مجلس الشعب والحكومة وهم، متابعا: "ندعو الجميع للتدخل العاجل من أجل التصدى لتحركات عبير موسى".
فى المقابل ردت عبير موسى رئيسة كتلة الدستورى الحر التونسى على اتهامات حركة النهضة، مؤكدة أن شرعية راشد الغنوشى انتهت، لافتة إلى أن كتلتها ستمنع انعقاد أى جلسة عامة سيترأسها فى انتظار سحب الثقة منه، موضحة أن منع عقد الجلسة العامة اليوم أتى لأن رئاسة البرلمان لا تحترم القانون وتدعم العنف، مضيفة: "لقد أضحى البرلمان مرتعاً لقوى العنف".
ولفتت رئيسة كتلة الدستورى الحر التونسى إلى أن عريضة سحب الثقة تسير "على قدم وساق ومختلف الكتل البرلمانية فى صدد إمضائها وتقديمها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى صعد عدد من نواب كتلة الدستورى الحر الذين دخلوا فى اعتصام منذ يوم الجمعة الماضى، إلى المنصة المخصصة لرئيس البرلمان ومساعديه، مرددين شعار "لا للإرهاب فى مجلس النواب". وقد اضطرت رئيسة الجلسة، سميرة الشواشى، إلى إيقاف أشغال الجلسة العامة.
وقبلها أكد النائب عن كتلة الدّستورى الحر التونسى كريم كريفة، الكتلة معتصمة ومرابطة فى قاعة الجلسات بالبرلمان وستمنع أى جلسة عامة حتى حلّ الإشكالات المتعلّقة بقدوم ما وصفهم بـ"الدواعش" إلى مبنى البرلمان، فى إشارة إلى إدخال شخص مشتبه بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية إلى مجلس نواب الشعب يوم الجمعة الماضى.
وطالب النائب عن كتلة الدستورى الحر التونسى باتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجاه العنف الذى يمارسه ما سماه رئيس كتلة التكفير سيف الدين مخلوف بغطاء من رئيس البرلمان ومدير مكتبه الحبيب خذر.
وكانت رئيسة كتلة الدستورى الحر التونسية، عبير موسى، أكدت أن أحزاب وكتل برلمانية تونسية تبدأ إجراءات سحب الثقة من الإخوانى راشد الغنوشى رئيس البرلمان، وذلك لإبعاد الأخطبوط الإخونى من التحكم فى مفاصل الحكومة، والتحكم فى ضمائر التونسيين، مضيفة أنه اليوم ننتظر عددا من الإمضاءات لسحب الثقة منه، ونأمل وصول العدد المطلوب لسحب الثقة، وتكليف حكومة جديدة.
وتمنت عبير موسى: "ألا تتأثر الكتل البرلمانية من هذا، ومصرون عليه ونثمن كل خطوة لدعم المطلب وتحقيقه على أرض الواقع، نجحنا فى تعرية هذا التنظيم، خلال الأشهر التى تولى بها الغنوشى، وهناك أجندة لا وطنية إذا تمكنا من مفاصل الدولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة