أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، أن لبنان يحتاج إلى أن يساعد نفسه أولا عبر تنفيذ الإصلاحات اللازمة، واحترام الشرعية الدستورية ونظام المصلحة اللبنانية والعربية وتطبيق القرارات الدولية الحامية للبنان، حتى يمكن للمجتمع الدولي والدول الصديقة مساعدته في ظل الأزمة الراهنة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها السنيورة والوفد المرافق له من لجنة متابعة مؤتمر الأزهر للمواطنة والعيش معا ووثيقة الأخوة الإنسانية، عقب لقاء عقدوه مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بمقر دار الفتوى.
وشدد على أن الدول الصديقة والشقيقة للبنان لا تضع شروطا، وإنما تريد للحكومة والسلطة الحاكمة في لبنان أن تتوقف عن "التلكؤ" الراهن والبدء في تنفيذ الإصلاحات.
وأعرب السنيورة عن تأييده لمبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الأخيرة في شأن ضرورة الحرص على استقلال لبنان وحياده عن الصراعات والنزاعات الإقليمية وتحرير الشرعية اللبنانية من أي حصار وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، مؤكدا أنها تمثل شبكة أمان وطنية تحافظ على لبنان.
من جانبه، دعا عضو مجلس النواب اللبناني نُهاد المشنوق إلى "حوار وطني لبناني" تكون قاعدته مبادرة البطريرك الماروني، في ظل الأزمة السياسية في علاقات لبنان الخارجية.
واعتبر النائب المشنوق – في تصريحات له اليوم عقب زيارة أجراها لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان – أن الحكومة الحالية وكافة الحكومات السابقة قصّرت في تنفيذ الإصلاحات اللازمة التي تفتح أبواب المجتمع الدولي أمام لبنان.
وقال: "يجب أن نبدأ بالسياسة، والآخرون المعنيون بالإصلاحات، سواء في مجلس الوزراء أو غيره، نحضهم على اتخاذ قرارات تعيد فتح أبواب المجتمع الدولي، وربما المجتمع العربي القادر على المساعدة، لكن أولا علينا الجلوس مع بعضنا البعض، وعلى القوى الفاعلة والمؤثرة والقادرة أن تتحاور حول القواعد الثلاث التي طرحها غبطة البطريرك، ولا بد من إيجاد قواسم مشتركة بين كل القوى، تفتح لنا الباب على حلول".
وأكد أن انتفاضة 17 أكتوبر الماضي، ليست السبب وراء الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية التي يشهدها لبنان، وإنما هي نتيجة الأزمة وأن هذه الانتفاضة جاءت تعبيرا عن مشاعر جميع اللبنانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة