هكذا، كان الإجراء الصحيح..
لن تكون هناك قضية.. دون بلاغ..!
لذلك، تقف تلك الفتاة "ص" أمام مكتب وكيل النيابة لتقديم بلاغ قد طال انتظاره لسنين طويلة..!
لماذا انتظرت كل هذه السنين.. الأمر في مجتمعنا معروف أسبابه جيدا.. فالضحية هي أكثر من تصاب بالأذي جراء هذا الجرم.. والسهام تُطلق من كل صوب.. سواء من فضيحة.. أو من سماجة الكثيرين ..
فتصبح الضحية في قفص الاتهام..!
هكذا هو مجتمعنا للأسف.. إلا أنها لم تعر أي انتباه في النهاية متجاهلة الجميع.. وتقرر اخيرا التقديم بالأمر الصحيح..
وما أن نودي على اسمها.. حتى أصابها نوع آخر من الصمت..
ألا وهو صمت الخوف..!
يبدو أن الشيطان قد تملك منها.. لتتجمد أمام النداءات المتكررة.. لقد أمر عقلها باقي أعضاء الجسم بالتقهقر إلى الخلف للهروب.. من القدمين إلى اليدين والوجه.. الكل يذعن بالرجوع.. فيما عدا عضو واحد نعرفه جميعا.. وهو الذي يمتلك وحده الشجاعة..
وفي تلك اللحظة.. يتحكم هو .. وتطاوع "ص" قلبها في النهاية و تلبي النداء الاخير قبل أن ينغلق الباب وتقف أمام وكيل النيابة..
لتكون المفاجأة السارة..!
نحن الآن في انتظار أن تنتهي"ص" من الإدلاء بأقوالها في قضيتها أمام حضرة(وكيلة النيابة) ..
يبدو أن "ص" قد اطمأنت لها..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة