وجه البرلمان الليبي دعوة صريحة للقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية الليبيين من مخاطر الاحتلال التركي والإرهاب المدعوم من نظام رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن تلك الخطوة تتسق مع مواثيق الأمم المتحدة لحفظ الأمن وإقرار السلام.
وحظيت الدعوة التي تم توجيهها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بردود فعل واسعة، حيث قالت صحيفة "الباييس" الأسبانية في تقرير لها منذ قليل، إنها تعكس المخاطر التي تواجهها ليبيا بسبب التدخلات الأجنبية، مؤكدة أنها ستكون مشروعة بموجب ضرورات حفظ الأمن.
وأعرب مجلس النواب الليبي، عن ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر، بما يضمن دحر الُمحتل التركى والحفاظ على الأمن القومي المشترك.
الرئيس السيسي يتوسط عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر
وقال بيان للمجلس،"في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وإنتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، ولما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والإقتصادية والإجتماعية على مر التاريخ ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية ، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي، فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة ، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والإستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا."
وأضاف أن تصدينا للغزاة يضمن إستقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها ، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين ، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا ، كما يؤكد مجلس النواب الليبي على أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي.
بدورها، قالت الصحيفة الإسبانية في تقريرها، إن أي تحرك مصري سيكون مشروعاً، في ظل حاجة البرلمان الليبي لحماية أمن الليبيين في ظل التهديدات التي تواجههم وتواجه دول الجوار الليبي وبمقدمتها مصر.
السيسي خلال تفقد القوات المصري فى سيدى برانى
وسلطت الصحيفة الضوء على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في 20 يونيو الماضي، موضحة أن مصر أعلنت بشكل صريح أنها ستتدخل لتحقيق الأمن داخل ليبيا وعلى حدودها إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في 6 يونيو ، استضافت القاهرة لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح وتم الإعلان عن مبادرة سلام جديدة قائمة على وقف اطلاق النار من 8 يونيو فى جميع أنحاء الأراضى الليبية.
ودعمت المبادرة روسيا والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، ضد حكومة الاتفاق الوطني وتركيا.