برنامج الإصلاح الاقتصادى أنقذ الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية «سيجوارت» التى تأسست 1927، وعانت من مشكلات كبيرة على مدار آخر 20 سنة، نتيجة التطوير الصناعى الكبير فى مجال صناعة المواسير والتخلى عن صناعة المواسير الاسبستوس بعد اكتشاف أضرارها الصحية والبيئية، مما تسبب بشكل مباشر فى توقف نشاط الشركة.
ومع إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى بدأت الشركة تتعافى تدريجيا بدعم من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المالكة لشركة سيجوارت، من خلال إقراضها والوقوف معها لتنفيذ عدد من مشروعات التطوير بالاشتراك مع شركة سالشيف الايطالية المتخصصة فى صناعة فلنكات السكك الحديدية.
كشف المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عن أنه فى إطار خطة الدولة للتوسع فى خطوط السكك الحديدية والمترو، فإن هناك خطة لتطوير شركة سيجوارت، إحدى الشركات التابعة، وهى متخصصة فى صناعة المواسير الأسمنتية وفلنكات السكك الحديدية.
وأضاف عماد الدين مصطفى لـ"اليوم السابع"، أن خطة التوسع تتطلب وجود شركة قادرة على الوفاء بتلك الالتزامات، خاصة أن الدولة تسير فى مشروعات التوسع فى السكك الحديدية والمترو بقوة وبسرعة، لافتًا إلى أننا لدينا مصنع بالتعاون مع شركة سالشيف الإيطالية ينتج المواصفات المطلوبة فى ظل التعاون مع مقاولى هذا القطاع، وبالتالى أصبح لدينا مهمات علينا الوفاء بها .
وأضاف عماد الدين مصطفى أن الغرض هو إنشاء مصنع متنقل، ليس معنى ذلك أن يكون المصنع على عجل، لكن تتم إقامته بجانب الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، ثم تفكيكه ونقله لمكان آخر لا سيما أن الفلنكات ثقيلة وتتطلب نقلا مكلفا، لكن مع وجود المصنع بجانب المشروعات الجديدة، يقلل التكلفة ويزيد من سرعة الإنجاز، موضحًا أنه مجلس الإدارة موافق على المشروع وكذلك الجمعية العاملة للشركة وقريبًا سيتم البدء فيه في محافظة قنا .
وذكر تقرير الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، المالكة لشركة سيجوارت أن شركة سيجوارت ستورد 240 ألف فلنكة لمشروع القطار المكهرب خط مدينة السلام – العاصمة الإدارية الجديدة.
كما ستورد الشركة مليون فلنكة لمشروع القطار السريع خط العلمين – السخنة، بجانب توريد 1.2 مليون فلنكة لخط ابو طرطور - سفاجا.
كما إنه من المنتظر استغلال الأراضى غير المستغلة بشركة سيجوارت 55% من إجمالى المساحة الكلية للشركة البالغة 538 ألف متر مربع، في المشروعات العقارية خاصة ارض المصنع القديم .
وتتجاوز القيمة المبدئية للأراضى محل البيع مئات الملايين نظرًا لأن الأراضى لا يمكن إقامة أى مشروعات صناعية عليها، كونها تقع داخل الكتل السكنية بمنطقة حلوان.
وتمتلك «سيجوارت» مايقرب من 113 فدانًا، وقيراطًا واحدًا، و7 أسهم، موزعة على القطاعات الثلاثة، بواقع 37 فدانًا و13 سهمًا بقطاع غرب المعصرة، و62 فدانًا، و12 قيراطًا بقطاع شرق المعصرة، و13 فدانًا و12 قيراطًا و18 سهمًا بشبرا الخيمة.
وأكد وليد الرشيدى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، أن شركة سيجوارت "المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية" ، إحدى الشركات التابعة تدرس فصل المصانع القديمة عن المصانع الجديدة، وتم بالفعل طرح كراسة الشروط والمواصفات على المكاتب المتخصصة لدراسة عملية الفصل مع الحفاظ على الثروات البشرية وحقوق العاملين حيث تقدم مكتبان جارى التفاوض معهما.
وأضاف وليد الرشيدى نائب رئيس الشركة القابضة لـ"اليوم السابع" إنه تم عقد بروتوكول تعاون مع الشركة القابضة للتشييد والتعمير، بشأن استغلال أرض مخازن المنتجات الجاهزة بمنطقة المعصرة غير المستغلة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء شركة مشتركة جديدة، وتركيب وتجديد خطوط السكك الحديدية ومترو الأنفاق بمشاركة الشركة القابضة الكيماوية وشركة سيجوارت وشركة مصر للفوسفات وشركة سالشيف ، كما تم التعاقد على توريد 35 ألف فلنكة قطعتين لزوم مترو أنفاق القاهرة ، بقيمة 24.5 مليون جنيه ، وتم الاتفاق مع الجانب الفرنسى المنفذ على أن يتم التوريد خلال النصف الأول من العام المالى الجارى، علاوة على إنه جارى الاتفاق على توريد 60 ألف فلنكة خرسانة قطعتين لزوم المترو الخط الرابع على أن يبدأ الإنتاج منتصف عام 2019 .
وفى إطار الأعمال الجديدة للشركة قال إنه تم التوقيع مبدئيا على توريد 240 ألف فلنكة بقيمة 168 مليون جنيه، وجار التصنيع.
وأضاف وليد الرشيدى إنه يتم دراسة توريد فلنكات لخط البضائع العلمين 6 أكتوبر العين السخنة بطول 450 كيلو.
وتأسست الشركة فى عام 1927 بملكية خاصة بمصنع وحيد بالمعصرة حلوان، وكان باكورة إنتاجها المواسير الخرسانية، وبعد عام 1961 انضم للشركة مصانع أخرى فى نفس المجال وأصبح اسمها الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية (سيجوارت)، وانطلقت الشركة فى ثوبها الجديد لتأخذ بكل ما هو حديث فى عالم التكنولوجيا المتصلة بصناعتها حيث اتسعت دائرة نشاطها حتى أصبحت صرحًا ضخمًا لصناعة المواسير ومنتجات الاستبستوس الأسمنتى.
وكانت المورد الأول لاحتياجات مشاريع شبكات مياه الشرب والصرف الصحى واستصلاح الأراضى وتوقفت إنتاج تلك المواسير عام 2001، بعد اكتشاف أضرارها الصحية والبيئية، كما أن إنتاج الفخار توقف عام 2014 نظرًا لظهور مواد بديلة أقل تكلفة، ويعمل بالشركة نحو 1100 عامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة