فى الوقت الذى يضغط فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أجل إعادة فتح المدارس فى العام الدراسى الجديد سبتمبر المقبل، فإن كاليفورنيا، أكبر الولايات الأمريكية، تتحدى هذه المحاولات مع إعلان عن اتجاه إلى التعليم على الإنترنت.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن أكبر مقاطعتين للمدارس الحكومية بالولاية أعلنتا أمس الاثنين، أن التوجيه سيكون بالتعليم الإلكترونى فقط فى الخريف، فى أكبر إشارة إلى أن مديرى المدارس غير مستعدين بشكل متزايد للمخاطر بعودة الطلاب والزحام فى الفصول الدراسة حتى يصبح فيروس كورونا تحت السيطرة بالكامل.
وأوضحت الصحيفة أن المقاطعتين فى لوس أنجلوس وسان دييجو، اللتين تضمان معا 825 ألف طالب، هما الأكبر فى البلاد اللتين تتهليان عن هخطط العودة الجزئية للفصول الدراسية عندما يتم إعادة فتحهما فى أغسطس.
وجاء القرار مع إعلان حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم عن بعض التراجع، الأكبر حتى الآن، لخطط كاليفورنيا لإعادة الفتح. فقد تم إغلاق الخدمات الداخلية للمطاعم والحانات ومصانع النبيذ ودرو السينما وحدائق الحيوان على مستوى الولاية يوم الاثنين، كما تم إغلاق الكنائس وصالات الألعاب الرياضية وصالونات تصفيف الشعر ومراكز التسوق وغيرها من الأعمال لأربعة أخماس السكان.
ووصفت نيوويرك تايمز قرارات ترامب بأنها أحدث ضربة لجهود ترامب لإعادة فتح المدارس بالكامل فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة من أجل جعل الاقتصاد يتحرك بتنكيم الآباء من العودة إلى أماكن عملهم. فقد عانت المقاطعات والآباء والمعلمين من أجل الحفاظ على التعليم لعشرات الملايين من الطلاب مع الحفاظ عليهم وعلى مدرسيهم فى أمان وصحة.
وفى البيت الأبيض، أدان الرئيس ترامب قرار لوس أنجلوس، وقال إن المدارس يجب أن تستأنف عملها لأن التلاميذ يريدون الحضور، مضيفا أننا نفقد كثير من الأرواح بإبقاء الأشياء مغلقة.