تطلق الإمارات غدا الأربعاء، مسباراً إلى كوكب المريخ، لتصبح أول بلد عربي يشرع فى مهمة إلى الكوكب الأحمر لاستكشاف مناخه، فى حدث تاريخى يعزز قوتها الناعمة ويدخلها أحد أكثر نوادى دول العالم خصوصية.وفق صحيفة البيان.
ومن المقرر أن يقلع مسبار "الأمل" الآلي من مركز تانيجاشيما الفضائي الياباني باستخدام منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في 15 يوليو الساعة 00,51 بتوقيت الإمارات (14 يوليو الساعة 20,51 ت غ).
وهناك نافذة إطلاق حتى 13 أغسطس بحسب المتغيّرات، بما في ذلك الطقس.
وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على قيام الدولة الموحّدة. وسيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يوماً.
ومن المتوقع أن ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق بعد نحو ساعة، وبعد ذلك تبدأ "الإثارة الحقيقية"، بحسب مسؤولين إماراتيين.
وقالت سارة الأميري، نائبة مدير مشروع بعثة المريخ ووزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة: "أتطلع إلى أول 24 ساعة بعد الانفصال، وهنا سنرى نتائج عملنا".
وتابعت متحدّثة لوكالة فرانس برس "عندما نحصل على الإشارة لأول مرة، عندما نتأكد أن كل جزء من المركبة الفضائية يعمل، عندما يتم نشر الألواح الشمسية، عندما نصل إلى مسارنا ونتجه نحو المريخ".
وعشيّة موعد الإطلاق، قال كيجي سوزوكي، رئيس بعثة منصة ميتسوبيشي إن توقعات الطقس الحالية "لا تنذر بعواصف رعدية شديدة على طول الطريق، ولذا فإنّ تقييمنا الحالي هو أنّ هناك فرصة للإطلاق" في الموعد المحدّد مسبقاً.
وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتضغط الإمارات المعروفة بناطحات السحاب والجزر الاصطناعية، التي بنيت على شكل أشجار نخيل، للانضمام إلى صفوف هذه الدول في أول خطوة من نوعها في العالم العربي.
وفي حين أن هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال المئة عام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة