موقع إماراتى: أردوغان ينهب ثروات القارة السمراء عبر بوابة الاستثمارات

الثلاثاء، 14 يوليو 2020 03:12 م
موقع إماراتى: أردوغان ينهب ثروات القارة السمراء عبر بوابة الاستثمارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت أطماع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتجه إلى القارة السمراء، وتظهر بقوة منذ بداية تولية الرئاسة التركية والتي تستهدف خيرات منطقة غرب أفريقيا بغرض التوسع وفقا لموقع عين الإماراتى.

وبدأ بوضع الكثير من الاستثمارات وكذلك إرسال التبرعات والمساهمات وتمويل الجماعات الإرهابية أيضا ضمن سياسة الانفتاح "الكاذبة" التي تبناها للاستيلاء على خيرات المنطقة في القارة السمراء، حيث أطلق الرئيس التركي نشرة فرنسية تابعة لوكالته الرسمية تعنى برصد مستجدات المنطقة والتي تهدف للتجسس عليها وتأمين قنوات إعلامية للوصول إلى مسؤوليها وشعوبها.

وأشار التقرير إلى زيارات الرئيس التركي المتكررة للسنغال منذ 3 سنوات وبعدها أصبحت تركيا شريكا تجاريا لداكار بمشروعات خاصة في أعمال البنى التحتية، وحصلت أنقرة فعليا على عطاءات تنفيذ مشروعات البنى التحتية الرئيسية في السنغال، منها: بناء مركز عبده ضيوف الدولي للمؤتمرات، وقصر داكار الرياضي، وفندق "راديسون" بمدينة ديامنياديو، والمدينة الجديدة التي تقع على بعد 30 كم من العاصمة؛ والمشاركة في تنفيذ القطار السريع الإقليمي، وإدارة مطار "بليز ديان" الدولي لمدة 25 عاما.

كما واصلت الشركات التركية الحصول على عطاءات وامتيازات سنغالية، ففي 2018، تم الاستحواذ على 29 مشروعا بقيمة أكثر من 460 مليار فرنك أفريقي (يعادل أكثر من 700 مليون يورو).

وحسب تصريحات لـ"عمر سال"، الباحث السنغالي بمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بالعاصمة الفرنسية باريس، فإنه "منذ إطلاق النظام التركي برنامج الانفتاح على أفريقيا عقب تولي حزب الحرية والعدالة السلطة في تركيا، تسارعت خلال الفترة الأخيرة نفوذ أنقرة فى عدة دول أفريقية بينها السنغال.

وحذر سال من أن "الأتراك يعتنون بصورتهم في أفريقيا عبر التمويل المبطن للمشروعات الثقافية والرياضية والمساجد، كإحدى أذرع القوى الناعمة التركية في القارة"وفقا لتقرير لصحيفة العين الإماراتية".

وأشار التقرير إلى تربص تركيا بليبيريا، خصوصا منذ إعلان حكومة البلد الأخير، في فبراير الماضي أنها بصدد طرح مناقصة تشمل 9 مناطق بحرية للاستكشاف، تشمل بالأساس حوض هاربر أقصى جنوبي البلاد.

وبعد سنوات استغرقتها ليبيريا لتسوية الجوانب الفنية التي تتعلق بشروط استكشاف وإنتاج النفط خصصت خلالها أجزاء كبيرة من مناطقها البحرية لكبرى شركات النفط عبر جولتين من إصدار التراخيص، بدأت بجولة جديدة من التراخيص الخارجية ويبدو أن أنقرة تترصده وتنتظر بفارغ الصبر الحصول على أي تذكرة تمنحها شارة وضع أقدامها بالبلد الأفريقي، لتستنسخ فيه سيناريو بقية بلدان القارة التي استنزفتها وحولتها إلى بؤر توتر، ومن المقرر أن يقوم الرئيس الليبيري جورج ويا، هذا العام، بإطلاق البرنامج الشامل للتطوير النفطي في ليبيريا.

وشهدت الفترة الرئاسية للرئيس التركي توجه قوى نحو نيجيريا التي تعد واحدة من أهم مناطق إنتاج الطاقة، ولكنها أيضا معقل تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي.

وسعت الحكومة التركية إلى تحويل نيجيريا إلى سوق كبيرة لمنتجاتها، والهيمنة على اقتصادها الذي يخدم أكثر من 200 مليون نسمة، كما كانت المشاريع الخدمية إحدى طرق الوصول إلى النفوذ المطلوب.

لكن سرعان ما ظهرت تركيا بوجهها الحقيقي، عندما ضبطت سلطات الجمارك في لاغوس النيجيرية شاحنة تنقل 661 بندقية تركية مهربة، وأثبتت التحقيقات أنها كانت في طريقها لـ"بوكو حرام".

وبعد مرور 5 أشهر من الواقعة، اعترضت جمارك نفس الميناء شحنة جديدة من الأسلحة تضم 440 بندقية، وذكر المتحدث باسم الشرطة النيجيرية جوزيف آتا، آنذاك، أن "الشحنة جاءت من تركيا.

وتعد نيجيريا واحدة من أكبر شركاء تركيا التجاريين في أفريقيا، وهي سادس شريك تجاري لها، والثانية بين الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

ولفت التقرير إلى أنه في 2019، بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 500 مليون دولار، باستثناء النفط والغاز، منها 340 مليون دولار مجموع مبيعات البضائع التركية إلى الدولة الواقعة غرب أفريقيا.وتنشط أكثر من 40 شركة تركية في نيجيريا، بطاقة توظيفية تصل إلى 500 تركى وأكثر من 2500 نيجيري.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة