يواصل فريق الغطس المتطوع للبحث عن جثمان الشاب شادى من ضمن ضحايا حادث شاطئ النخيل لليوم السادس على التوالى لاستخراج جثمانه.
وطالب أحد الأهالى بمساعدة فريق المتطوعين بمدهم بمعدات ومركب كبير لمساعدتهم فى البحث خلف الصخور لاستخراج الجثمان والمتوقع تواجده فى هذا المكان لعدم طفوها على سطح الماء .
وقال أحد الغطاسين، إنه ظهرت رائحة خلف الصخور مما يؤكد لهم تواجد الجثمان خلف الصخور وبسبب ارتفاع الأمواج يصعب النزول بشكل فردى مما يشكل خطورة على حياة الغطاس .
وقال عبدالله زمارة، والد الشاب شادى 17 عاما، إنه ينتظر خروج جثة ابنه منذ 5 أيام من الجمعة الماضية وقت وقوع الحادث .
وأشار زمارة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "عاوز جثة ابنى أدفنها، 5 أيام فرق الإنقاذ تبحث عنه ولم تجده"، وأضاف: "دفنت شقيقه وابن عمه وعاوز جثة شادى أدفنه وليس لى مطالب أخرى."
فيما قال كابتن وليد سعودى أحد الغطاسين المتخصصين المتطوعين، إن فرق الإنقاذ اضطرت إلى الخروج إلى الشاطئ لعبور الفتحات بين حواجز الأمواج والتى تتسبب فى تيارات مائية ودوامات تسبب الغرق، ولذلك يلجأ الغواصون للخروج إلى الشاطئ لعبور تلك الفتحات .
فيما ظلت الأم تجلس على الشاطئ تتأمل البحر وتدعو إلى الله بخروج جثة ابنها المفقودة .
وكان قد أمر المستشار محمود زغلول رئيس نيابة العامرية أول بالإسكندرية صرف مسئولى السياحة والمصايف بالإسكندرية بعد الاستمتاع إلى أقوالهم فى واقعة غرق 11 شخصا فى شاطئ النخيل.
واستمرت التحقيقات أكثر من 8 ساعات متواصلة اليوم الأحد بالنيابة واستجوبت فيها النيابة المسئولين عن سبب غرق المواطنين تواجدهم فى الشاطئ ووسائل الإنقاذ المتواجدة لحماية المواطنين من الغرق.
وأكد مسئولو الشواطئ أن الغرقى نزلوا إلى الشاطئ للاستحمام، مبكرًا "بعد الفجر"، وقبل مواعيد العمل الرسمية، وذلك نظرا لعدم وجود أسوار ووقعت حالات الغرق نتيجة ارتفاع منسوب المياه يوم الجمعة الماضية، رغم غلق الشواطئ بقرار من رئيس الوزراء، وأنه جارى إنشاء سور حول الشاطئ بطول 1800 متر.
وخلال التحقيقات أفاد مسئولو الشواطئ، بأن شاطئ النخيل خاضع لولاية المحافظة، بعد أن تم سحبه من جمعية 6 أكتوبر، التى كانت تديره منذ 10مارس الماضى، وهو مغلق منذ ذلك الوقت وجاءت جائحه كورونا واستمر غلقه.
وكان قد قرر المستشار مصطفى حلمى، المحامى العام لنيابات الدخيلة والعامرية، غلق شاطئ النخيل بالعجمى، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب فى الواقعة، كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثة بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفة سبب الوفاة، وسؤال اهليه المتوفين وشهود العيان.
وتلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغات بوجود غرقى أمام الحاجز الخامس، بشاطئ النخيل غرب المدينة، على الفور انتقلت قوات الأمن، والإنقاذ النهرى، وسيارات الإسعاف، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف إلى مكان الواقعة تم انتشال بعض الجثث.
وبالمعاينة والفحص تبين نزول 3 من عائلة واحدة للشاطئ أمام الحاجز الخامس فجر الجمعة، وهم شادى عبد الله زمار، من محافظة البحيرة كوم حماده، 19 سنة، وشقيقه سعد عبد الله زمار، متوفى، 17 سنة، وإنقاذ ابن عمته، عمر دسوقى المنسى، 26 سنة، يعالج فى المستشفى بحالة خطيرة، وغرق ايمن غريب، 17 سنة، من محافظة البحيرة مركز أبو المطامير توفى، ونزل أمام الحاجز الـ7.
كما تم انقاذ سيده تدعى أسماء، ونقلها لأحدى المستشفيات القريبة فى حالة خطيرة وتتلقى العلاج اللازم، فيما لاتزال جثمان قريبة لها تدعى فادية لا تزال مفقودة فى مياه البحر، وتواصل قوات الإنقاذ البحث عنها وعن الجثة الأخرى، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.
ومن جانبه أكد مسئولو الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الشاطئ مغلق وكافة شواطئ المدينة مغلقة بناء على قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية، ورغم ذلك هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات فى أوقات مختلفة، وأن حالات الغرق كانت جميعها فجر اليوم فى وقت لا يوجد فيه أحد على الشواطئ من موظفى الإدارة.