أكرم القصاص - علا الشافعي

السيسى: أى تجاوز لخط سرت الجفرة تهديد للأمن القومى المصرى.. ومصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب..وسنتوجه للبرلمان لطلب أى تحرك عسكرى خارجى..الرئيس لوفد قبائل ليبيا: إن تنتصروا بنا فسننصركم

الخميس، 16 يوليو 2020 06:47 م
السيسى: أى تجاوز لخط سرت الجفرة تهديد للأمن القومى المصرى.. ومصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب..وسنتوجه للبرلمان لطلب أى تحرك عسكرى خارجى..الرئيس لوفد قبائل ليبيا: إن تنتصروا بنا فسننصركم الرئيس السيسي
كتب سمير حسنى - رامى محيى الدين - أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر، فى حال تدخلت فى ليبيا، ستغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم، مشيراً إلى أن مصر ستتدخل بشكل مباشر فى ليبيا لمنع تحولها لبؤرة للإرهاب، مشدداً على أنه يحتاج إلى موافقة البرلمان للتدخل فى ليبيا.

 

وقال الرئيس خلال لقائه بشيوخ وقبائل ليبيا اليوم الخميس:" كنت حريص على لقائكم علشان تسمعوا منى بشكل مباشر قد إيه بنحترمكم ونحبكم وقد إيه نتمنى لكم كل الخير والسلام، وعمرنا ما نظرنا إليكم إلا بكل احترام وتقدير واعتزاز وحرصنا دائما على ألا نتدخل فى شؤونكم.. عندما تدخل البلاد فى الفوضى يصعب الانتهاء منها إلا بإخلاص المخلصين من أبنائها ومش هيبقى فيه أخلص من شيوخ ووجهاء ليبيا".

 

وأضاف الرئيس "اللى هيحدد مصير ليبيا مش الناس إللى بره، ولكن أنتم، عندما تضعوا أيديكم فى يد بعض وتخلص النوايا والجهود لصالح الناس فى ليبيا إنها تعيش بأمان وسلام مفيش حد هيقدر أبدا يقرر مصيركم أنت اللى هتقرروا ده".. إحنا بنتعامل مع ليبيا كليبيا، مفيش حاجة عندنا اسمها المنطقة الشرقية والغربية والجنوب إلا إذا كان ده تقسيم جغرافى"، ليبيا واحد وإحنا مع ليبيا الموحدة وده خط ثابت".. ليبيا بعيدة عن الميليشيات المتطرفين، ليبيا بإرادة شعبها هيبقا دعمنا وتقديرنا ومستعدين احترام الشعب الليبيى لمساره وقياداته".

 

وتابع الرئيس: "كلنا لا نبغى إلا استقرار الدولة الليبية ووحدتها، ولا تقسيم ليبيا بأى شكل من الأشكال، وإحنا فى مصر مش عاوزين حاجة وليس لنا مصالح، علشان تنقلوا الكلام ده لناسكم؟، مصر أشقاء لكم وأمنكم وسلامك هو أمننا وسلامنا واستقراركم هو استقرارنا ونموكم هو نمونا"، كل الدعم لوحدة الأراضى الليبية وكل الدعم لاستقرار ليبيا وبقول تانى أنتم عندكم فرصة أن يسمع الناس كلمة واحدة سواء متمثلين فى البرلمان الليبى ثم شيوخ وقبائل ليبيا، لديكم القدرة عندما تشكلون مجموعة وفريق حكماء يجمع القبائل على كلمة واحدة، كلمة إيه هى وحدة الدولة الليبية ومواجهة التحديات التى تواجه ليبيا وإحنا دورنا دعمكم ومساندتكم".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، لما قلنا إن خط سرت الجفرة لا يتم تجاوزه لا من الشرق ولا من الغرب الهدف منه دعوة للسلام والاستقرار ومرحلة جديدة من نبذ العنف وبدء مرحلة جديدة".

 

وأضاف الرئيس خلال لقائه عدد من شيوخ وقبائل ليبيا:" قلنا قبل منها بأسبوع مبادرة القاهرة والهدف منها عبارة عن فتح مسارات بدأت قبل ذلك من خلال مسار برلين وأبو ظبى وباريس وقبل منها الصخيرات وكل الكلام محطات من أجل سلام واستقرار ليبيا ومبادرتنا عبارة عن امتداد لهذه الجهود".

 

وتابع الرئيس": لما اتكلمنا فى المنطقة الغربية يوم 13 وقلنا خط سرت الجفرة من فضلكم حافظوا عليه لا ده يتجاوز ولا ده إحنا مش هنقسم ليبيا، إحنا عاوزين ليبيا موحدة، وأول حاجة نعملها الاقتتال يتوقف ونتباحث مع بعضنا البعض، حتى المسائل العالقة المسببة للحالة الموجودة فى ليبيا ترجع وتقل ويبقا المجال متاح لإجراء انتخابات برلمانية وتنفيذية لقيادة تيجى منكم محدش يفرضها عليكم لتولى قيادة ليبيا".

 

وواصل: "أى تهديد لخط سرت الجفرة، يمثل تهديدا لأمننا القومى لأننا شوفنا فى مصر وليبيا ودول عربية كثيرة شوفنا الميليشيات المسلحة بيبقا تأثيرها إيه على المجتمع والاستقرار لأن الدولة بتبقا أسيرة لهذه الميليشيات".، حضرتك معاك سلاح وأنا مش معايا فأنت بتتكلم بلغة أقوى منى فمقدرش أتكلم".

 

وأكمل الرئيس: "إحنا فى مصر عانينا وبنعانى من الإرهاب شوفنا ده فى مصر وما زلنا بنجابه الإرهاب ومعندناش استعداد إن الميليشيات دى تقترب مننا، فى بلدنا، لكن إحنا خلال السنين إللى فاتت عمرنا ما قلنا كلمة ولا قلنا هندخل ليبيا، احترمناكم وخوفنا على مشاعركم أن تقولوا إن مصر بتستكبر بقوتها على إخوانها فى ليبيا، أبدا معملناش كده".

 

وقال الرئيس: بنقول خط سرت الجفرة يتم التوقف عنه لا قوات الشرق ولا الغرب ولا أى قوات أخرى، طيب ليه بنقول كده، هى دعوة للحرب ولا السلام، لا والله هى دعوة للسلام، علشان نبتدى نستكمل مرحلة التفاوض وانتهاء مرحلة الاقتتال وتعبر ليبيا الوضع الصعب الموجودة فيه، ومستعدين نساعد ونبقا موجودين لأن جيش مصر جيشكم، وبنفكر قبل ما هندخل ليبيا بفكر هنخرج منها ازاى، مش هندخل إلا بطلب منكم، ومش هنخرج إلا بأمر منكم". إيه المقابل حاجة واحدة الاستقرار والسلام لكم ولليبيا، إحنا مصير مشترك".، أتمنى إن ربنا يوفقنا جميعا".

 

الأجيال القادمة إللى حطت حياتها ومستقبلها فى رقابنا فيا ترى سنحافظ عليها ولا هنضيعها".

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى نعمل من أجل الأجيال القادمة التى وضعت مستقبلها فى أعناقنا."السادة مشايخ وأعيان القبائل الليبية ممثلى الشعب الليبى نرحب بكم فى بلدكم الثانى مصر ووجودكم هنا هو رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، كما أرحب بمشايخ القبائل من المنطقة الغربية فى مصر وأؤكد أن العلاقات بين الشعبين تمتد على مر التاريخ ولا يمكن المساس بها ودفاع مصر عن ليبيا والعكس صحيح هو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطنى بين البلدين، كما أؤكد على ثراء التاريخ المشترك فى مواجهة كافة أشكال الاستعمار وأن بطولات الليبيين وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار وكفاحهم على مر العصور للحصول على استقلالهم خير دليل على رفض الشعب لأى تدخلات خارجية طامعة فى الثروات الليبية إن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الأوضاع الحالية فى ليبيا وأؤكد استعداد مصر لتقديم كافة جهودها لأشقائها الليبين الراغبين بشكل صادق فى إنهاء الأزمة الليبية وأؤكد أمامكم أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة مرة أخرى داخل ليبيا أو أن تتحول ليبيا إلى بؤرة جديدة يجتمع بها الإرهابيون وملاذ للخارجين على القانون حتى لو استدعى ذلك تدخل مصر بشكل مباشر فى ليبيا لمنعه إننا ندعو كافة القبائل الليبية الشرقية والغربية والجنوبية لمراجعة موقف أبنائها المرابطين فى صفوف القتال وحثهم على أهمية بناء الوطن من خلال ترك السلاح أولا والاندماج داخل جيش وطنى موحد هدفه مصلحة البلاد وليس لديه مصلحة شخصية ونحن استقبلنا وأنا وزير للدفاع طلبة ليبيين ونحن مستعدون لاستقبال أبنائكم الليبيين ليكونوا نواة لجيش وطنى ليبى ونحن لا ندرب الجيش ليكون له أى انتماء سوى الانتماء الوطنى يتم صهر المصريين فى بوتقة الوطنية وأبناءكم هندربهم كذلك سندربهم على حب ليبيا.

 

وأضاف الرئيس السيسي": وإعطاء فرصة للحلول السياسية والمفاوضات فحالة الانقسام السياسى ومواصلة الحروب لن تؤدى فى النهاية إلا إلى نتائج لا يحمد عقباها، مع ضرورة التركيز على مسار التنمية والبناء خاصة فى ظل معاناة الشعب الليبى من ويلات الحروب فى الفترات السابقة أؤكد على تطابق الموقفين المصرى والليبى فى رفض التدخلات الخارجية فى ليبيا والتى تمتلك أجندات محددة لضرب الاستقرار فى ليبيا وطمعا فى ثروات الشعب الليبى .

 

وشدد الرئيس: لا نرضى سوى باستقرار ليبيا سياسيا واجتماعيا وأمنيا وعسكريا، إن الخطوط الحمراء التى أعلناها هى بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع فى ليبيا ولن نقف مكتوفى الأيدى فى مواجهة أى تحركات تهدد أمننا القومى الاستراتيجى على الحدود الغربية  خاصة فى ظل تزايد عمليات الحشد الراهن فى محيط مدينة سرت وأرجوا أن يتفهم أشقاؤنا الليبيون فى الغرب لأننا بصراحة لن نقف مكتوفى الأيدى تجاه أى تجاوز على هذا الخط دعونا نقف عند هذا الخط ونبدأ مسار سياسى، مصر قالت كلمتها بعد سكوت 6 سنوات تركت الأمور تتفاعل كما يرغب الليبيون لكن أن تتحول المنطقة الشرقية إلى منطقة غير مستقرة أمر لا نسمح به".

 

وأكد الرئيس: بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم حال رغبتها فى ذلك وعاوز أقولكم مصر لديها أقوى جيش فى المنطقة وفى إفريقيا وأريد أن أقول أننى وقتها قلت أنه جيش رشيد ولا يقوم بعمليات غزو خارج أراضية وإذا أردنا دخول ليبيا سنتوجه للبرلمان المصرى لأخذ الموافقة، وبالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد إلا أنها كانت تصر على دفع الأطراف الليبية للمفاوضات وأؤكد أنه لا يوجد اى مواقف مناوئة من جانب مصر تجاه حكومة المنطقة الغربية أو الشعب فى طرابلس حيث تم استضافتهم عدة مرات فى محاولة للتوصل إلى صيغة توافق مشتركة لأطراف الصراع فى ليبيا لقد أكدت مجمل".

 

وفى نهاية كلمته، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام لقائه مع مشايخ القبائل الليبيى، على ترحيبه بهم، وقال:" بعد الكلام اللى قلتوه، البيت المصرى بيت لليبيين، والبيت الليبى بيت للمصريين والمصير واحد ومشترك، وتابع:"أؤكد على صلابة موقفنا واستعدادنا الكامل، إن تنتصروا بنا فسننصركم".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة