زعمت دراسة جديدة أن الهكسوس ولدوا فى مصر من جدود مهاجرين واستقروا بها لسنوات طويلة، وقاموا بانتفاضة استولوا خلالها على السلطة، كما أن الشعب المصرى القديم كان يرحب بالمهاجرين، وأن الهكسوس قاموا ببناء مدينة فى الدلتا، وظلوا ينجبوا حتى كثر عددهم، وأثناء فترة ضعف الفراعنة، قرروا يستولوا على السلطة ويعلنوا دولتهم.
وتقول الدراسة التى نشرت فى "بلوس وان" إن هناك سلالة أجنبية، تعرف باسم الهكسوس، حكمت أجزاء من مصر بين 1638–1530 قبل الميلاد، يعتقد أن أصولهم متجذرة فى الشرق الأدنى.
وأوضحت الدراسة أن فى عاصمة الهكسوس السابقة فى دلتا النيل الشرقية، تتميز ثقافة الدفن بمزيج من العناصر المصرية والشرق الأدنى، ومع ذلك، لا تزال التحقيقات جارية حول من أين جاء الهكسوس وكيف وصلوا إلى السلطة.
وتقول الدراسة يمكن ملاحظة تدفق غير السكان المحليين فى فترة ما قبل الهكسوس (الأسرة الثانية عشرة والثالثة عشرة، حوالى 1991-1649 قبل الميلاد) خلال دستور هذه المدينة الساحلية الهامة، فى حين أن عدد الأفراد الذين ولدوا بالفعل فى دلتا كان أكبر خلال فترة الهكسوس، هذا يتفق مع الافتراض القائل بأنه، فى حين أن الطبقة السائدة كان لها أصول من الشرق الأدنى، فإن صعود الهكسوس إلى السلطة لم يكن نتيجة غزو، كما هو مفترض شعبيا، ولكن هيمنة داخلية واستيلاء على النخبة الأجنبية.
ومن جانب آخر أكدت الدراسة أن البعض يرى حكاية صعود الأسرة الخامسة عشرة فى مصر القديمة (حوالى 1640-1530 قبل الميلاد)، والمعروفة باسم الهكسوس، إلى الحكم هى ملفقة، وذلك اعتمادًا على كلام الكاهن البطلمى مانيتو لقرون، والذى جاء بعد الهكسوس بـ12 قرنا، ووصف الهكسوس بأنهم قوة غازية اجتاحت من الشمال الشرقى وغزو دلتا النيل الشمالية الشرقية خلال الفترة الانتقالية الثانية فى وقت كانت فيه مصر دولة ضعيفة.