تعمل وزارة السياحة والآثار على الحفائر والمسح الأثرى باستمرار لاستخراج الجديد فى الحضارة المصرية القديمة، فمؤخرًا ونتيجة للمسح الأثرى بمنطقة الهضبة الصحراوية غرب أبیدوس، كشف فريق البعثة العاملة بمنطقة الهضبة، عن مجموعة من الفتحات الموجودة على مستوى مرتفع من واجهة الجبل ترجع إلى العصر البطلمى، ويرجح أن لها أھمیه دینیة عظيمة، وخلال السطور المقبلة نستعرض كل ما تريد معرفته عن الكشف الجديد.
الاكتشاف
س / أين تقع بالتحديد الفتحات المكتشفة؟
ج / الفتحات تقع فى منطقة الوادى المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب.
س / هل تمت معاينة الفتحات وما نتيجتها؟
ج / نعم، وبعد المعاينة الدقيقة تبين أنها مداخل تقود إلى غرف مقطوعة فى الصخر، لا يزيد ارتفاعها على 1.20 متر، وتتنوع بين غرفة واحدة وغرفتين أو ثلاثة ومجموعة أخرى تتكون من خمس غرف متصلين ببعضهما البعض من خلال فتحات ضيقة مقطوعة عبر الجدران الصخرية الفاصلة بينها.
الاكتشاف
س / هل الحجرات التى دلت عنها الفتحات تحمل نقوشًا؟
ج / الغرف غير مزخرفة، وتقع فوق آبار رأسية عميقة مرتبطة بأنفاق مياه طبیعیة.
س / ماذا تحوى تلك الغرف؟
ج / تحتوى معظمها على كسر فخار ونیشات ومصاطب وعدد من الدوائر الغائرة أو الأحواض المقطوعة فى الأرضية، بالإضافة إلى عدد من الثقوب الصغيرة فى الجدران أسفل السقف مباشرة، وفجوات قرب فتحات المدخل، والتى من المرجح أنها كانت تستخدم كمقابض للأيدى أو لربط الحبال.
س / هل تم العثور على غرف إضافية تحمل رسومات؟
ج / بالفعل، تم العثور على غرفة بها نقوش"جرافيتى" لاسم يقرأ "خو-سو-ن- حور"، وأمه "آمون إیردس"، وجدته "نس-حور".
الاكتشاف
س / إلى أى عصر يعود الفخار المنتشر بالغرف؟
ج / الفخار المنتشر على سطح الوادى الواقع إلى الجنوب من المقابر الملكية بأم الجعاب يشير إلى الدولة الحدیثة والعصر المتأخر، بینما بینت ھذه الكسر وجودًا ظاھراً وقویا لاستخدام المكان فى فترة العصر البطلمى خاصة القرنین الثانى والأول قبل الميلاد، وكذلك فترة العصر الرومانى المتأخر؛ ولكن بشكل أقل شیوعًا وانتشارًا بالمكان.
س / هل تعد تلك الغرف من مقابر؟
ج / الغرف ليست مقابر إذ لا يوجد ما یشیر إلى استخدام أى منها للدفن، ووجودها داخل الوادى المقدس جنوب الجبانة الملكية بأم القعاب الذى اعتقد المصرى القديم أنه الطريق إلى العالم الآخر، وعلى مستوى مرتفع داخل الجبل يصعب الوصول إليه يدل على أن لها أهمية دينية كبيرة.