"صافر" قنبلة عائمة على مياه البحر الأحمر.. ضغوط دولية على الحوثى لمنع تسرب النفط من ناقلة بترول على شواطئ اليمن.. الأمم المتحدة: الخطر يهدد 25 مليون شخص.. ومصر تدعو للتحرك سريعا لحماية الملاحة الدولية

الخميس، 16 يوليو 2020 03:32 م
"صافر" قنبلة عائمة على مياه البحر الأحمر.. ضغوط دولية على الحوثى لمنع تسرب النفط من ناقلة بترول على شواطئ اليمن.. الأمم المتحدة: الخطر يهدد 25 مليون شخص.. ومصر تدعو للتحرك سريعا لحماية الملاحة الدولية صافر قنبلة عائمة على مياه البحر الأحمر
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحولت "صافر" ناقلة النفط التى ترسو قبالة قبالة ميناء رأس عيسى اليمنى فى البحر الأحمر ولم تجر لها صيانة منذ أكثر من خمس سنوات بسبب تعنت الحوثى، إلى أزمة تؤرق العالم بعد أن اتضحت مخاطرها على مياه البحر الأحمر ما يهدد بوقوع أكبر كارثة بيئية فى المياه الإقليمية، وقد عبرت أطراف عربية ودولية عن تلك المخاطر خلال جلسة مجلس الأمن التى عقدت أمس بناء على طلب رسمى من الحكومة اليمينة لطرح القضية.

السعودية تطالب بتدابير عاجلة

من جانبها، طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولى بأن يبقى يقظاً وأن يكون مستعداً لإعلان تدابير قوية وحاسمة للتعامل مع ناقلة النفط "صافر" والقضاء على الخطر الذى تشكله.

جاء ذلك فى كلمة المملكة العربية السعودية أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المنعقدة اليوم الخميس، افتراضياً بشأن الحالة في اليمن، التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله يحيى المعلمى، عبر الاتصال المرئى.

الناقلة صافر

وأعرب مندوب المملكة فى بداية الكلمة عن تقديره لرئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر لعقد هذه الجلسة لمناقشة الوضع الخطير المرتبط بناقلة النفط Safer والتهديدات المحدقة التي تشكلها هذه الناقلة على البيئة وعلى سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

السفير السعودى عبدالله المعلمى

وأشار إلى أن ناقلة النفط العائمة المذكورة والمخاطر الجسيمة المرتبطة بها تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره فهي تقع بالقرب من باب المندب الذي يعد ممراً حيوياً للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا، داعياً لعدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة، بحيث يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن تأمين سلامة وأمن المنطقة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمى إن الوعود الحوثية تأتي تحت الضغط ثم يتراجعون، جاء ذلك وفقا لكلمته في مجلس الأمن المخصصة لمناقشة أزمة خزان صافر فى اليمن، وأضاف وزير الخارجية اليمني: الحوثيون لم يسمحوا بأبسط الإجراءات للوصول الأممي إلى صافر.

رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك
رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك

 

الموقف المصرى

ومن ناحيته، شارك السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك في الجلسة الخاصة التى عقدها مجلس الأمن لبحث التهديدات الخطيرة الناجمة عن تهالك حالة الخزان النفطي العائم "صافر" قبالة سواحل اليمن، وعدم سماح الحوثيين لخبراء الأمم المتحدة بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة للحيلولة دون غرق أو انفجار الخزان بشكل قد ينتج عنه أكبر حادثة تسرب نفطى على مستوى العالم وآثار بيئية واقتصادية كارثية على اليمن وعدد من الدول المطلة على البحر الأحمر.

وذكرت وزارة الخارجية، اليوم الخميس، أن إدريس أكد خلال الجلسة المخاطر الجمة المترتبة على تدهور حالة الخزان وتأثيرها على البيئة البحرية في البحر الأحمر والملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية لقناة السويس، مع التنويه للخطاب المشترك الذي وجهته مصر وخمس دول أخرى (السعودية واليمن والسودان والأردن وجيبوتي) لمجلس الأمن في مارس الماضي في هذا الشأن، مطالبًا الأطراف المعنية بسرعة التعامل مع هذه المخاطر وصيانة الخزان دون مزيد من التأجيل أو الشروط، على أن يتم ذلك بالتوازي مع جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن والتوصل لوقف لإطلاق النار، كما أشار إلى استعداد مصر للإسهام في تقديم الدعم الفني اللازم للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة للخزان.

 

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها

ومن جانب آخر، قالت الأمم المتحدة، إن بيئة الشعب المحيط بالبحر الأحمر بخطر من جراء التسرب النفطي في صافر، وأضافت منظمة الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، وفقا لقناة العربية الحدث، أن ناقلة صافر لم تتم صيانتها منذ 2015.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة، أن 25 مليون شخص سيتأثرون من التسرب النفطي من خزان صافر بالبحر الأحمر.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة، إن غلق ميناء الحديدة يتسبب فى تضاعف أسعار الوقود في اليمن، وأضافت منظمة الأمم المتحدة، أن أكثر من 8 ملايين شخص سيتأثرون صحيا بفعل التلوث من جراء صافر.

وقال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، إن كارثة صافر البيئية باتت وشيكة، موضحا أن تسرب خزان صافر سيؤثر على المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين.

وأضاف المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة أزمة خزان صافر في اليمن، أن تسرب صافر تهديد مباشر لملايين اليمنيين. وأوضح، أن حكومة اليمن تعاونت بشأن صافر أما الحوثيين فوضعوا شروطا مسبقة.

ولفت المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، إلى أن الحوثيين تعهدوا سابقاً بشأن وصول البعثة إلى صافر وامتنعوا لاحقاً.

حذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراء للتعامل مع ناقلة نفط متدهورة تقطعت بها السبل قبالة اليمن التي مزقته الحرب، فهناك خطر من أن تتسرب أربعة أضعاف كمية نفط كارثة إكسون فالديز عام 1989 بالقرب من ألاسكا، في أسوأ حادثة تسرب نفطي شهدها العالم.

 

مخاطر "صافر"

يبلغ عمر الخزان صافر أكثر من 44 عامًا وتمت عرقلة قيام الأمم المتحدة بأعمال الصيانة اللازمة له على مدار السنوات الست الماضية، وتنقل الناقلة "صافر" 1.1 مليون برميل من النفط الخام وقد تقطعت بها السبل قبالة محطة بترول رأس عيسى اليمنية في البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات.

 

الوضع الحالى للناقلة النفطية صافر
الوضع الحالى للناقلة النفطية صافر

 

وقال مارك لوكوك، مدير المساعدات بالأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن بشأن هذه المسألة، إن المياه بدأت تتسرب في 27 مايو إلى غرفة محرك الناقلة، مهددة بزعزعة استقرارها. وبينما تمكن الغواصون من شركة صافر من إصلاح التسرب، حذر لوكوك أنه من المستحيل تحديد المدة التي قد تصمدها. وقال مسؤولو الحوثي الأسبوع الماضي إنهم سيوافقون على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بإجراء تقييم فني وأي إصلاحات أولية قد تكون ممكنة على الناقلة. لكن لوكوك قال إن تأكيدات مماثلة قدمت في أغسطس 2019، ثم ألغى الحوثيون المهمة قبل يوم واحد من المغادرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة