صور.. هل "حواجز الموت" سبب حصد الأرواح بشاطئ النخيل فى الإسكندرية؟.. المحافظ: لم تنجح فى تأدية الغرض منها وتزيد التيارات المائية.. وفريق الغوص: نواجه صعوبة فى العثور على جثامين الغرقى

الخميس، 16 يوليو 2020 03:01 م
صور.. هل "حواجز الموت" سبب حصد الأرواح بشاطئ النخيل فى الإسكندرية؟.. المحافظ: لم تنجح فى تأدية الغرض منها وتزيد التيارات المائية.. وفريق الغوص: نواجه صعوبة فى العثور على جثامين الغرقى حواجز الموت
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت مأساة غرق 12 شخصا بشاطئ النخيل يوم الجمعة الماضى تلقى بظلالها على محافظة الإسكندرية، حيث تواصل فرق الغوص المتطوعة البحث عن جثة شادى عبد الله 17 عاما، آخر ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل، منذ 7 أيام دون جدوى، فيما قامت الأجهزة التنفيذية والآمنية بوضع كوردون أمنى بطول الشاطئ للغلق ومنع دخول أى شخص إلى الشاطئ .

"اليوم السابع" انفرد بفيديو خلال رحلة البحث عن جثة "شادى" أسفل حواجز الأمواج الخطرة بشاطئ النخيل، يكشف تفاصيل مرعبة عن الحواجز المائية، التى تداخلت لتكون كهوف وجحور مظلمة تتسبب فى الدوامات المائية التى تؤدى إلى الغرق .

ويقول الدكتور رأفت محمد توفيق حمزة أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية، ومتخصص بالاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" إنه تم الدفع بعدد من الغواصين المتطوعين اليوم الخميس، للمساهمة فى البحث عن جثة الضحية الأخيرة بعد استخراج 10 جثث منذ يوم الجمعة الماضى، مشيرًا إلى أنه تم البحث اليوم بحاجز أمواج 2 و3 و4 فى منتصف الحواجز فى الصباح ثم توقف البحث مؤقتا بسبب ارتفاع الأمواج الشديد، مؤكدًا أن الفريق المتطوع واصل البحث، ومن المتوقع هدوء الرياح والأمواج فى نهاية النهار وإعادة البحث مرة أخرى، مشيرا إلى أنه أمس الأربعاء تم الاشبتاه فى وجود رائحة تشير إلى وجود جثة بين الصخور، إلا أنه لم يتم العثور على الجثة واختفت الرائحة .

وأوضح الدكتور رأفت حمزة، أنه فى بعض الأحيان توجد صعوبات أخرى بعيدا عن ارتفاع الأمواج، وهى حالة العثور على بعض الجثامين محشورة، وفى هذه الحالة نحاول تكسير الحواجز حولها وبلغة المجال "بيكون الجسم (مصبن) يعنى عشان نمسكة ونشد بينذلق منا فبنحاول استخدام فى اليدين جوانتى خشن (كلافز) ونجذب بقدر المستطاع".

وناشد الدكتور رأفت حمزة، المواطنين خاصة مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك والارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة، الالتزام بقرارات الدولة فى عدم النزول للبحر، خاصة أن الشواطئ مغلقة إذن لا يوجد بها خدمات إنقاذ أو إسعاف.

أما فى حالة صدور قرار بإعادة تشغيل الشواطئ، فأوضح "رأفت حمزة" اتباع بعض التعليمات، مثل النزول فى المناطق الآمنة الخاصة بالاستحمام والابتعاد عن مناطق الصخور أو الحواجز الخرسانية أو مناطق المعدات البحرية، والمراقبة الحسيسة للأطفال لأن الأطفال مسئولية ذويهم ويصعب على فرد الإنقاذ متابعة الشاطئ من الداخل ومن الخارج فى منطقة استحمام الأطفال الصغيرة، بالإضافة إلى اتباع تعليمات أفراد الإنقاذ إن وجدوا وإن لم يكون هناك أفراد إنقاذ من الممكن اتباع الإرشادات والتعليمات عن حالة البحر وحالة الأمواج ومراقبة الرايات والحذر من رفع الراية السوداء على الشاطئ، ما يعنى ارتفاع الأمواج وصعوبة السباحة والتعرض للغرق.

فيما كشف الكابتن إبراهيم مارينا، أحد شيوخ الغواصين بالإسكندرية، عن معوقات وصعوبة العثور على جثة الشاب منذ الجمعة الماضية، حيث أشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن المعوقات جاءت بسبب ارتفاع الأمواج ووجود تيارات مائية شديدة، بالاضافة إلى أن الرؤية تحت الصخور تكاد تكون منعدمة، مؤكدا على أنه إلى الآن لم يتم العثور على جثة الشاب "شادى " ولم يتمكن فريق البحث من رؤيتها أو التعرف على مكان تواجدها .

وقال محمد المحجوب، أحد الغواصين المتطوعين بفريق الإنقاذ، أن أهم المعوقات التى واجهت فريق البحث هو ارتفاع الأمواج والتيارات المائية وانعدام الرؤية، ولكننا نواصل البحث، أملا فى العثور على الجثمان وسوف نتواجد يوميا بالشاطئ  لحين العثور على جثمان الشاب المفقودة.

وقال الكابتن إيهاب صبحى عبد المنعم، أحد الغطاسين المتطوعين، أننا لن ندخر جهد فى مواصلة البحث عن الجثمان، وبمجرد هدوء الأمواج سوف نعاود البحث مرة أخرى، ومتواجدين يوميا بالشاطئ.

ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل .

القصة تعود إلى عدة سنوات عندما ارتفعت حالات الغرق حتى بلغت عدد الحالات إلى 16 حالة فى يوم واحد فى العام قبل الماضى، مع صعوبة انتشال الجثث والتى قد تطول إلى عدة أسابيع، مما أدى إلى توجه أنظار الأجهزة التنفيذية للبحث عن أسباب تلك الظاهرة، ومحاولة وضع حلول علمية لمواجهتها والحد من حالات الغرق بالشاطئ .

وتصاعدت فى الآونة نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة من لا يعرف فنون السباحة جيدا، إلا أن تلك النظرية لم تتأكد بشكل كامل، وطالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية فى عام 2017 الجمعية الخاصة المسئولة عن الشاطئ، بالأوراق والدراسات التى تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطئ ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة، والبت فى هذا الأمر، ما إذا كانت الحواجز الموجودة بالشاطئ تؤثر على التيارات المائية لتخلق دوامات تؤدى إلى حالات الغرق من عدمه.

وفى عام 2018، أعلن الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى فى ذلك الوقت، أن فرق المساحة البحرية التابعة لهيئة الشواطئ قامت بعمليات رفع مساحى كامل لمنطقة شاطئ النخيل التابع لجمعية 6 أكتوبر بالعجمى، وذلك لتقييم الوضع، ومواجهة حوادث الغرق بالاتفاق مع محافظة الإسكندرية، حيث تم إجراء دراسة علمية شاملة لمنطقة الشاطئ لدراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية وعوامل المد والجذر والتيارات البحرية لوضع السيناريوهات المختلفة والمشروعات المطلوب تنفيذها لمنع تكرار الحوادث، مؤكدا أن ما يحدث يعتبر ظاهرة طبيعية نتيجة إقامة حواجز الأمواج.

لم يتغير الأمر كثيرا من 2018 وحتى هذا العام، حيث فوجئ أهالى الإسكندرية بعودة شبح الموت إلى الشاطئ مرة أخرى بوقوع حادث غرق 11 شخصا، ولم يتم البت فى الدراسات الخاصة بحواجز الأمواج وما إذا كانت تتسبب فى التيارات المائية و"الدوامات"، وأرجعت الأجهزة التنفيذية ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، إلى نزول معظم الغرقى قبل مواعيد العمل الرسمية أو بعدها، حيث تنص تعليمات السلامة بالشاطئ على مواعيد فتح الشاطئ من الشروق للغروب، سواء فجرا أو بعد الغروب، حيث تكون مياه البحر مظلمة ويصعب فيها الرؤية، بالإضافة إلى عدم تواجد عمال إنقاذ قبل شروق الشمس.

من جانبه، قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن شاطئ النخيل يعد من الشواطئ الخطرة، نظرا لارتفاع حالات الغرق به، ووجود التيارات المائية "الدوامات" ما يشكل خطرا على من لا يجيدون فنون السباحة.

وقال اللواء محمد الشريف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشاطئ يقع على مسافة طول 1700 متر، وقد اشتهر عنه ارتفاع حالات الغرق فى السنوات الماضية حتى بلغ عدد حالات الغرق فى يوم واحد الى 16 شخصا فى العام قبل الماضى .

وحول أسباب ارتفاع حالات الغرق بالشاطئ، قال محافظ الاسكندرية، إن حواجز الأمواج التى تم وضعها بالشاطئ لم تنجح فى تأدية الغرض منها وقد تؤدى إلى زيادة التيارات المائية، مؤكدا أنه جارى دراسة إنشاء حواجز أمواج أخرى جديدة على نفقة الجمعية الخاصة التى يتبع لها الشاطئ، حتى لا تتكرر حوادث الغرق، موضحا أن مدة خدمات الإنقاذ البحرى للبحث عن أى جثة غريق تمتد لثلاثة أيام فقط، ولكن تعاطفا مع الأب المكلوم فى وفاة أبنائه الثلاثة قامت فرق البحث بالاستمرار فى الغطس و البحث عن جثة شادى آخر ضحايا الحادث .

 

الفراغات-بين-الحواجز
الفراغات-بين-الحواجز

 

حواجز-الموت
حواجز-الموت

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(1)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(1)

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(2)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(2)

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(3)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(3)

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(4)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(4)

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(5)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(5)

 

حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(6)
حواجز-الموت-بشاطئ-النخيل-(6)

 

حواز-الامواج
حواز-الامواج

 

شاطئ-النخيل
شاطئ-النخيل

 

فريق-الغوص-المتطوع-(1)
فريق-الغوص-المتطوع-(1)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(3)
فريق-الغوص-المتطوع-(3)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(4)
فريق-الغوص-المتطوع-(4)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(5)
فريق-الغوص-المتطوع-(5)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(6)
فريق-الغوص-المتطوع-(6)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(7)
فريق-الغوص-المتطوع-(7)

 

فريق-الغوص-المتطوع-(8)
فريق-الغوص-المتطوع-(8)

 

كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(1)
كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(1)

 

كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(2)
كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(2)

 

كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(3)
كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(3)

 

كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(4)
كهوف-وسراديب-مظلمة-أسفل-حواجز-الموت-(4)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة