ـ تحذيرات لمروجى الشائعات داخل أدعية دينية على مواقع التواصل
تشن الحكومات العربية حملة ملاحقات واسعة ضد عصايات السوشيال ميديا ومن يستغلون وسائل التواصل الاجتماعى للترويج لجرائمهم او التستر عليها..
مشاهير متورطون فى تحويلات مشبوهة
وفي تحرك جديد وحاسم على صعيد محاصرة عمليات غسل الأموال، التي تزايدت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة فى الكويت ، قالت القبس أن جهاز أمن الدولة انتهى من جمع معلومات خطيرة حول تورط بعض مشاهير السوشيال ميديا في تحويلات مالية مشبوهة بالتنسيق مع شركات استثمارية وجهات أخرى وشخصيات.
وذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية بصدد استدعاء عدد من الشركات المعلنة عبر حسابات مشاهير السوشيال ميديا، بعدما اتضحت تعاملات مالية كبيرة والتفاف على القانون، وتضخم أرصدة بعض هؤلاء المشاهير، حيث تجاوز رصيد أحدهم البنكي 20 مليون دينار، وهو ما أمكن حصره حتى الآن. ووصفت المصادر عملية ملاحقة غسل الأموال بأنها دخلت مرحلة «كسر العظم»، فالمعلومات اكتملت، والتحريات قادت إلى الكثير من المتورطين، وستقوم الأجهزة الأمنية خلال الأيام المقبلة بفتح تحقيقات موسعة واستدعاء المتورطين.
وقالت المصادر إن بعض المشاهير يتعاقدون مع شركات معلنة عبر حساباتهم بأجر يبلغ 5 أضعاف القيمة المالية المدفوعة فعلياً، وذلك لتقنين عمليات غسل الأموال، إذ يجري إيداع الأموال في البنوك بصورة تبدو سليمة شكلا.
وأوضحت المصادر أن الشركات تورطت من دون معرفة بعد تسليمها فواتير بأرقام مضاعفة بطلب ودي من المشهور. وإضافة إلى الأرصدة البنكية، توصلت الأجهزة الأمنية «وفق المصادر» إلى ممتلكات أخرى لبعض المشاهير، عبارة عن عقارات في الداخل والخارج، فضلاً عن رصد هدايا باهظة الثمن قدمتها فاشينستات لأقاربهن وأصدقائهن، منها سيارات فارهة وساعات ثمينة، وأشياء أخرى من ماركات نادرة، وذلك على سبيل المجاملة والتباهي من ناحية، ولفت الأنظار إليهن لجذب المزيد من الإعلانات والحصول على الامتيازات من ناحية أخرى.
ووفق المصادر، تبين أن الكثير من مشاهير السوشيال ميديا جنوا ثروات طائلة، وبدا عليهم الثراء في زمن وجيز، مما يثير علامات الاستفهام حول مصادر أموالهم، وهو ما تعكف على كشفه الأجهزة الأمنية حالياً.
استغلال أزمة كورونا
ووفق مصادر أمنية بالكويت، فإن عمليات غسل الأموال عبر الإنترنت تزايدت بصورة كبيرة منذ بداية انتشار وباء كورونا، باستغلال الطفرة في التسوق الإلكتروني، الذي استفاد منه البعض في عمليات مالية مشبوهة، فضلا عن استغلال حاجة الكثير من الشركات للترويج عن منتجاتها من خلال حسابات مشاهير السوشيال ميديا.
و لفتت المصادر إلى وجود مركز تسوق عبر الإنترنت وشركة أخرى تحوم حولهما الشبهات في عمليات غسل أموال بواسطة التسوق الإلكتروني. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية وضعت يدها على فاتورة بنحو 500 ألف دينار قيمة إعلان واحد لهذه الشركة عبر حساب أحد مشاهير السوشيال ميديا.
ضبط 20 عصابة فى الإمارات
وفى الإمارات كانت الملاحقات فورية لتلك العصابات، فمطلع الشهر الجارى أعلنت شرطة دبي ضبط 20 عصابة أفريقية من 47 رجلاً وامرأة امتهنوا الابتزاز الإ0لكتروني.
وقالت شرطة دبي، في بيان صحفي حسبما أفادت صحيفة "البيان" الاماراتية ، إنها كشفت جريمتي احتيال استهدفتا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ، الأولى أطاحت بـ 20 عصابة أفريقية تضم 47 فردا نفذت جرائم احتيالية ، وممارسات ابتزاز في عملية أطلق عليها اسم " جريمة الظل".
وأشارت إلى أن العملية الثانية جرى فيها القبض على زوجين ادعيا قدرتهما على جلب مساعدات منزليات رغم إغلاق المنافذ الجوية بسبب فيروس كورونا حيث سجل بحقهما 46 بلاغا .
تحذيرات !
ومن جهة أخرى حذرت شرطة دبي من الوقوع ضحية الاحتيال الالكتروني عبر مواقع الانترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعي .
المستشار على الجنيبى
أكد رئيس نيابة أول في دبي الخبير بالجرائم الإلكترونية، المستشار خالد علي الجنيبي، أن بعض الأشخاص يعيدون نشر شائعات مضللة دون قصد، نظراً لأن مروجيها يدرجونها ضمن رسائل تحوي أدعية دينية، فيعيد مستلم الرسالة نشرها عبر جروبات «واتس أب» أو بأي وسيلة أخرى دون أن ينتبه إلى أنها تحوي جريمة يعاقب عليها القانون، مؤكداً ضرورة الانتباه جيداً إلى المحتوى قبل إعادة إرساله أو نشره.
وقال الجنيبي، على هامش ندوة للتوعية من الجرائم الإلكترونية، إن مسؤولية نشر أي محتوى على مجموعات جروبات «واتس أب» تقع على عاتق صاحب الرسالة أو الذي أعاد نشرها، سواء كانت شائعة أو سباً أو أي محتوى مجرّم قانوناً، ولا تقع على مسؤولية مدير المجموعة أو الجروب.
وتفصيلاً، قال الجنيبي إن كثيراً من الناس يعيدون نشر أو إرسال محتوى عبر حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي دون التدقيق فيه والتأكد من عدم تضمّنه معلومات مضللة أو شائعات، ليسهموا في إثارة البلبلة وتكدير السلم أو الإخلال بالأمن دون قصد، مؤكداً أنهم يتحملون تبعات قانونية حتى لو كانوا حَسني النوايا.
وأضاف: «يجب أن يدرك كل شخص مسؤوليته، فلا مجال في القانون لمبرر عدم القصد، خصوصاً في ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية، وتحديداً في الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة والعالم حالياً»، مستدلاً بشائعة إعادة إغلاق المراكز التجارية التي انتشرت أخيراً، وتناقلها كثيرون دون التحقق من صحتها.
وأشار إلى أن شائعة مثل هذه تضر بجهود الدولة في إعادة الحياة إلى طبيعتها، ولو أن كل شخص تثبت أولاً من سلامة المحتوى عبر القنوات الرسمية، سيدرك عدم صحة هذه الشائعة، ولن ينشرها، مساهماً في وأدها مبكراً وعدم تعريض نفسه للمساءلة القانونية.
وأوضح أن هناك اعتقاداً خاطئاً بأن مدير الجروب على «واتس أب» يتحمل المسؤولية الجنائية لما ينشره الأعضاء، لكن هذا غير صحيح، فكل شخص مسؤول عما ينشره، سواء كان شائعة أو سباً أو أي محتوى مجرّم قانوناً، ولا يتحمل المدير أو نائبه المسؤولية إلا إذا كان هو ناشر المحتوى المجرّم بنفسه.
يذكر أن قانون العقوبات، ينص في ما يتعلق بالجرائم الماسة بأمن الدولة ومصالحها، في مادته 198 مكرر، على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة، إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وفسر قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، المشاركة الإجرامية المباشرة، موضحاً أن إعادة نشر تغريدة، على سبيل المثال، لفعل مجرّم تعد مشاركة إجرامية مباشرة، ويعتمد ذلك على القصد الجنائي، والاتفاق السابق، لذا من يعيد نشر تغريدة مُجَرّمة يعد مشاركاً مباشراً للفاعل الأصلي، عن طريق إعادة النشر، سواء كانت شائعة أو سبّاً أو قذفاً أو ازدراءً، فالمشارك هنا ارتكب عملاً إجرامياً، بعد انتهاء الفاعل الأصلي، لذا يعاقب بدوره.
"انستجرام" يطيح بعصابة خطيرة
وعلى صعيد متصل ، أطاح حساب على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام فى الكويت، بعصابة مختصة فى غسيل الأموال، لتتمكن السلطات الكويتية على إثره من اعتقال أفراد الشبكة.
وذكرت صحيفة "القبس" الكويتية"؛ أن خمسة مشتبه فيهم من جنسيات مختلفة، أدلوا باعترافات مفصلة أمام "أمن الدولة"، يوم الثلاثاء، حول نشاطهم المشبوه، عقب اعتقالهم؛ مضيفة، أن أجهزة الأمن في الكويت كانت تقوم برصدهم منذ 3 أشهر، وبدأ التحري من خلال رصد ومتابعة حساب على موقع "انستجرام" لبيع الساعات الثمينة.
وقاد هذا الرصد إلى حساب آخر لبيع السيارات الفارهة، وتبين أن صاحب هذا الحساب الأخير على علاقة بمقيم إيراني يمتلك مكتبي سيارات وسفريات، وقد كشفت التحريات أن المقيم الإيراني كان يتردد على محلات صرافة محددة لأجل تحويل مبالغ كبيرة.
وبحسب صحيفة القبس، اعترف المشتبه فيهم بالأفعال المنسوبة إليهم، وقالوا إن الأموال من عائدات الاتجار في المشروبات الكحولية، لكن المحققين يكثفون التحقيق لمعرفة ما إذا كانت من مصدر مشبوه آخر، وقد ان أفراد العصابة يجتمعون بأحد "الشاليهات" في منطقة "بنيدر"، وبعد أخذ الإجراءات القانونية، تمت مداهمته قبل 3 أيام أيام، وعقب ذلك، اعتقل خمسة أفراد من بينهم مواطنان وثلاثة مقيمين.
وأوضحت الصحيفة، أن عددا من مشاهير المنصات الاجتماعية في الكويت جرى استدعاؤهم، نظرا إلى علاقتهم بالحساب الذي يروج سيارات فارهة، وخلال العملية الأمنية، تم العثور على سيارات فارهة وساعات ثمينة وكمية من المشروبات الكحولية المستوردة من الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة