87 يوماً مضت على تحويل المدينة الشبابية بمحافظة أسوان، إلى مبنى عزل صحى، لمصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لاستيعاب الأعداد الزائدة التى تستقبلها مستشفى الحجر الصحى بأسوان، ومع نهاية هذه الفترة أعلنت مديرية الشئون الصحية بأسوان، عن انتهاء العمل داخل المدينة الشبابية كعزل للمرضى مع خروج آخر حالتين لسيدتين من طاقم التمريض وتعافيهما من الإصابة، وإعادة المبنى مرة أخرى للشباب والرياضة.
وأعلن الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، عن انتهاء فترة تخصيص مقر المدينة الشبابية كمستشفى عزل للحالات المستقرة من مصابى فيروس كورونا المستجد، وتسليم المبنى مرة أخرى للشباب والرياضة، بعد الانتهاء من تعقيمه وتطهيره لمدة ثلاثة أيام متتالية، وفقاً لمحضر تسليم موقع بين الصحة والشباب والرياضة بأسوان، مع استعداد مديرية الشئون الصحية لتعقيمه مرة أخرى فى حالة حاجة الشباب والرياضة لذلك، ومراجعة كافة المبنى للتأكد من سلامته وصيانته وتلافى أى ضرر وقع خلال تلك ألفترة.
الدكتور مصطفى أبو المجد، مدير إدارة الطب الوقائى بأسوان، قال لـ"اليوم السابع"، إن انتهاء فترة العمل داخل المدينة الشبابية بعد تحويلها إلى عزل منذ قرابة الـ 87 يوماً جاء نتيجة تقلص أعداد الإصابة بفيروس كورونا وخروج آخر حالتين من المرضى بعد تعافيهما من الإصابة، وهما سيدتان من طاقم التمريض "أسماء.ع.أ، و"رانيا.ك.ع"، وسيتم استقبال حالات الإصابة بـ"كورونا" فى مستشفى أسوان التخصصى فقط والمخصصة مسبقاً للتعامل بشكل رئيسى مع حالات الإصابة.
وأضاف الدكتور أبو المجد، أن المدينة الشبابية ظلت قرابة الثلاثة شهور تستقبل حالات مرضية بلغت أعدادهم نحو 440 مريضاً تقريباً، وكان يتم نقل الحالات التى تتحسن حالتها الصحية وتستقر من مستشفى الحجر الصحى بالصداقة الجديدة إلى عزل المدينة الشبابية، ثم تخرج الحالة من العزل بعد تعافيها من الإصابة، بالإضافة إلى استقبال الحالات المستقرة أيضاً مباشرة دون التحويل إلى مستشفى الصداقة.
وأشار مدير الطب الوقائى، إلى أنه بالتنسيق بين وزارتى الصحة والشباب والرياضة، تم تخصيص المدينة الشبابية بمدينة أسوان كمكان "عزل" لاستقبال حالات الإصابة بمرض كورونا المستجد، بجانب مستشفى العزل الرئيسى بمنطقة الصداقة الجديدة شرق مدينة أسوان، مضيفاً أن قرار تخصيص المدينة الشبابية منطقة عزل، جاء بديلاً لدار الضيافة التابعة لجامعة أسوان، التى تم اتخاذها كعزل فى بداية الأمر، نظراً لأن المدينة الشبابية تعد أكثر ملائمة من دار الضيافة وتستوعب أعداد أكبر وتعد أيضاً أكثر أماناً وسلامة للمرضى، وبدأت بنقل 27 حالة تقريباً من الحالات التى كانت متواجدة فى دار الضيافة بطريق مطار أسوان إلى المدينة الشبابية.
ومن جانبه، أشار فتحى عبد الحافظ، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسوان، إلى أن هناك لجنة من مديرية الشباب والرياضة تابعت إجراءات استلام المبنى بعد أن خضع للتعقيم والتطهير من مديرية الشئون الصحية بأسوان لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل استلامه، مؤكداً أنه سيتم تعقيمه أيضاً مرة أخرى حفاظاً على سلامة المترددين عليه بعد عودة استئناف النشاط داخله.
وتابع وكيل وزارة الشباب والرياضة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم عودة النشاط داخل مبنى المدينة الشبابية واستقبال رحلات قطار الشباب واستضافة الأفواج الشبابية مرة أخرى، بعد انتظام السياحة الداخلية والرحلات التى تنظمها الشباب والرياضة للمدن السياحية بالجمهورية، والتى يغلب عليها فترة الشتاء فى مدينتى أسوان والأقصر.
وأوضح "عبد الحافظ"، أن المدينة الشبابية مجهزة بالكامل، وتضم نحو 300 سرير ولكن مع حالات العزل تم تخصيص 4 أسرة فقط فى الغرفة الواحدة بدلاً من 10، مشيراً إلى أن الغرفة مجهزة بالكامل من تكييف وتلفاز، بالإضافة إلى وجود غرف خاصة بالإشراف ومزودة بحمام داخلى، بجانب وجود مطعم وصالة كبيرة وشاشات تليفزيونية وحمامات وغير ذلك داخل المدينة الشبابية والتى تم الانتهاء من تطويرها وافتتاحها مؤخراً.
فى المقابل، عبرت أم عبد الله، من المرضى التى وكانت تتلقى العلاج داخل عزل المدينة الشبابية بأسوان، عن رضاها التام عن المكان الذى وصفته بالمناسب لحالات الإصابة بكورونا نظراً لاتساعه وزيادة عدد الغرف فيه، علاوة على اقترابه من العمران.
وأشادت أم عبد الله، بمستوى الخدمة المقدمة داخل العزل، وقدمت شكرها للعاملين فيه باعتبارهم لا يتأخرون عن المرضى فى شئ، وكانت طلباتهم جميعها مجابة دون أن يشعروهم بأنها من الصحة ويحأولون إخبارهم بأنها مرسلة من ذويهم حتى لا يشعرونهم بالحرج، وتابعت: "كانوا دايماً بيحاولوا يسلونا ويرفهونا عننا عشان ما نشعر بالملل، فتحية خاصة لهؤلاء الأبطال من الجيش الأبيض".
صالة المدينة الشبابية
ستاد أسوان المواجه للمدينة الشبابية
شاشات
استقبال
دورات المياه
الأسرة بالمدينة
المدينة من الداخل
خارج الغرف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة