تسعى دول العالم لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا، في ظل تزايد التدخل التركى في الشأن الليبى وإرسال مزيد من المرتزقة الإرهابيين لدعم المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، عبر التلويح بسلسلة عقوبات شديدة على القوى التي تدعم أطراف الصراع في إشارة إلى الدعم التركى لقوات حكومة الوفاق الليبية.
في هذا السياق هددت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بعقوبات ضد القوى الأجنبية الداعمة لطرفي النزاع الليبي، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية، فيما قالت مصادر لقناة العربية الحدث اليوم السبت، إن تركيا هددت بالهجوم على حقول نفط فى ليبيا، وتراجعت بعد ضغوط أمريكية وأوروبية، مشيرة إلى أن أنقرة تجسست على ليبيين بالخارج وهددتهم من أجل التنسيق مع حكومة الوفاق.
وكشفت المصادر عن أن الهيئة الأمنية لـ"الوفاق" سيكون لها مكتب رئيسى فى أنقرة، وستكون مهمتها نقل مقاتلين وتدريبهم خلال أسابيع، منوهة بأن تركيا باشرت بإنشاء 10 معسكرات تدريب بإشراف هيئة الأركان والاستخبارات.
بدوه دعا كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسوية سياسية شاملة للنزاعات في ليبيا وغيرها من النقاط الساخنة في المنطقة.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية بين الوزيرين، بحثا فيها عددا من القضايا الملحة، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد، موقف دولة الإمارات الثابت بدعم المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشيدا بالجهود المصرية في هذا الصدد.
وقبلها أكد وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش أنه لا يمكن أن يكون عالمنا العربي وعواصمه مشاعاً للتدخل الإقليمي دون حساب أو عقاب.
من جانبه أكد توميسلاف بوشنياك سفير كرواتيا بالقاهرة دعم بلاده للعمليات السياسية في ليبيا علي النحو المبين في مؤتمر برلين الذي يطالب بوقف الاعمال العدائية وتحقيق الاستقرار والتمهيد للأعمال الأساسية لإجراء الانتخابات بهدف تشكيل حكومة ليبية شاملة ومناسبة .مشيرا إلي أن الوضع في ليبيا يزداد توترا يوما بعد يوم .
وقال سفير كرواتيا بالقاهرة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن كرواتيا تطالب ، جنبا إلي جنب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، الأطراف الأجنبية بالتوقف عن زعزعة الاستقرار في ليبيا.مؤكدا أن هذه الأطراف لا تلعب دورا بناءً نحو السلام والانتقال السياسي هناك.
وأضاف أن تعزيز نفوذ الأطراف الخارجية في ليبيا له تداعيات طويلة الأمد علي الاتحاد الأوروبي .مشيرا إلي أن بلاده تؤيد جميع المواقف الرسمية للاتحاد بشأن ليبيا .
