تظل منطقة تونا الجبل، إحدى العلامات الأثرية التى حفرت تاريخ المحافظة ونقلتها إلى العالمية، وقد شهدت تلك المنطقة زيارة للعديد من الشخصيات التاريخية فى بداية أعمال الحفائر واكتشاف المنطقة ومنهم على رأسها زيارة ملك البلاد فاروق وسياسيين وعلماء وأدباء ومفكرين كثر وذلك لكونها منطقة أثرية حديثة.
إلى أن جاءت زيارة رئيس مجلس النواب الفرنسى هيرو (Ed..Herriot)الرجل الذى تربطه بمصر علاقه طيبه جدا وحائز على الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة والذى حضر إلى مصر من أجل افتتاح مدرسة الليسيه الفرنسيه فى مصر الجديدة.
وقد ذكر الدكتور سامى جبرة تلك الزيارة نظرا لأهميتها فى ذلك الوقت والذى قال مازلنا نتذكر النشاط العجيب الذى ساد منطقة العمل فى ذلك المساء حيث كنا نستعد لاستقبال الرجل وكم كنا متشوقين لزيارته ورؤيته وصل الضيف تصحبه زوجته ومعهم وزير فرنسا المفوض فى مصر والدكتور ديروتون مدير مصلحة الاثار ورجال المعهد الفرنسي ومدير المعهد الفرنسي ومدير التعليم الثانوى بفرنسا والدكتور العميد طه حسين ورجال الصحافه ونفر من حاشية الضيف العظيم .
ولفت إلى أن كانت زيارته لنا وهو فى طريقه الى الاقصر وقد ظهر اهتمامه بنتائج اعمالنا ورضاه وكتب ذلك فى كتاب اسماه "المحراب" وكتب فصلا خاصا عن تونا الجبل
وقال جبره، وصل منطقتنا بعد ارخى الليل ستاره فلم يكد ينتصف حتى شقت الصحراء الى موقعنا سيارات مزقت استار الظلام وايقظت محركاتها رمال الصحراء من سباتها وحملته السياره الى باب الاستراحه ونزل وورائه ديروتون وزوجته والوزير وقدم التحيه لرجال الشرطه والامن وكم كانت الطريق طويله وشاقه.
وقال بعد وجبة العشاء ظل الرجل بيننا اربعه وعشرين ساعه سعدنا بها واسعدنا حديثه الجذاب واعجبنا بثقافته وتحدثنا فى مواضيع شتا متفرقه واستمع الى شرح عن ماتوصلنا اليه من اكتشافات واخذ يترجم تلك الابيات او الرثاء الذى تركه والد ايزادورا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة