أنا وأخويا، وابن عمي، وابن خالتي، ومحسن جارنا، وأم مدحت اللي في التالت، وسيد رزق صاحب المحل اللي على الناصية، والدكتور أنور بتاع السنان، ومدام تريز الخياطة، وإبراهيم بتاع الفول، وسعيد ابن صاحب العمارة، وأبو سعيد صاحب العمارة، وألفت اللي على طول بتتخانق معاه، ورمزي اللي شاركه وبنوا 10 أدوار مخالفة، وغيرهم وغيرهم، ملايين مصريين، طول اليوم بيشتكوا من الحال، ولو قعدت مع كل واحد فيهم هيقعد يكلمك ساعة عن الحاجات اللى مش عاجباه في الحكومة، ورؤيته للطريقة اللي البلد مفروض تمشي بيهأ، وساعة تانية عشان مش عارف يتكلم ولا يوصل صوته، لكن أي مصري حقيقي مهما كان اختلافه مع حكومته وقت الجد لا يعرف إلا كلمه واحدة هى: "مصر".
المصريون الحقيقيون جميعا في وقت الأزمات يصطفون صفا واحدا خلف وأمام وحول جيشهم، سواء كان الجيش جيشا أبيض، أو جيشا يحمل الروح قبل السلاح للدفاع عن هذا الشعب العظيم وهذا البلد الآمن المستقر.
أنا وأخويا وابن عمي على أي حد يهدد البلد من بعيد أو قريب، فوقت الحياة والموت، ووقت الفصل، لا مجال للخناقات الداخلية، ولا للخلافات حول أيهما أفضل: تطوير العاصمة الإدارية أم تنمية الوراق؟!
نعيش لحظات صعبة جميعا، في سنة كارثية، والعدو يقف أمام الباب والشباك وعلى فتحة المنور ويتأهب لينزل لنا من حنفية المياه، لهذا لا نملك إلا أن ندعو جميعا لبلدنا، ولجيشنا، ولأولادنا على الجبهات المختلفة المشتعلة.
اللهم انصر مصر، "وإن جندنا لهم الغالبون"، بإذن الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة