استغلت إسرائيل انشغال العالم بأزمة فيروس كورونا المستجد ، لكى تشن حملة اعتقالات واسعة للفلسطينيين وخاصة من النساء والأطفال الأبرياء ، وقال الباحث في شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 326 طفلا فلسطينيا، ثلثيهم من القدس.
وأضاف فروانة أن عدد الأطفال المعتقلين منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة مطلع مارس الماضي، من محافظات الضفة الغربية والقدس بلغ 164 طفلا، وهؤلاء يشكلون ما نسبته 50.3% من اجمالي الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الجاري.
ونقلت وكالة " صفا" الفلسطينية عن فروانة قوله أن هناك استهداف اسرائيلي واضح للأطفال المقدسيين، حيث سُجل اعتقل 217 طفلاً من القدس وهؤلاء يشكلون نحو 66.5% من إجمالي الأطفال المعتقلين منذ مطلع العام الجاري.
وكانت نسبة الأطفال المعتقلين من القدس خلال أزمة "كورونا"، أعلى بكثير، حيث وصلت إلى نحو 72% من اجمالي الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في كافة المحافظات الفلسطينية خلال الفترة المستعرضة.
وأوضح فروانة أن الاحتلال بكل مكوناته لم يستثنِ الأطفال الفلسطينيين من قمعه وانتهاكاته وجرائمه، ولم يُراعِ صغر سنهم وبراءة طفولتهم أو ضعف بنيتهم الجسمانية والصحية واحتياجاتهم الخاصة حتى في زمن جائحة "كورونا".
ونوه فروانة إلى أنه ليس كل من اعتقل ما زال يقبع في السجن، وانما من المؤكد ان كل من مرّ بتجربة الاعتقال من هؤلاء الأطفال كان قد تعرض لشكل او أكثر من اشكال التعذيب الجسدي او النفسي، وأحيانا الضغط والمساومة أو الابتزاز.
على جانب آخر ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 69 امرأة وفتاة خلال النصف الأول من العام الحالي، وفق معطيات نشرها مركز "فلسطين لدراسات الأسرى".
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر: إن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقالات والاستدعاءات، ولم يستثنِ القاصرات منهن، وكبار السن، والمريضات والجريحات، مضيفاً أن أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال وصلت لـ 41 أسيرة، غالبيتهن في سجن الدامون، إضافة إلى عدد آخر في مراكز التوقيف والعزل.
وأوضح أن 25 يخضعن لأحكام مختلفة، 8 منهن يقضين أحكاماً بالسجن فوق 10 سنوات، وأسيرة واحدة تخضع للاعتقال الإداري، والباقيات لا يزلن ينتظرن محاكمات.
وأشار الأشقر إلى أن معظم حالات الاعتقال التي استهدفت النساء خلال النصف الأول من العام جرت في مدينة القدس المحتلة منهن القاصرات ميار النتشة (16 عاماً)، ومرام النتشة (17 عاماً)، والفتاة آية محيسن (17 عاماً)، والسيدتان سوزان المبيض، وابتسام عوض، وهما في الـ50 من العمر.
وواصل الاحتلال اعتقال المرابطات في المسجد الأقصى، وأفرج عنهن جميعاً شرط الإبعاد عن الأقصى مدَدًا مختلفة، كما واصل استهداف زوجات وأمهات الأسرى في السجون والشهداء.
واعتقلت قوات الاحتلال والدة وزوجة الشهيد ماهر يوسف زعاترة، من جبل المكبر شرق القدس، وأطلقت سراحهن بعد التحقيق ، كما استدعت زوجة الشهيد "مصباح أبو صبيح" للتحقيق مها في مركز تحقيق "المسكوبية"، وهى والدة الأسير صبيح أبو صبيح.