قال الدكتور على جمعة، إن المسلمين قرأوا كتاب الله وسنة نبيه وتدبروه كما أمره الله، مشيرا إلى أن هناك ما يعرف بالإنسان الكامل، وهو الشخص الذى يقوم بواجباته الدينية كاملة، وهناك إنسان أعلى وأفضل منه، وهو الإنسان الرباني.
وتابع، الإنسان الرباني يتخلى عن بعض حقوقه، لذلك نُسب إلى رب العالمين، وكان النبي عليه الصلاة والسلام قبل نزول الوحي عليه كان إنساناً كاملاً، كان أمينا وصادقا وصاحب قلب طيب ويتحدث باللين، أما عندما نزل عليه الوحي، مات له أبناءه، فأصبح إنسانا ربانيا لأنه تخلى عن الكثير من حقوقه.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أن النبي نبه على صحابته بألا يقومون بأسر مقاتلين جيوش أعدائه بعد ملاحقتهم، وأن يتم الأسر في أرض المعركة فقط، لذلك من يؤثر بعد ملاحقة فقد سقط حق الفدية الخاص به، وهو درس عظيم أعطاء النبي الكريم للمسلمين، ودعوة من كتاب الله تعالي بالعفو والمغفرة والتسامح حتى في الحروب.
وأوضح الدكتور علي جمعة، أن هناك فارقا كبيرا بين الطريق إلى الفهم وهو مباح فيه التفتيش والتعلم، وبين القرار النهائي والقطع بالأمر، وهناك من يقرأ بعض الآيات على أن الرسول يتعامل ويتصرف في بعض الأمور ببشريته، في محاولة منه للانتقاص من الرسول واعتباره شخصا غير كاملا، وهو أمر عار تماما عن الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة